مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | لا يلزم في العطف بـ " ثم " الترتيب الزمني على كل حال .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا بأس بهذا الدعاء؛ والمأثور أفضل
- سؤال وجواب | ما سبب تذبذب صفائح الدم وعدم ثباتها؟ وما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم اقتناء الأطباق الإسلامية الفلك 1 والفلك 2
- سؤال وجواب | عند الشعور بالتعب أعاني من انتفاخ الساق وتشنجها، فما السبب؟
- سؤال وجواب | مشاكل الجهاز الهضمي وعدم الشعور بطعم الحياة
- سؤال وجواب | توجيهات لفتاة في التعامل مع أمها المفرقة بين الذكور والإناث في الحنان
- سؤال وجواب | أريد أن أتوب من المواقع الإباحية والعادة السرية توبة نصوحا، فأرشدوني
- سؤال وجواب | حكم أمرالمؤذنين الناس بالإمساك قبل الفجرفي رمضان
- سؤال وجواب | حكم إفطار المرضعة
- سؤال وجواب | الميت محروقا وأمثاله.كيف يغسل
- سؤال وجواب | أحس بثقل في الشرج ومشاكل في التبرز، أفيدوني
- سؤال وجواب | لم أعد أشعر بالارتياح لصديقاتي ولا لأحاديثهن!
- سؤال وجواب | ركعتا الفجر إذا ضاق وقتها تصلى بعد صلاة الفجر أو بعد شروق الشمس
- سؤال وجواب | التربية الناجحة للابن المراهق
- سؤال وجواب | دراسة العلوم الشرعية للحصول على الشهادة والوظيفة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

لنقرأ الآيتين 54 و55 في سورة البقرة : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) سورة البقرة/ 54 ، 55.

ومن دون حاجة للنقاش ، من الواضح أن حادثة اتخاذ العجل للعبادة ، قد سبقت حادثة أخذ الصاعقة لبني إسرائيل ، وبإمكانكم العودة للتفاسير ولأي مرجع تريدون ! لنقارن ذلك الآن مع ما ورد في الآية 153 ، سورة النساء : ( يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا ) ؟! فكيف يمكن توجيه ذلك ؟.

الحمد لله.

حرف العطف " ثم " : وإن كان يفيد الترتيب بين المتعاطفات ؛ فإنه لا يأتي دائما لإرادة الترتيب الزمني فقط ، حتى يقال - في كل موضع - إن ما قبله سابق في الزمن لما بعده ، لكنه يأتي أحيانا للترتيب الزمني ، ويأتي أحيانا للترتيب المعنوي، ويأتي أحيانا للترتيب الخبري ، بذكر الأهم من الأمور ، ثم ما يليه في الأهمية ، كما قال سيبويه رحمه الله : " كأنّهم إنَّما يقدّمون الذي بيانه أهم لهم وهم ببيانه أغنى، وإن كانا جميعاً يُهِمّانِهم ويَعْنِيانهم ." انتهى من "الكتاب" لسيبويه (1/34) ، وينظر "بدائع الفوائد" (1/ 61).

وقال الرضيّ في "شرح الكافية" (4/390) : " وقد تجئ (ثم) لمجرد الترتيب في الذكر، والتدرج في درج الارتقاء ، وذكر ما هو الأولى ، ثم الأولى ؛ من دون اعتبار التراخي والبعد بين تلك الدرج ، ولا أن الثاني بعد الأول في الزمان، بل ربما يكون قبله ، كما في قوله: إن من ساد ثم ساد أبوه * ثم قد ساد قبل ذلك جده فالمقصود ترتيب درجات معالي الممدوح ، فابتدأ بسيادته ، ثم بسيادة أبيه ، ثم بسيادة جده ، لأن سيادة نفسه أخص ، ثم سيادة الأب ، ثم سيادة الجد، وإن كانت سيادة الأب مقدمة في الزمان على سيادة نفسه ، فثم، ههنا، كالفاء في قوله تعالى (فبئس مثوى المتكبرين).

وقد تكون ثم، والفاء، أيضا، لمجرد التدرج في الارتقاء ، وإن لم يكن الثاني مترتبا في الذكر على الأول، وذلك أن تكرر الأول بلفظه ، نحو: بالله، فبالله أو: والله ثم والله، وقوله تعالى : ( وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين) ، وقوله : ( كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون ) " انتهى.

وينظر : "الكتاب" لسيبويه (3/501).

قال الفراء رحمه الله في توجيه الإشكال المذكور في الآية : " وقوله (ثم اتخذوا العجل) ليس بمردود [ أي: ليس بمعطوف ] ، على قوله ( فأخذتهم الصاعقة) ، ثُمَّ اتخذوا ؛ هَذَا مردود عَلَى فعلهم الأول.

وفيه وجه آخر: أن تجعل (ثم) خبرًا مستأنفًا، وقد تستأنف العرب بثم ، والفعل الَّذِي بعدها قد مضى قبل الفعل الأول؛ من ذَلِكَ : أن تَقُولُ للرجل: قد أعطيتك ألفًا ، ثُمَّ أعطيتك قبل ذَلِكَ مالا، فتكون (ثُمَّ) عطفًا عَلَى خبر المخبر ، كأنه قَالَ: أخبرك أني زرتك اليوم ، ثُمَّ أخبرك أني زرتك أمس " انتهى من "معاني القرآن" (1/ 396).

ونظير ذلك : قول الله تعالى : ( فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) البقرة/ 198، 199.

قال القرطبي رحمه الله : " ثم" لَيْسَتْ فِي هَذِهِ الْآيَةِ لِلتَّرْتِيبِ ، وَإِنَّمَا هِيَ لِعَطْفِ جُمْلَةِ كَلَامٍ هِيَ مِنْهَا مُنْقَطِعَةٌ " انتهى من " تفسير القرطبي" (2/ 427).

وقال الشنقيطي رحمه الله : " لَفْظَةُ " ثُمَّ " لِلتَّرْتِيبِ الذِّكْرِيِّ ، بِمَعْنَى عَطْفِ جُمْلَةٍ عَلَى جُمْلَةٍ ، وَتَرْتِيبِهَا عَلَيْهَا فِي مُطْلَقِ الذِّكْرِ " انتهى من "أضواء البيان" (1/ 90).

وقول الله تعالى أيضا : ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ) البلد/ 11 - 17.

قال ابن جزي رحمه الله : " ثم " هنا للتراخي في الرتبة لا في الزمان ، وفيها إشارة إلى أن الإيمان أعلى من العتق والإطعام ، ولا يصح أن يكون للترتيب في الزمان ، لأنه لا يلزم أن يكون الإيمان بعد العتق والإطعام ، ولا يقبل عمل إلا من مؤمن ".

انتهى من "تفسير ابن جزي" (2/ 485).

والمقصود من ذلك كله : بيان أن العطف بحرف العطف " ثم " له أحوال ، وليس لمجرد الترتيب الزمني فقط.

وعلى ذلك ، ففي آيات سورة البقرة : يعدد الله تعالى عليهم فضائحهم واجتراءاتهم ومخازيهم.

أما في سورة النساء : فلما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل عليهم كتابا من السماء ، ذكر من حالهم السابق ما يناسب تعنتهم اللاحق ، بسؤالهم موسى عليه السلام أكبر من ذلك بقولهم : أرنا الله جهرة.

فأخذتهم الصاعقة.

فذِكر سؤالهم هذا مناسب لما سألوا من نزول الكتاب عليهم ، فالعناية به أولى لهذه المناسبة ، لأن في ذلك بيانا لما هم عليه من إرادة الإشقاق والتعنت ، لا إرادة الهداية ، ولأن فيه سلوى للنبي صلى الله عليه وسلم حين يعلم أنهم سألوا من قبله رسولهم ، أكبر من ذلك.

ثم أعقب ذلك بما يدل على ما هم عليه من العناد والشقاق فقال : ( ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ ).

فجاءت " ثم " لترتيب الأحداث حسب الأهم فالأهم ، والأنسب فالأنسب ، لا لإرادة الترتيب الزمني.

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ابني ومشكلة ضعف الشهية لديه.
- سؤال وجواب | حكم ترك النكاح للتفرغ لطاعة الوالدين والدراسة
- سؤال وجواب | هل شرب القهوة ورياضة المشي تؤثر على الجنين أو الحامل؟
- سؤال وجواب | لم أوفق في حياتي رغم أعمال الخير التي أقوم بها
- سؤال وجواب | ما سبب تشنج أطراف رضيع عمره 6 أشهر؟
- سؤال وجواب | لا فرق بين عقد قران الزانية التي تابت وعقد غيرها
- سؤال وجواب | ما هو علاج الأنفلونزا والشقيقة في فترة الحمل؟
- سؤال وجواب | حكم دوري كرة القدم الرمضاني
- سؤال وجواب | علاج التكيس في أسفل الضرس.
- سؤال وجواب | حقوق المطلقة إذا قبلها زوجها ولمسها قبل الدخول
- سؤال وجواب | لا بأس بقول: الله م آمين، أو آمين يا رب
- سؤال وجواب | باع سيارته على المعرض ، وطلب من البنك أن يشتري له نفس السيارة ، فما الحكم ؟
- سؤال وجواب | لا يرث الأحفاد المسلمون من تركة جدهم الكافر
- سؤال وجواب | دورتي تتأخر منذ ثلاث سنوات وأعاني من السمنة
- سؤال وجواب | ارتجاع المريء سبب لي رائحة الفم الكريهة فما نصيحتكم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06