مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل يجوز أن يدعي أنه غير مسلم ؛ ليتمكن من دعوة غير المسلمين؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا حرج في أن تبرّ كتابياً أو كافراً إذا كانا مسالمين
- سؤال وجواب | أقوال العلماء فيمن قال لزوجته غير المدخول بها (إن لمستها تحرم علي)
- سؤال وجواب | نزلت منها نقاط دم ولم تصل. الحكم. والواجب
- سؤال وجواب | طفلتي تعاني من حالة فزع وصراخ وبكاء مستمر، ما السبب والعلاج؟
- سؤال وجواب | أصاب بالصداع بسرعة وأشكو من الدوخة، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية في الأسماء والصفات
- سؤال وجواب | هل يجب إجراء عملية التنظيف بعد الإجهاض؟
- سؤال وجواب | حالتي النفسية و الإجتماعية صعبة بسبب تصرفات أمي!
- سؤال وجواب | ساعدتها فأحبتني، فكيف أتصرف معها؟
- سؤال وجواب | الوسواس القهري في أمور العقيدة يكاد يقضي علي، فساعدوني!
- سؤال وجواب | تخلصت من الرهاب، لكن الخوف من رد فعل الآخرين يؤرقني، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم التسمية باسم هاجر
- سؤال وجواب | يُستفاد من التأمين بقدر ما أُخِذ
- سؤال وجواب | تعرفت على فتاة للزواج ولكنها غير ملتزمة بالدين الإسلامي، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | اليمين على نية المستحلف أم على نية الحالف؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
6 مشاهدة

هل من الجائز ادعاء الشخص بأنه نصراني أو على ملة أخرى غير ملة الإسلام في سبيل الدعوة استنادا لفعل إبراهيم عليه السلام حين قال لقومه عند رؤيته النجم "هذا ربي" ؟.

الحمد لله.

أولا : سبيل الدعوة إلى الله سبيل الصدق ، وقول الحق ، والداعي إلى الله يسلك سبيل رسل الله وأئمة الهدى والرشاد ، من الصديقين الحنفاء ، وسبيلهم الصدق في البيان ، وإقامة الحجة ، وبيان طريق المحجة ، وليس من سبيلهم الكذب والمداهنة.

ولا بد من الوضوح التام ، وبيان أن صراط الله المستقيم ، يخالف سبيل أهل الجحيم ، وأن الحق له نور يعرف به ، وعليه أمارات يهتدى بها إليه ، قال تعالى : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي) يوسف/ 108.

" أي: طريقي التي أدعو إليها، وهي السبيل الموصلة إلى الله وإلى دار كرامته، المتضمنة للعلم بالحق والعمل به وإيثاره ، وإخلاص الدين لله وحده لا شريك له ".

انتهى من " تفسير السعدي" (ص 406).

وقد قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) التوبة/119 ، فأين هذا من ادعاء الكذب ، لا سيما في أمر خطير كهذا ؟! ثانيا : أما قول الله تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام : ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ) الأنعام/ 76 : فقوله : (هذا ربي) إنما خرج على سبيل المناظرة والتنزل لإقامة الحجة ، لا على سبيل الإخبار عن نفسه ، وهذا من طرق قطع الخصم عند المناظرة واللجاج ، وهو أن يتنزل معه في الكلام بحسب ما يهوى ، حتى يضطره إلى الانقطاع والتحير ، ويلزمه بإبطال قوله.

قال السعدي رحمه الله : " (قَالَ هَذَا رَبِّي) أي: على وجه التنزل مع الخصم أي: هذا ربي ، فهلم ننظر، هل يستحق الربوبية ؟ وهل يقوم لنا دليل على ذلك ؟ فإنه لا ينبغي لعاقل أن يتخذ إلهه هواه ، بغير حجة ولا برهان.

(فَلَمَّا أَفَلَ) أي: غاب ذلك الكوكب (قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ) أي: الذي يغيب ويختفي عمن عبده ، فإن المعبود لا بد أن يكون قائما بمصالح من عبده ، ومدبرا له في جميع شئونه ، فأما الذي يمضي وقت كثير وهو غائب ، فمن أين يستحق العبادة ؟! وهل اتخاذه إلها إلا من أسفه السفه ، وأبطل الباطل؟! (فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا) أي : طالعا، رأى زيادته على نور الكواكب ومخالفته لها ( قَالَ هَذَا رَبِّي ) تنزلا ، ( فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ) فافتقر غاية الافتقار إلى هداية ربه ، وعلم أنه إن لم يهده الله فلا هادي له ، وإن لم يعنه على طاعته ، فلا معين له.

(فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ) من الكوكب ومن القمر، فَلَمَّا أَفَلَتْ تقرر حينئذ الهدى ، واضمحل الردى فـ (قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) حيث قام البرهان الصادق الواضح ، على بطلانه " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 262).

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " وَالْحَقُّ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، كَانَ فِي هَذَا الْمَقَامِ مُنَاظِرًا لِقَوْمِهِ ، مُبَيِّنًا لَهُمْ بُطْلَانَ مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ الْهَيَاكِلِ وَالْأَصْنَامِ ، فَبَيَّنَ فِي الْمَقَامِ الْأَوَّلِ مَعَ أَبِيهِ خَطَأَهُمْ فِي عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ الْأَرْضِيَّةِ ، الَّتِي هِيَ عَلَى صُورَةِ الْمَلَائِكَةِ السَّمَاوِيَّةِ ، لِيَشْفَعُوا لَهُمْ إِلَى الْخَالِقِ الْعَظِيمِ الَّذِينَ هُمْ عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ أَحْقَرُ مِنْ أَنْ يَعْبُدُوهُ ، وَإِنَّمَا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ بِعِبَادَةِ مَلَائِكَتِهِ ، لِيَشْفَعُوا لَهُمْ عِنْدَهُ فِي الرِّزْقِ وَالنَّصْرِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ ، وَبَيَّنَ فِي هَذَا الْمَقَامِ خَطَأَهُمْ وَضَلَالَهُمْ فِي عِبَادَةِ الْهَيَاكِلِ ، وَهِيَ الْكَوَاكِبُ السَّيَّارَةُ السَّبْعَةُ الْمُتَحَيِّرَةُ ، وَهِيَ: الْقَمَرُ، وَعُطَارِدُ، وَالزَّهْرَةُ، وَالشَّمْسُ ، وَالْمِرِّيخُ، وَالْمُشْتَرَى ، وَزُحَلُ ، وَأَشُدُّهُنَّ إِضَاءَةً وَأَشْرَقُهُنَّ عِنْدَهُمُ الشَّمْسُ ، ثُمَّ الْقَمَرُ، ثُمَّ الزُّهَرَةُ.

فَبَيَّنَ أَوَّلًا أَنَّ هَذِهِ الزُّهْرَةَ لَا تَصْلُحُ لِلْإِلَهِيَّةِ ؛ لِأَنَّهَا مُسَخَّرَةٌ مَقَدَّرَةٌ بِسَيْرٍ مُعَيَّنٍ ، لَا تَزِيغُ عَنْهُ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا وَلَا تَمْلِكُ لِنَفْسِهَا تَصَرُّفًا، بَلْ هِيَ جِرْمٌ مِنَ الْأَجْرَامِ خَلَقَهَا اللَّهُ مُنِيرَةً ، لِمَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنَ الْحِكَمِ الْعَظِيمَة ِ، وَهِيَ تَطْلُعُ مِنَ الْمَشْرِقِ ، ثُمَّ تَسِيرُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ ، حَتَّى تَغِيبَ عَنِ الْأَبْصَارِ فِيهِ، ثُمَّ تَبْدُو فِي اللَّيْلَةِ الْقَابِلَةِ عَلَى هَذَا الْمِنْوَالِ ، وَمِثْلُ هَذِهِ لَا تَصْلُحُ لِلْإِلَهِيَّةِ.

ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الْقَمَرِ، فَبَيَّنَ فِيهِ مِثْلَ مَا بَيَّنَ فِي النَّجْمِ.

ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الشَّمْسِ كَذَلِكَ.

فَلَمَّا انْتَفَتِ الْإِلَهِيَّةُ عَنْ هَذِهِ الْأَجْرَامِ الثَّلَاثَةِ الَّتِي هِيَ أَنْوَرُ مَا تَقَعُ عَلَيْهِ الْأَبْصَارُ، وَتَحَقَّقَ ذَلِكَ بِالدَّلِيلِ الْقَاطِعِ، ( قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ) أَيْ: أَنَا بَرِيءٌ مِنْ عِبَادَتِهِنَّ وَمُوَالَاتِهِنَّ ، فَإِنْ كَانَتْ آلِهَةً ، فَكِيدُونِي بِهَا جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونَ، ( إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) أَيْ: إِنَّمَا أَعْبُدُ خَالِقَ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ وَمُخْتَرِعَهَا وَمُسَخِّرَهَا وَمُقَدِّرَهَا وَمُدَبِّرَهَا، الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ، وَخَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَرَبُّهُ وَمَلِيكُهُ وَإِلَهُهُ " انتهى من "تفسير ابن كثير" (3/ 292).

وينظر: "أضواء البيان" (1/ 486) ، " التحرير والتنوير" (7/ 319).

والحاصل : أن ادعاء ملة غير ملة الإسلام : لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر ، إلا في صورة الإكراه الملجئ له إلى ذلك ، بشروطه المعروفة.

وأما أن يفعل ذلك من أجل مصلحة الدعوة ؛ فأنى تكون مصلحة الدعوة ، بما هو مناقض وهدم للدعوة من أصلها؟! وكيف يدعو قوما جربوا عليه الكذب في أصل الأصول في دعوتهم ؟! وكيف يدعو قوما ، وهو لم يظهر البراءة من دينهم وشركهم وضلالهم ؛ وقد قال الله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) الزخرف/26-28 ، وقال تعالى : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) الممتحنة/4-5.

فأين تكون البراءة من الكفار ودينهم على هذا ؟ وأي فتنة للذين كفروا ، أعظم من أن يطلعوا على هذا الكذب ، ممن يدعوهم إلى دينه ؟ والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم منع الزوجة من دخول أخواتها بيته
- سؤال وجواب | شعور باحتراق الرأس والصدر. هل مشكلتي جلدية أم بالغدة الدرقية؟
- سؤال وجواب | جهالة الأجرة تفسد عقد الإجارة
- سؤال وجواب | التأثيرات الجانبية لدواء (الروأكيوتين) لعلاج حب الشباب
- سؤال وجواب | ما يترتب على من يكثر الحلف بالله
- سؤال وجواب | من الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة
- سؤال وجواب | حكم أخذ قرض من الحكومة لغير الغرض الذي حددته له
- سؤال وجواب | لدي وسواس يدور في نفسي، هل هو من صريح الإيمان؟
- سؤال وجواب | أحاديث ضعيفة في فضائل سورة التوبة
- سؤال وجواب | الكبر والثقة بالنفس
- سؤال وجواب | جواز مس المرأة للأجنبي عند الحاجة
- سؤال وجواب | أسباب الشعور بضغط في القلب ونغز في الثدي الأيسر
- سؤال وجواب | أعاني من خمول مستمر وإرهاق شديد، هل السبب هو القولون؟
- سؤال وجواب | تراجع المستوى الإيماني لدي. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | لدي ورم ليفي في جدار الرحم منذ 10 سنوات، فهل له علاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/19




كلمات بحث جوجل