مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الأدب مع الله بإضافة الخير إليه ، وإضافة الشر إلى غيره

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | عينا أبي سفيان قلعتا في سبيل الله
- سؤال وجواب | ترك العمل والرجوع للبلد هل يدخل في باب بطر النعمة وعدم الرضا
- سؤال وجواب | تأخر حدوث الحمل، ما السبب.وما العلاج؟
- سؤال وجواب | تأخر الحمل . والبحث عن سبب إعاقته
- سؤال وجواب | أجريت عملية تثبيت كسر في أسفل الساق، فما توجيهاتكم حولها؟
- سؤال وجواب | هل يستطيع السحرة القيام بالسحر في شهر رمضان؟
- سؤال وجواب | هل يضر الإمساك بطفل الأنابيب؟ ومتى تنزرع الأجنة في الرحم؟
- سؤال وجواب | حكم قبول الزواج من شخص مع أنها تحب غيره ؟!
- سؤال وجواب | كراهية الطيرة
- سؤال وجواب | حكم مكافأة نهاية الخدمة والراتب التقاعدي من بنك ربوي
- سؤال وجواب | التطعيم أثناء الحمل وأثره على الجنين
- سؤال وجواب | لا يتشاءم المسلم من يوم الأربعاء
- سؤال وجواب | تحويل الموظف العميل للشراء من غير شركته ليحصل على عمولة
- سؤال وجواب | الإسلام.معناه وأركانه
- سؤال وجواب | ما سبب الألم الذي أعاني منه في قدمي اليسرى؟
آخر تحديث منذ 57 دقيقة
3 مشاهدة

قال تعالى في سورة الكهف (وأما السفينة فأردت أن أعيبها.

وأما الغلام .
فأردنا أن يبدلهما.

وأما الجدار .
فأراد ربك أن .
) والسؤال هو : لماذا ذكر في أمر السفينة على لسان الرجل الصالح أردت ونسب الإرادة إلى نفسه فقط , وفي الحالة الثانية نسبة الإرادة إلى الله عز وجل وإلى نفسه , وفي الحالة الثالثة نسبة الإرادة إلى الله فقط , ثم قال : (وما فعلته عن أمري) ؟ فهل هناك تفسير لهذا الأمر من هذا الوجه ؟.

الحمد لله.

قول الخضر عليه السلام عن السفينة : ( فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا ) هو من التأدب مع الله تعالى ، حيث نسب إرادة العيب إلى نفسه ، ولم ينسبه إلى الله مع أنه هو الذي قدَّره ، تأدباً مع ربه سبحانه.

وأما قوله : ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا ) فالإرادة هنا تخصه هو ، وهو نبي ، يفعل عن أمر الله ، كما قال : ( وما فعلته عن أمري ) فناسب ضمير الجمع.

قال القرطبي رحمه الله: " وقال في الغلام : ( فأردنا ) فكأنه أضاف القتل إلى نفسه ، والتبديل إلى الله تعالى " انتهى.

"الجامع لأحكام القرآن" (11 / 40).

وأما قوله : ( فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) فهو جار على الأصل من نسبة الخير إلى الله تعالى.

وقد كان من ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على الله تعالى قوله : (وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ) رواه مسلم (771).

قال النووي : " قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَغَيْره : فِيهِ الْإِرْشَاد إِلَى الْأَدَب فِي الثَّنَاء عَلَى اللَّه تَعَالَى , وَمَدْحه بِأَنْ يُضَاف إِلَيْهِ مَحَاسِن الْأُمُور دُون مَسَاوِيهَا عَلَى جِهَة الْأَدَب " انتهى.

قال ابن القيم : " الطريقة المعهودة في القرآن الكريم هي أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله سبحانه وتعالى ، فيذكر فاعلها منسوبة إليه ولا يبني الفعل معها للمفعول ، فإذا جيء بأفعال العدل والجزاء والعقوبة حذف وبني الفعل معها للمفعول أدبا في الخطاب ، وإضافته إلى الله تعالى أشرف قسمي أفعاله.

فمنه قوله تعالى : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ).

[يعني أنه في الإنعام قال : (أنعمت) وفي الغضب قال : (المغضوب عليهم) ولم يقل : غضبت عليهم].

ونظيره قول إبراهيم الخليل صلوات الله وسلامه عليه ( الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين ) الشعراء/78-80.

فنسب الخلق والهداية والإحسان بالطعام والسقي إلى الله تعالى ، ولما جاء إلى ذكر المرض قال : ( وإذا مرضت ) ولم يقل : ( أمرضني ) وقال : ( فهو يشفين ).

ومنه قوله تعالى حكاية عن مؤمني الجن : ( وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) الجن/10.

فنسبوا إرادة الرشد إلى الرب ، وحذفوا فاعل إرادة الشر ، وبنوا الفعل للمفعول.

ومنه قول الخضر عليه الصلاة والسلام في السفينة ( فأردت أن أعيبها ) فأضاف العيب إلى نفسه.

وقال في الغلامين : ( فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ) الكهف/82 " انتهى مختصرا.

"بدائع الفوائد" (2/256).

" ومثله قوله : ( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان ) الحجرات/7.

فنسب هذا التزيين المحبوب إليه ، وقال : ( زُيّن للناس حب الشهوات من النساء والبنين.

) آل عمران/14 ، فحذف الفاعل المُزَيِّن " "بدائع الفوائد" (2/440).

وقال القرطبي رحمه الله : " أضاف عيب السفينة إلى نفسه رعاية للأدب ؛ لأنها لفظة عيب فتأدب بأن لم يسند الإرادة فيها إلا إلى نفسه ، كما تأدب إبراهيم عليه السلام في قوله : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) فأسند الفعل قبل وبعد إلى الله تعالى ، وأسند إلى نفسه المرض ، إذ هو معنى نقصى ومصيبة ، فلا يضاف إليه سبحانه وتعالى من الألفاظ إلا ما يستحسن منها دون ما يستقبح ، وهذا كما قال تعالى : ( بِيَدِكَ الْخَيْرُ ) واقتصر عليه فلم ينسب الشر إليه ، وإن كان بيده الخير والشر والضر والنفع ، إذ هو على كل شيء قدير " انتهى.

"الجامع لأحكام القرآن" (11 / 39-40).

وقال ابن كثير في "تفسيره" (6 / 146) : " وقوله : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) أسند المرض إلى نفسه ، وإن كان عن قدر الله وقضائه وخلَقْه ، ولكن أضافه إلى نفسه أدبا " انتهى.

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ورد في سورة الكهف على لسان الرجل الصالح في قصته مع موسى عليه السلام ، في قوله تعالى: ( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ ) إلى قوله تعالى: ( ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ) لاحظت أنه عند السفينة قال: ( فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا ) وعند ذكر الأبوين المؤمنين: ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا ) وعند ذكر قصة اليتيمين صاحبي الجدار: ( فَأَرَادَ رَبُّكَ ) فما الفرق بين التعابير الثلاثة ؟ وهل ذلك يعني أن للرجل الصالح إرادة في الأمر مع إرادة الله ؟ فأجاب : " الصحيح أن هذا الرجل هو الخضر صاحب موسى عليه الصلاة والسلام ، وأنه نبي ، وليس مجرد رجل صالح بل الصحيح أنه نبي ، ولهذا قال: ( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ) أي : بل عن أمر الله سبحانه وتعالى.

وجاء في القصة نفسها في الصحيح أنه قال لموسى: ( إنك على علم من علم الله علمك الله إياه لا أعلمه أنا ، وأنا على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت ).

فدل ذلك على أنه من الأنبياء ، ولهذا قال: ( فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا ) وقال : ( وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ) والرسول يعلم إرادة الله حيث جاءه الوحي بذلك.

وفي قصة السفينة نسب الأمر إليه ( فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا ) هذا والله أعلم لأن الرب سبحانه ينسب إليه الشيء الطيب ، والعيب ظاهره ليس من الشيء الطيب ، فنسبه إلى نفسه تأدبا مع ربه عز وجل، فقال: ( فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا ) وهذا عيب يراد منه أن تسلم السفينة حتى لا يأخذها الملك ; لأنه كان يأخذ كل سفينة صالحة سليمة فأراد الخضر أن يعيبها لتسلم من هذا الملك إذا رآها معيبة خاربة تسلم من شره وظلمه ، فلما كان ظاهر الأمر لا يناسب ولا يليق إضافته لله نسبه لنفسه فقال : ( فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا ) وعند ذكر الأبوين المؤمنين قال : ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا ) كذلك لما كان أمرا طيبا نسبه إلى نفسه ؛ لأنه مأمور من جهة الله عز وجل ( أردنا ) ، وذكر نون الجمع ؛ لأنه نبي ، والنبي رجل عظيم فناسب أن يقول : ( أردنا ) ، ولأنه عن أمر الله وعن توجيه الله فناسب أن يقال فيه : ( أردنا ) ، ولأنه كان عملا طيبا ومناسبا وفيه مصلحة.

ولما كان أمر اليتيمين فيه خير عظيم وصلاح لهما ، ومنفعة لهما قال : ( فَأَرَادَ رَبُّكَ ) فنسب الخير إليه سبحانه وتعالى ، وهذا من جنس قول الجن في سورة الجن ، حيث قال سبحانه عن الجن : ( وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ) الجن/10 ، فالشر لم يضيفوه إلى الله سبحانه وتعالى، ولما جاء الرشد قالوا: ( أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ) فنسبوا الرشد إلى الله سبحانه وتعالى ، لأن الرشد خير فنسبوه إلى الله ، وأما الشر فلا ينسب إليه ، كما جاء في الحديث الصحيح : ( والشر ليس إليك ) ، وهذا من الأدب الصالح ، من أدب الجن المؤمنين ، ومن أدب الخضر عليه الصلاة والسلام " انتهى.

"فتاوى نور على الدرب" (1 /109-111).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الانتفاع بالمال المكتسب من حرام قبل وبعد العلم بحرمته
- سؤال وجواب | حكم الارتحال عن بلد مسلم
- سؤال وجواب | أصبت بتضخم مفاجئ في الكتف الأيسر وتنميل في الذراع الأيسر
- سؤال وجواب | المؤمن يحب التفاؤل ويكره التشاؤم
- سؤال وجواب | السكن المستقل حق للزوجة
- سؤال وجواب | التوبة على من انتفع بالفائدة جاهلاً ( بناء على فتوى)
- سؤال وجواب | أعاني من حكة شديدة بعد استخدام مقشر الريتان هل هو السبب؟
- سؤال وجواب | إرشادات مهمة للمرأة الحامل
- سؤال وجواب | بيع الوكيل ما وكله الموكل بشرائه بغير إذنه
- سؤال وجواب | كيف يمكنني تنظيم وقتي بين المطالعة العامة والدراسة؟
- سؤال وجواب | نصيحة لمن تأخر زواجها
- سؤال وجواب | من الشرك أن يعتقد سببا ما ليس بسبب
- سؤال وجواب | حكم السفر لبلد أجنبي للتوسع في الرزق
- سؤال وجواب | فتاوى في انتفاع الأبناء في حياة أبيهم وبعد موته من ماله الحرام
- سؤال وجواب | أقسم على زوجته أنها إذا خرجت من البيت لن تعود إليه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل