مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل الهدية من جملة الإنفاق ، الذي يُنال به البر ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشعر بأن حياتي فارغة تماما، وأشعر بأن أحدا ما يخنقني!- سؤال وجواب | أشكو من دوخة ونقص في الوزن منذ فترة مع اضطراب في الدورة، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم دعاء المرأة ربها أن يزوجها من فلان
- سؤال وجواب | معنى حديث (قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم)
- سؤال وجواب | ظهر ورم ليفي في الحمل، هل حالتي خطرة؟
- سؤال وجواب | دلالة كثرة المصائب على الشخص نهارَ يومٍ معين
- سؤال وجواب | ما علاج تكيس المبايض وارتفاع هرمون الحليب؟
- سؤال وجواب | أنا مصابة بحصوات في المرارة. ما الأغذية المفيدة والضارة لي؟
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في الكتفين وأصوات عند رفع اليد للأعلى!
- سؤال وجواب | أثر السيروكويل والبروزاك في آلام عضلات الكتف
- سؤال وجواب | حكاية اليمين وترديد الحلف في المدارس هل يعتبر يمينا
- سؤال وجواب | تعرضت للحركة الكثيرة بالسيارة وأنا حامل، فهل تأثر الجنين؟
- سؤال وجواب | بسبب حبوب التنشيف أصبت باضطراب الدورة الشهرية.
- سؤال وجواب | الدوخة وعدم الاتزان والزغللة في العين، هل هي أعراض الأورام الخبيثة؟
- سؤال وجواب | هل بعد عملية زراعة القوقعة يستمر الطنين بالأذن؟
هل الهدية تدخل في النفقة التي ذكرت في الآية : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) ؛ أي إذا أهدى شخص شيئاً مما يحب إلى شخص آخر فهل يدخل هذا في البر المقصود في الآية ؟.
الحمد لله.
قال الله تعالى : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) آل عمران/ 92 " هذا حث من الله لعباده على الإنفاق في طرق الخيرات ، فقال (لن تنالوا) أي: تدركوا وتبلغوا البر الذي هو كل خير ، من أنواع الطاعات ، وأنواع المثوبات الموصل لصاحبه إلى الجنة، (حتى تنفقوا مما تحبون) أي: من أموالكم النفيسة التي تحبها نفوسكم، فإنكم إذا قدمتم محبة الله على محبة الأموال ، فبذلتموها في مرضاته، دل ذلك على إيمانكم الصادق ، وبر قلوبكم ، ويقين تقواكم ، فيدخل في ذلك إنفاق نفائس الأموال ، والإنفاق في حال حاجة المنفق إلى ما أنفقه ، والإنفاق في حال الصحة.
ودلت الآية أن العبد بحسب إنفاقه للمحبوبات يكون بره ، وأنه ينقص من بره بحسب ما نقص من ذلك ، ولما كان الإنفاق ، على أي وجه كان ، مثابا عليه العبد، سواء كان قليلا أو كثيرا، محبوبا للنفس أم لا ، وكان قوله (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) ، مما يوهم أن إنفاق غير هذا المقيَّد [ يعني : غير المحبوب للنفس ] غير نافع، احترز تعالى عن هذا الوهم بقوله ( وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ) فلا يضيق عليكم ، بل يثيبكم عليه على حسب نياتكم ونفعه " انتهى من " تفسير السعدي " (ص 138).
وهذه هي النفقة في سبيل الله ، فلا ينال العبد البر في الدنيا والآخرة حتى ينفق مما يحب في سبيل الله.
وفي المراد بهذه النفقة ثلاثة أقوال لأهل العلم : أحدها: أنها الصدقة المفروضة ، قاله ابن عباس، والحسن، والضحاك.
والثاني: أنها جميع الصدقات ، قاله ابن عمر.
والثالث: أنها جميع النفقات التي يُبتغى بها وجه الله تعالى ، سواء كانت صدقة، أو لم تكن، نُقل عن الحسن، واختاره القاضي أبو يعلى.
انظر : "زاد المسير" (1/ 303).
وقال القرطبي رحمه الله : " قِيلَ: الْمَعْنَى حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ فِي سَبِيلِ الْخَيْرِ ، مِنْ صَدَقَةٍ أَوْ غَيْرِهَا مِنَ الطَّاعَاتِ، وَهَذَا جَامِعٌ " انتهى من "تفسير القرطبي" (4/ 133).
وعلى ذلك ؛ فمن أهدى إلى مسلم هدية ، يبتغي بها وجها من وجوه الخير ، كالتقرب إليه لمحبته في الله ، أو لكونه من ذوي رحمه ، فهو يحب أن يصله ، أو لكونه فقيرا ، فهو يحب أن يعينه ، أو غير ذلك من وجوه البر المشروعة : فهي نفقة في سبيل الله ، وتدخل في معنى البر المذكور في قوله تعالى : ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ).
وقد روى البخاري في "الأدب المفرد" (594) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (تَهَادوا تَحَابُّوا)، وحسنه الألباني في "الإرواء" (6/44).
وروى أحمد (
23252)
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمَعْرُوفُ كُلُّهُ صَدَقَةٌ ) وصححه محققو المسند.وقال ابن عبد البر رحمه الله : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَنَدَبَ أُمَّتَهُ إِلَيْهَا، وَفِيهِ الْأُسْوَةُ الْحَسَنَةُ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَمِنْ فَضْلِ الْهَدِيَّةِ ، مَعَ اتِّبَاعِ السُّنَّةِ : أَنَّهَا تُورِثُ الْمَوَدَّةِ ، وَتُذْهِبُ الْعَدَاوَةَ ".
انتهى من "التمهيد" (21/ 18).
وقال ابن قدامة رحمه الله : " مَنْ أَعْطَى شَيْئًا ـ يَنْوِي بِهِ التقرب إلَى اللَّهِ تَعَالَى ـ لِلْمُحْتَاجِ، فَهُوَ صَدَقَةٌ.
وَمَنْ دَفَعَ إلَى إنْسَانٍ شَيْئًا لِلتَّقَرُّبِ إلَيْهِ، وَالْمَحَبَّةِ لَهُ، فَهُوَ هَدِيَّةٌ.
وَجَمِيعُ ذَلِكَ مَنْدُوبٌ إلَيْهِ، وَمَحْثُوثٌ عَلَيْهِ ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (تَهَادَوْا تَحَابُّوا) " انتهى من "المغني" (6/ 41).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " يثاب الإنسان على الهدية ؛ لأنها إحسان، والله تعالى يحب المحسنين ، ولأنها سبب للألفة والمودة ، وكل ما كان سبباً للألفة والمودة بين المسلمين ، فإنه مطلوب ، وقد تكون أحياناً أفضل من الصدقة ، وقد تكون الصدقة أفضل منها ".
انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (16/ 2) بترقيم الشاملة .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الأكل من راتب الأب التقاعدي الذي كان يغيب عن عمله بسبب مرضه- سؤال وجواب | أعاني من صعوبة البلع والإحساس بالغثيان، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | عند الاستلقاء للنوم أشعر بتنميل في الوجه، وبعد الاستيقاظ أشعر بآلام، ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | أشعر بألم في يدي يمتد إلى كتفي ومناطق أخرى من جسدي، ما السبب؟
- سؤال وجواب | حوت يونس عليه السلام : هل لا يزال حيا ؟
- سؤال وجواب | حجز مكان في المسجد والمرافق العامة. رؤية شرعية أدبية
- سؤال وجواب | أشعر بامتلاء أذني مع صوت طنين عند البلع، فما السبب؟
- سؤال وجواب | التوقيع على عدم المشاركة في المنظمات السياسية لمصلحة ظاهرة
- سؤال وجواب | السفر لبلاد الكفار للعمل والدراسة والسياحة
- سؤال وجواب | كيف أتجاوز الخوف من الفشل في الامتحانات؟
- سؤال وجواب | أحوال انتفاع المرأة بمال أهلها المحرم
- سؤال وجواب | السفر للغرب لشراء بيت للأب وحكم نسبة غير ولده إليه لعمل الإقامة
- سؤال وجواب | ما هو تأثير مسكن السعال على الحمل؟
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل في عملي مع مديري أثرت علي نفسيا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | تعبت من معدتي واختلفت تشخيصات الأطباء وعلاجاتهم .
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا