مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من الدوار كلما حركت رأسي. فما هذه الحالة؟
- سؤال وجواب | الأسباب التي دعت إبراهيم عليه السلام أن لا يقابل جهل أبيه بجهل مثله
- سؤال وجواب | خمول الزوج وتكاسله عن أداء مهامه الحياتية بعد ابتلاء أصابه
- سؤال وجواب | الاختلاط. الداء الوبيل
- سؤال وجواب | الفرق بين معاملة البنك الإسلامي والربوي
- سؤال وجواب | استيقظت من نومي وأنا أسمع في أذني اليمنى صوتا مزعجا
- سؤال وجواب | الشراء بالتقسيط عن طريق البنك بين المشروعية وعدمها
- سؤال وجواب | أصبت بتضخم مفاجئ في الكتف الأيسر وتنميل في الذراع الأيسر
- سؤال وجواب | شعوري بالدوخة والدوار. هل له علاقة بمرض خبيث؟
- سؤال وجواب | أعاني من عدم الثقة بالنفس مما يؤثر على علاقتي مع الناس، ساعدوني
- سؤال وجواب | تعقيب على من يفتي بجواز شراء المنازل بالربا في دار الكفر
- سؤال وجواب | التطلع إلى ما هو أنفع هل ينافي الرضا بالقدر
- سؤال وجواب | أحكام في التعامل مع الفروع الإسلامية لبنوك ربوية وأرباحها
- سؤال وجواب | آلام الرأس والأذنين، الأسباب.والعلاج
- سؤال وجواب | انج بنفسك قبل أن تلقى الله وأنت على فجور
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

ما معنى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ؟ وعلى من تعود الخشية ؟ ونحن جميعاً نعلم أن الله لا يخشى أحدا ، وإنما يخشاه العباد ؟ ..

الحمد لله.

قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28.

فالفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله.

واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم.

وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ ، ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ، وهذا غير صحيح فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله.

ولهذا قال شيخ الإسلام عن الآية : " وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ.

وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/539).

وانظر : "تفسير البيضاوي" (4/418) ، و "فتح القدير" (4/494).

وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم.

قال ابن كثير رحمه الله : " إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به ، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر.

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال : الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير.

وقال سعيد بن جبير : الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل.

وقال الحسن البصري : العالم من خشي الرحمن بالغيب ، ورغب فيما رغب الله فيه ، وزهد فيما سخط الله فيه ، ثم تلا الحسن : (إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور).

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ليس العلم عن كثرة الحديث ، ولكن العلم عن كثرة الخشية.

وقال سفيان الثوري عن أبي حيان التيمي عن رجل قال : كان يقال العلماء ثلاثة : عالم بالله عالم بأمر الله ، وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله.

فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله تعالى ويعلم الحدود والفرائض ، والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله : الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض.

والعالم بأمر الله ليس العالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل " انتهى من تفسير ابن كثير (4/729) باختصار.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (17/21) : " قوله تعالى : ( إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لا يَخْشَاهُ إلا عَالِمٌ ; فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ كَمَا قَالَ فِي الآيَةِ الأُخْرَى : ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) الزمر/9 " انتهى.

وقال السعدي رحمه الله : " فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ، وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي ، والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه ، وهذا دليل على فضل العلم ، فإنه داعٍ إلى خشية الله ، وأهل خشيته هم أهل كرامته ، كما قال تعالى : ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) البينة/8 " انتهى.

والحاصل : أن الفاعل في الآية هم العلماء.

ومعنى الآية : أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ ، وهم الذين يعرفون قدرته وسلطانه.

وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | جواز الادخار في البنوك الإسلامية
- سؤال وجواب | النسيان وعدم التركيز عند الأطفال
- سؤال وجواب | هل التشويش الذي يصيبني في أذني وفوق عيني يدل على وجود جلطة دماغية؟
- سؤال وجواب | حلف على زوجته بالطلاق على سبيل الحث ألا تدخل بيت أختها
- سؤال وجواب | لا تسدد فوائد البنك إلا مضطرا
- سؤال وجواب | حكم شراء سيارة عن طريق البنك
- سؤال وجواب | هل يقال الله جالس على العرش أو مماس له
- سؤال وجواب | لدي كرش بارز يحرجني كثيرا، فماذا يجب علي أن أفعل لأزيله؟
- سؤال وجواب | أسباب طنين الأذن وعلاقته بالمرض النفسي
- سؤال وجواب | الدعاء بإثم لا يستجاب
- سؤال وجواب | حكم جعل البنك للمصاريف الإدارية وقيمة الطوابع من ثمن مرابحة الأسهم
- سؤال وجواب | جسمي طري وعضلاتي ضعيفة مع أني أمارس تمارين كمال الأجسام!
- سؤال وجواب | صفير أو وشوشة في الأذن مع الضغط بأصبعي تحت الأذن يختفي الصوت. ما التشخيص؟
- سؤال وجواب | هل يسبب القولون والتوتر وعدم انتظام ضربات القلب؟
- سؤال وجواب | هذه المعاملة جمعت شراً إلى شر
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/14




كلمات بحث جوجل