مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل ثمة تناقض بين الخلق للعبادة والخلق للابتلاء ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حالتي النفسية سيئة وكرهت الوظيفة. لا أدري ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل يمكن استخدام البوتكس لعلاج تعرق الظهر والصدر؟
- سؤال وجواب | بيع الثمر قبل نضجه باطل، والمخرج الشرعي هو (عقد السَلَم)
- سؤال وجواب | قرار المرأة في بيتها خير لها
- سؤال وجواب | سبب القرقعة عند الجلوس والإحساس ببرودة الكفين والقدمين
- سؤال وجواب | هل للابن أن يأخذ من تركة أبيه بقدر ما زوج به إخوته في حياته؟
- سؤال وجواب | أصبت بألم في الكف وتساقط الشعر والتنميل بعد ولادة قيصرية؛ فهل هي السبب؟
- سؤال وجواب | من الأحاديث الضعيفة
- سؤال وجواب | حكم بيع الغاصب
- سؤال وجواب | أثر الحساسية في جسمي كالدبابيس مع بقع حمراء فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حديث "تخيروا لنطفكم." ضعيف
- سؤال وجواب | عمل المرأة المباح لا حرج فيه وقرار المكفية في بيتها أفضل
- سؤال وجواب | حكم أخذ الزوج من مال زوجته بعد تحريمه إياه على نفسه
- سؤال وجواب | ضوابط عمل المرأة في مجال إنتاج البرامج الإعلامية
- سؤال وجواب | طنين الأذن واستمراره مع استمرار العلاج
آخر تحديث منذ 2 ساعة
5 مشاهدة

قال الله في كتابه إنه ما خلقنا إلا لعبادته ، لكننا نجد أيضاً في مواضع أخرى من القرآن أنه خلقنا ليبتلينا ؛ أفلا يُعد هذا تناقضًا ؟.

الحمد لله.

ليس ثمة تناقض بين الخلق للعبادة ، والخلق للابتلاء : فالعبادة ذاتها اختبار من الله تعالى لعباده ، فيعلم من يؤمن أو يكفر ، من يعصي أو يطيع ، فيجزي المحسن على إحسانه ، والمسيء على إساءته.

والابتلاء ـ أيضا ـ : حكمته أن يتبين حال العبد عند المصائب : أيصبر ، أم يجزع ؟ ويظهر حاله عند ابتلائه بالنعم ، والمصائب : أيشكر ، أم يكفر ؟! ولعل سبب توهم السائل وجود التناقض بين الأمرين ظنه أن الابتلاء يقتصر على المصيبة ، فمن صبر نال المثوبة ، ومن جزع وكفر نال الإثم والعقوبة.

وهذا تصور مجتزأ لمعنى " الابتلاء " والتصور الصحيح هو أن الابتلاء المقصود به هنا هو الاختبار ، فهو أعم من " المصيبة "، والاختبار يدخل في جميع شؤون ابن آدم وأعماله ، وفي تفاصيل حياته وأموره ، فحياته ابتلاء ، وصحته ابتلاء ، ومرضه ابتلاء ، وسعادته ابتلاء ، وماله ابتلاء ، ورزقه ابتلاء ، ومحيطه ابتلاء ، وعلمه ابتلاء ، في كل ذلك اختبار من الله تعالى لسلوك هذا الإنسان ، إن كان سينحو ذات اليمين أو ذات الشمال ، في طاعة الرحمن أم في طاعة الشيطان ، لذلك كله يقول الله عز وجل : ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُور ) الملك/2 ، ويقول عز وجل : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) هود/7 ، ويقول سبحانه : ( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون ) المائدة/48، وقال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) الأنعام/165.

كل هذه الآيات تدل على أن " الاختبار " هو السر في خلق الإنسان ، وهذا الاختبار يشمل تكليف العبادة أيضا ، فمن أدى العبادة – بمفهومها الشامل لكل خير – فقد فاز وربح ، ومن قصر خسر بقدر تقصيره.

يقول ابن قيم الجوزية رحمه الله : " أخبر سبحانه عن خلق العالم ، والموت ، والحياة ، وتزيين الأرض بما عليها ، أنه للابتلاء والامتحان ، ليختبر خلقه أيهم أحسن عملا ، فيكون عمله موافقا لمحاب الرب تعالى ، فيوافق الغاية التي خلق هو لها ، وخلق لأجلها العالم ، وهي عبوديته المتضمنة لمحبته وطاعته ، وهي العمل الأحسن ، وهو مواقع محبته ورضاه " انتهى من " روضة المحبين " (61).

ويقول العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله – في تفسير قوله تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات/56 -: " التحقيق - إن شاء الله - في معنى هذه الآية الكريمة ( إلا ليعبدون ) أي : إلا لآمرهم بعبادتي وأبتليهم ، أي أختبرهم بالتكاليف ، ثم أجازيهم على أعمالهم ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر.

وإنما قلنا إن هذا هو التحقيق في معنى الآية ، لأنه تدل عليه آيات محكمات من كتاب الله ، فقد صرح تعالى في آيات من كتابه أنه خلقهم ليبتليهم أيهم أحسن عملا ، وأنه خلقهم ليجزيهم بأعمالهم.

قال تعالى في أول سورة الكهف : ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ) فتصريحه - جل وعلا - في هذه الآيات المذكورة بأن حكمة خلقه للخلق هي ابتلاؤهم أيهم أحسن عملا ، يفسر قوله : ( ليعبدون ).

وخير ما يفسر به القرآن – القرآن.

ومعلوم أن نتيجة العمل المقصودة منه ، لا تتم إلا بجزاء المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته ، ولذا صرح تعالى بأن حكمة خلقهم أولا ، وبعثهم ثانيا : هو جزاء المحسن بإحسانه ، والمسيء بإساءته ، وذلك في قوله تعالى في أول يونس : ( إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون )، وقوله في النجم: ( ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ).

وقد أنكر تعالى على الإنسان حسبانه وظنه أنه يترك سدى ، أي مهملا ، لم يؤمر ولم ينه ، وبين أنه ما نقله من طور إلى طور ، حتى أوجده ؛ إلا ليبعثه بعد الموت ، أي ويجازيه على عمله ، قال تعالى : ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من مني يمنى ) إلى قوله: ( أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ) ".

انتهى من " أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن " (7/ 445).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | طنين الأذن واستمراره مع استمرار العلاج
- سؤال وجواب | هل من دروس تقدمونها للشباب على موقعكم؟
- سؤال وجواب | بيع الشيء الواحد بثمنين حرام
- سؤال وجواب | ستر المؤمن على نفسه وغيره
- سؤال وجواب | ما صحة حديث بني الإسلام على ثلاثة ؟
- سؤال وجواب | شراء السلعة من البنك بالأجل وبيعها له نقدا ليس تورقا
- سؤال وجواب | تأثير حقنة التخدير على المرأة بعد الولادة القيصرية
- سؤال وجواب | مشروعية الدعاء بكثرة المال وكل خير في الدنيا
- سؤال وجواب | فرص الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية
- سؤال وجواب | هل تكفي حبوب الإجهاض أم لا بد من عملية الكحت؟
- سؤال وجواب | ما سبب الارتجاف عند المناقشة والتوتر؟
- سؤال وجواب | ما الهدف مما يحصل في هذه الدنيا من شرور وفساد؟
- سؤال وجواب | الكنايات التي لا يقصد بها إيقاع الطلاق
- سؤال وجواب | أشكو من حرقة في الفخذين وكأنها تشتعل ناراً، فما السبب؟
- سؤال وجواب | أحكان خروج الأجير للجماعة وتناول الطعام وشرائه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل