مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | كم سنة عاش نوح عليه السلام ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا تحصل على كفايتها في الفراش. الحكم. والعلاج- سؤال وجواب | الاستغفار والصلاة على رسول الله بغير الصيغ الواردة وفي وقت معين
- سؤال وجواب | الحديث الذي أسر به الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بعض أزواجه
- سؤال وجواب | التغاضي عن زلات الوالدين من الأخلاق الفاضلة
- سؤال وجواب | ما سبب كثرة التبول يوميا، وكيف أتعالج منه؟
- سؤال وجواب | شراء شقة بالتقسيط ممن اشتراها بمعاملة ربوية
- سؤال وجواب | تعسر نومي بعد تناولي للدواء النفسي
- سؤال وجواب | عدم بروز الحلمة ليس من العيوب المعتبرة
- سؤال وجواب | آخذ الإندرال لعلاج الضغط والطبيب اقترح أدوية أخرى، ما تعليقكم؟
- سؤال وجواب | التوفيق بين حديث إكرام الشعر والنهي عن الترجل إلا غباً
- سؤال وجواب | أريد مخرجاً من حالة التقلب المزاجي والتشاؤم التي أصابتني بعد التخرج
- سؤال وجواب | هل من الصواب سماع القصص العجيبة والسيئة كيلا أصدم أم تجنبها؟
- سؤال وجواب | ازداد حجم الغدد الليمفاوية في ابني وتضخم طحاله
- سؤال وجواب | إن كان الرجل لا تأتيه الشهوة إلا عن طريق فم زوجته فهل يعدُّ مضطرًا؟
- سؤال وجواب | هل تأثم الزوجة إن امتنعت عن الجماع لما يصيبها من آلام
هل عاش نوح عليه السلام (950) سنة ، ولماذا ذكر قي القرآن أنه عاش ألف سنة إلا خمسين عاما ، حيث ميز بين السنة والعام ؟.
الحمد لله.
في عمر نوح عليه السلام العظة والعبرة البالغة : فهي قرون طويلة قضاها في قومه يدعوهم إلى الله تعالى ، يشفق عليهم من عذابه ، ويرجو لهم رحمته ، ولم يصبه اليأس ولا أخذه القنوط ، بل رجا أن يهديهم الله على يديه وإن طال الزمان، فكانت سنوات عمره دروسا للدعاة والمعلمين والمربين في الصبر والعزيمة والإيمان.
كما أن فيها من العظة والعبرة لكل إنسان ، ليدرك أن الموت آت وإن طال الزمان ، وأن العمر إنما هو أيام تتقضى مع غروب شمس كل يوم ، لتسدل الستار على قصة روحه التي منحت فرصة نيل السعادة الأبدية في الجنة ، فيا فوزها إن كان سعيها في تحصيل هذه السعادة ، ويا خسارها إن قصرت وفرطت.
روى ابن أبي الدنيا في "الزهد" (رقم/358) بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاء ملك الموت إلى نوح عليه السلام ، فقال : يا أطول النبيين عمرا ! كيف وجدت الدنيا ولذتها ؟ قال : " كرجل دخل بيتا له بابان ، فقام في وسط البيت هنيهة – القليل من الزمان - ، ثم خرج من الباب الآخر " انتهى.
والمسلم الحصيف هو الذي يلتفت إلى هذه المعاني والعبر ، فتبعث في نفسه العزيمة وتحثها على العمل ، ولا ينبغي أن يشغل باله كثيرا بتفاصيل التاريخ التي لم يلتفت إليها الوحي في بيانه ، ولم يثبت فيها شيء من أدلة الشريعة المعتمدة.
ومن ذلك السؤال عن تحديد عمر نوح عليه السلام ، فقد ورد فيه عدة أقوال لعلماء للسلف من الصحابة والتابعين ، ولم يثبت فيه شيء من الكتاب والسنة الصريحة كي يجزم بأحد هذه الأقوال ، ولكننا نسرد هذه الأقوال هنا من باب زيادة العلم بما تنقله كتب السلف : القول الأول : (950) سنة : وهو قول قتادة.
جاء في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (6/268) : " وقال قتادة : يقال إن عمره كله كان ألف سنة إلا خمسين عاما ، لبث فيهم قبل أن يدعوهم ثلثمائة سنة ، ودعاهم ثلثمائة ، ولبث بعد الطوفان ثلثمائة وخمسين سنة " انتهى.
روى نحوه ابن أبي حاتم في "التفسير" (رقم/
18041)
القول الثاني : (1050) سنة : قاله ابن عباس.عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " بعث الله نوحا وهو ابن أربعين سنة ، ولبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله ، وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا " انتهى.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (6/455) لكل من ابن أبي شيبة (7/18) ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، والحاكم (9/251) ، وصححه وابن مردويه.
القول الثالث : (1020) سنة : قول كعب الأحبار.
روى ابن أبي حاتم في "التفسير" (رقم/
18043)
حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا أبو رافع إسماعيل بن رافع، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن كعب الأحبار، في قول الله: " فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما " ، قال:"عاش بعد ذلك سبعين عاما".القول الرابع: (1400) سنة : يحكى عن ابن عباس ، وهو قول وهب بن منبه : انظر "تفسير القرطبي" (13/332) القول الخامس : (1650) سنة : قول عون بن أبي شداد.
عن عون بن أبي شداد ، قال : " إن الله تبارك وتعالى أرسل نوحا إلى قومه وهو ابن خمسين وثلاث مائة سنة ، فدعاهم ألف سنة إلا خمسين عاما ، ثم عاش بعد ذلك خمسين وثلاث مائة سنة " رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (رقم/
18044)
والطبري في "جامع البيان" (20/17) القول السادس : (1700) سنة ، قول عكرمة.عن عكرمة رضي الله عنه قال : " كان عمر نوح عليه السلام قبل أن يبعث إلى قومه وبعدما بعث ألفا وسبعمائة سنة " انتهى.
عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (6/456) لعبد بن حميد قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (6/268) بعد أن استغرب الأقوال السابقة : " وقول ابن عباس أقرب " انتهى.
ثانيا : اختلف المفسرون أيضا في الحكمة من استعمال لفظي " السنة " و " العام " ، على قولين : القول الأول : ذهب بعض المفسرين إلى أنها حكمة لفظية فحسب ، لأن تكرار اللفظ نفسه فيه ثقل على اللسان ، فجاء بلفظ مرادف مغاير ، وهو " عاما " لتحقيق الخفة المطلوبة.
يقول الزمخشري في "الكشاف" : " فإن قلت : فلم جاء المميز أوّلاً بالسنة وثانياً بالعام ؟ قلت : لأنّ تكرير اللفظ الواحد في الكلام الواحد حقيق بالاجتناب في البلاغة ، إلا إذا وقع ذلك لأجل غرض ينتحيه المتكلم من تفخيم أو تهويل أو تنويه أو نحو ذلك " انتهى.
وبنحوه في "التحرير والتنوير" (20/146) القول الثاني : أن استعمال لفظ " السنة " جاء للدلالة على صعوبة السنوات التي قضاها نوح عليه السلام في دعوة قومه ، فهي سنوات عجاف من حيث الخير والمطر والبركة ، ومن حيث مشقتها أيضا على نوح عليه السلام في أمر الدعوة ، حيث واجهه قومه بالإعراض والأذى ، ثم عاش بعد الطوفان وهلاك الكفر من الأرض أعواما من الخصب والنعيم والرخاء ، والعرب تطلق لفظ " السنة " على أيام الجدب والقحط ، و لفظ " العام " على أيام الرخاء والنعيم.
يقول الراغب الأصفهاني في "مفردات ألفاظ القرآن" (2/140) : " العام كالسنة ، لكن كثيرا ما تستعمل السنة في الحول الذي يكون فيه الشدة أو الجدب ؛ ولهذا يعبر عن الجدب بالسنة ، والعام بما فيه الرخاء والخصب ، قال : ( عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ) يوسف/49 ، وقوله : ( فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ) العنكبوت/14 ، ففي كون المستثنى منه بالسنة والمستثنى بالعام لطيفة.
وقال برهان الدين البقاعي "نظم الدرر" (14/404) : " وعبر بفلظ " سنة " ذما لأيام الكفر.
وقال : " عاما " إشارة إلى أن زمان حياته عليه الصلاة والسلام بعد إغراقهم كان رغدا واسعا حسنا بإيمان المؤمنين ، وخصب الأرض " انتهى.
ونحوه توجيه الإمام الزركشي في "البرهان في علوم القرآن" (3/386) وجمع بعض أهل العلم بين هذين القولين ، إذ لا مانع من اعتبار الحكمتين من هذه المغايرة : اللفظية والمعنوية ، وأقوال المفسرين - إن لم تتعارض - فالأخذ بها جميعها أولى من اطراح بعضها : يقول ابن عادل في "اللباب" (12/429) : " وقد روعيت هنا نكتة لطيفة ، وهو أن غَايَرَ بين تَمْيِيزي العَدَد فقال في الأول " سنة " وفي الثاني " عاماً " ، لئلا يثقل اللفظ ، ثم إنه خص لفظ العام بالخمسين إيذاناً بأن نبي الله صلى الله عليه وسلم لما استراح منهم بقي في زمن حسن ، فالعرب تعبر عن الخَصْب بالعام ، وعن الجَدْب بالسنة " انتهى ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | إن كان الرجل لا تأتيه الشهوة إلا عن طريق فم زوجته فهل يعدُّ مضطرًا؟- سؤال وجواب | هل تأثم الزوجة إن امتنعت عن الجماع لما يصيبها من آلام
- سؤال وجواب | موقف الزوجة إذا هجر زوجها فراشها عدة أشهر
- سؤال وجواب | لا حرج في استمتاع كل من الزوجين بالآخر بما لا يخالف الشرع
- سؤال وجواب | كيفية التخلص من الخوف وقلة الثقة بالنفس
- سؤال وجواب | حكم المواظبة على الصلاة على النبي والتهليل كل جمعة بعد العصر بعدد معين
- سؤال وجواب | سبب نزول الآية 61 من سورة النور وفوائدها
- سؤال وجواب | لست سمينة لكني أريد أن أنحف وأقلل الأكل.
- سؤال وجواب | التعبد لله بالاسم المفرد وبالضمير غير مشروع
- سؤال وجواب | مصابة بفشل كلوي مزمن وحامل، فبماذا تنصحون؟
- سؤال وجواب | أثر العامل النفسي في تبول الطفل اللاإرادي
- سؤال وجواب | حكم محادثة الخاطب أم خطيبته ومزحها معه
- سؤال وجواب | ترهلات الثدي تضايقني، فهل لها حل أو علاج؟
- سؤال وجواب | هل يستحق السمسار الأجر إذا تراجع البائع عن البيع؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في عيني اليسرى، ما علاجها؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا