مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تفسير : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا)
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مصير جثمان فرعون موسى- سؤال وجواب | شراء مدير إحدى الجمعيات الخيرية سيارةً تُبُرِّع بها للجمعية
- سؤال وجواب | علاج اصفرار بشرة الوجه والشفة الباهتة
- سؤال وجواب | تقدم لي شاب واشترط تأخير الإنجاب 5 سنوات. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | العمل في شركة تبيع البرامج لمصانع الخمور
- سؤال وجواب | اعمل في المجالات المباحة وامتنع عن المحرمة
- سؤال وجواب | تخصيص قراءة سورة معينة في وقت معين بدعة
- سؤال وجواب | أصبت بحالة هلع بعد تناولي لوجبة برجر دسمة. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم فتح المذياع عبر مكبرات الصوت قبل أذان الفجر أو بعده
- سؤال وجواب | لا أعرف كيف أتعامل مع تصرفات أهلي، وكيف أتجنب أذاهم!
- سؤال وجواب | احمرار في الجلد مع وجود حكة وإفرازات خضراء، ما علاجها؟
- سؤال وجواب | هل أنا مسحور؟ وهل العلاج الموصوف مفيد؟
- سؤال وجواب | كنت سبباً في غواية شاب أحبني، فهل علي إثم؟
- سؤال وجواب | زواجي بعد 3 أشهر. فكيف أطرح على زوجتي الأشياء التي أحبها والتي أكرهها؟
- سؤال وجواب | أصل أقاربي ولكنهم يقطعونني، فكيف أتصرف حيال ذلك؟
قال الله تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) ما معنى : أمة وسطا ؟ وما المقصود بالشهادة على الناس ؟..
الحمد لله.
قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) البقرة/143.
جاءت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير هذه الآية تبين أن المراد من قوله تعالى : ( أمة وسطاً ) أي : عدلاً خياراً.
وأن المراد من الشهادة على الناس : الشهادة على الأمم يوم القيامة أن رسلهم قد بلغوهم رسالات الله.
ولم تخرج كلمات المفسرين عن ذلك المعنى.
روى البخاري (4487) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يُدْعَى نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلام يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَّغْتَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ؛ فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ أَوْ مَا أَتَانَا مِنْ أَحَدٍ , قَالَ : فَيُقَالُ لِنُوحٍ : مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ , قَالَ : فَذَلِكَ قَوْلُهُ : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) قَالَ : الْوَسَطُ الْعَدْلُ ) وزاد أحمد (
10891)
: ( قَالَ : فَيُدْعَوْنَ فَيَشْهَدُونَ لَهُ بِالْبَلاغِ , قَالَ : ثُمَّ أَشْهَدُ عَلَيْكُمْ ).وروى الإمام أحمد (1164) وابن ماجه (4284)عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَجِيءُ النَّبِيُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَعَهُ الرَّجُلُ , وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلانِ وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَكُمْ هَذَا ؟ فَيَقُولُونَ : لا فَيُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ , فَيُقَالُ لَهُ : مَنْ يَشْهَدُ لَكَ ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ؛ فَيُدْعَى مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ؛ فَيُقَالُ لَهُمْ : هَلْ بَلَّغَ هَذَا قَوْمَهُ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعَمْ ؛ فَيُقَالُ : وَمَا عِلْمُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : جَاءَنَا نَبِيُّنَا فَأَخْبَرَنَا أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا , فَذَلِكَ قَوْلُهُ : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) قَالَ : يَقُولُ : عَدْلا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2448).
قال ابن جرير الطبري في تفسير الآية : " فمعنى ذلك : وكذلك جعلناكم أمة وسطاً عدولاً شهداء لأنبيائي ورسلي على أممها بالبلاغ أنها قد بلغت ما أمرت ببلاغه من رسالاتي إلى أممها , ويكون رسولي محمد صلى الله عليه وسلم شهيداً عليكم بإيمانكم به , وبما جاءكم به من عندي " انتهى.
"جامع البيان " (2/8).
وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية : " والوسط ههنا الخيار والأجود , كما يقال : قريش أوسط العرب نسباً وداراً أي : خيارها , وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطاً في قومه , أي أشرفهم نسباً , ومنه : الصلاة الوسطى التي هي أفضل الصلوات وهي صلاة العصر كما ثبت في الصحاح وغيرها.
( لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) قال : لتكونوا يوم القيامة شهداء على الأمم ، لأن الجميع معترفون لكم بالفضل " انتهى باختصار.
"تفسير ابن كثير" (1/181).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ومن فوائد الآية : فضل هذه الأمة على جميع الأمم ؛ لقوله تعالى : ( وسطاً ).
ومنها : عدالة هذه الأمة ؛ لقوله تعالى : ( لتكونوا شهداء على الناس ) ؛ والشهيد قوله مقبول.
ومنها : أن هذه الأمة تشهد على الأمم يوم القيامة ؛ لقوله تعالى : ( لتكونوا شهداء على الناس ) ؛ والشهادة تكون في الدنيا ، والآخرة ؛ فإذا حشر الناس ، وسئل الرسل : هل بلغتم ؟ فيقولون : نعم ؛ ثم تسأل الأمم : هل بُلِّغتم ؟ فيقولون : ما جاءنا من بشير ولا نذير ؛ ما جاءنا من أحد ؛ فيقال للرسول : من يشهد لك ؟ فيقول : ( محمد وأمته ) ؛ يُستشهدون يوم القيامة ، ويَشهدون ؛ فيكونون شهداء على الناس.
فإذا قال قائل : كيف تشهد وهي لم تر ؟ نقول : لكنها سمعت عمن خبره أصدق من المعاينة ، صلوات الله وسلامه عليه " انتهى.
"تفسير سورة البقرة" (2/115، 116) باختصار.
ونقل البغوي في تفسيره (1/122) عن الكلبي أنه قال : ( وَسَطاً ) : " يعني : أهل دين وسط ، بين الغلو والتقصير ، لأنهما مذمومان في الدين ".
وقال الشيخ السعدي في تفسيره (ص 66) : " أي : عدلا خيارا.
وما عدا الوسط , فالأطراف داخلة تحت الخطر.
فجعل الله هذه الأمة وسطا في كل أمور الدين.
وسطا في الأنبياء , بين من غلا فيهم كالنصارى , وبين من جفاهم كاليهود , بأن آمنوا بهم كلهم على الوجه اللائق بذلك.
ووسطا في الشريعة , لا تشديدات اليهود وآصارهم , ولا تهاون النصارى.
وفي باب الطهارة والمطاعم , لا كاليهود الذين لا تصح لهم صلاة إلا في بِيَعهم وكنائسهم , ولا يطهرهم الماء من النجاسات , وقد حرمت عليهم الطيبات , عقوبة لهم.
ولا كالنصارى الذين لا ينجسون شيئا , ولا يحرمون شيئا , بل أباحوا ما دب ودرج.
بل طهارتهم أكمل طهارة وأتمها.
وأباح الله لهم الطيبات من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح , وحرم عليهم الخبائث من ذلك.
فلهذه الأمة من الدين : أكمله , ومن الأخلاق : أجلها , ومن الأعمال : أفضلها.
ووهبهم الله من العلم والحلم والعدل والإحسان , ما لم يهبه لأمة سواهم.
فلذلك كانوا ( أُمَّةً وَسَطًا ) كاملين معتدلين , ليكونوا ( شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) بسبب عدالتهم وحكمهم بالقسط , يحكمون على الناس من سائر أهل الأديان , ولا يحكم عليهم غيرهم.
فما شهدت له هذه الأمة بالقبول , فهو مقبول , وما شهدت له بالرد , فهو مردود.
فإن قيل : كيف يقبل حكمهم على غيرهم , والحال أن كل مختصمين , غير مقبول قول بعضهم على بعض ؟ قيل : إنما لم يقبل قول أحد المتخاصمين , لوجود التهمة.
فأما إذا انتفت التهمة , وحصلت العدالة التامة , كما في هذه الأمة , فإنما المقصود الحكم بالعدل والحق.
وشرط ذلك : العلم والعدل , وهما موجودان في هذه الأمة , فقبل قولها " انتهى ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل أنا مسحور؟ وهل العلاج الموصوف مفيد؟- سؤال وجواب | كنت سبباً في غواية شاب أحبني، فهل علي إثم؟
- سؤال وجواب | زواجي بعد 3 أشهر. فكيف أطرح على زوجتي الأشياء التي أحبها والتي أكرهها؟
- سؤال وجواب | أصل أقاربي ولكنهم يقطعونني، فكيف أتصرف حيال ذلك؟
- سؤال وجواب | بعض الفوائد الصحية المتحققة للمرأة نتيجة التزامها بغطاء الوجه
- سؤال وجواب | ابتليت بالحقد والغيرة. كيف أكون راضية بقضاء ربي خيره وشره؟
- سؤال وجواب | إزالة الندبة في الظهر وتفتيح البشرة وإزالة الهالات السوداء حول الفم والعينين
- سؤال وجواب | النقط الصغيرة البيضاء على اليد. ما سببها؟
- سؤال وجواب | ما سبب التعبير بـ : الحُسْن في الثواب في قول الله: (وحسن ثواب الآخرة)؟
- سؤال وجواب | حكم الأكل من ذبائح الكوريين والمطاعم الأمريكية
- سؤال وجواب | ما سبب سماعي لصوت طنين عند بلع الريق؟
- سؤال وجواب | وازن بين جوانب النقص في الخطيبة وبين الخلق والدين
- سؤال وجواب | حكم تخصيص سور معينة لبعض الصلوات لا يقرأ غيرها فيها
- سؤال وجواب | البقاء على سلامة متيقنة أولى من المجازفة في مصلحة متوهمة
- سؤال وجواب | أمي عندها خوف ودوخة وضعف في الشهية، هل من علاج؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا