مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كيف ترد على والدها الذي يعارض دراستها للشريعة ويقلل من أهمية دراسة اللغة العربية ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الزواج من رجل أوروبي حديث عهد بإسلام
- سؤال وجواب | التعزية النبوية شفاء لقلب العم الحزين على ابنته
- سؤال وجواب | ترجمة أبي يزيد البسطامي
- سؤال وجواب | المرأة الموظفة كيف تعتد؟
- سؤال وجواب | هل ما أعانيه رهاب أم اضطراب الشخصية التجنبية أم غير ذلك؟
- سؤال وجواب | هل تخرج المعتدة من وفاة زوجها لصلاة التراويح والعمل؟
- سؤال وجواب | حكم تفتيش الشخص في أغراض غيره
- سؤال وجواب | تبت عن المعاصي وأريد أن أثبت على التوبة، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من وساوس قهرية وحالات هلع، كيف الخلاص؟
- سؤال وجواب | أصبت بالهلع والارتباك بعد تناول أدوية زراعة الكلى، فهل لذلك علاقة؟
- سؤال وجواب | كيفية تعويض نقص الفيتامين (د)
- سؤال وجواب | تحسنت من الاكتئاب وبقيت أعراض الرؤية الضبابية والرجفة والتوتر. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | تأثيرات تطرأ على الجسم بعد تناول دواء
- سؤال وجواب | أعاني من ارتخاء الصمام المترالي. فما هي أسبابه؟
- سؤال وجواب | أعاني من السكري، فما بديل السيركويل الذي يرفع نسبة السكر؟
آخر تحديث منذ 3 ساعة
4 مشاهدة

أنا مقيمة في بريطانيا ، وقد تخليت عن الدراسة الأكاديمية في الجامعة ، وانصرفت لدراسة الإسلام والتعمق فيه عن طريق " الجامعة الإسلامية المفتوحة " ، أي : بالدراسة عن بُعد ، وقد رفض أبي هذه الفكرة ؛ لأنه يريدني أن أدْرس لأكون طبيبة أو ما شابه ذلك من التخصصات العلمية ، ويقول : " أي فائدة ستجنينها من دراستك للإسلام ؟ لن يحترمك أحد " ، فهل صحيح ما يقوله ؟! إنني أنوي التعلم ونشر العلم ، كما أن هذا التخصص أيضاً ليس مقصوراً على أمور الآخرة فقط ، فسأحصل على شهادة أستطيع من خلالها التدريس في إحدى المدارس ، وبهذه الطريقة أكون قد جمعت بين الدين والدنيا ، كما يمكنني أيضاً التدريس في بعض المراكز النسائية ، وبهذه الطريقة أكسب احترام من حولي ، أليس كذلك ؟.

كما أريد منكم أيضاً أن تذكروا لي مدى ضرورة تعلم العربية ، أريد ذلك مدعّماً بالدليل ؛ لأن والدي يقول أيضاً : لماذا تتعلمينها ؟ أي ميزة فيها ؟ فهي لغة كباقي اللغات ! كما أن العرب أنفسهم سيئون وفاسدون فلماذا تهتمين بها ؟.

بالطبع أنا أختلف معه بالكلية ، ولكن لا أدري كيف نصل إلى اتفاق نهائي فهو يعارضني دائماً في هذه المسائل ويرى أن الإسلام مجرد شيء جانبي.

فأرجو تزويدي بأكبر قدر من الأدلة لكي أعرضها عليه علّه يتفهم ، وجزاكم الله خيراً .
.

الحمد لله.

أولاً: لا يمكن للطالب أن يُفلح في دراسة فنٍّ من الفنون ليس له به رغبة ، ولذا فإن علماء الاجتماع يوصون الآباء بأن يكون اختيار التخصص الدراسي راجعاً للطالب نفسه لا لوالديه أو أحدهما ، ولذا فإننا نعجب من الآباء الذين يُلزمون أولادهم بالتخصص في فنٍّ لا يرغبون دراسته ، وإن هذا الإجبار – أو الإحراج - يسبِّب آلاماً نفسية للطالب ، كما أن تحقيق رغبة الأهل في نوعية المادة المختارة للدراسة على حساب رغبة الطالب من شأنها أن لا تجعله ناجحاً مبدعاً فيها ، ولو حقق الطالب رغبة الأهل في نوعية المادة الدراسية فإنه لن يعمل بها – غالباً - بل سيختار عملاً آخر غير متوافق مع دراسته ، وفي هذا تضييع للوقت والمال ، وفي ذلك من المفاسد ما لا يخفى.

ولذا فإننا نرى أن اختيارك للدراسة الإسلامية في " الجامعة الإسلامية المفتوحة " هو اختيار موفق للغاية ؛ وذلك لأسباب : 1.

أنكِ تخلصتِ بذلك من الدراسة في الجامعة والتي فيها من المخالفات للشرع الشيء الكثير.

2.

أنها دراسة عن بُعد ، ففيها الستر والعفاف ، والبُعد عن مخالطة الرجال والبعد عن تعرض سفهاء الناس لك بالقول أو الفعل.

3.

أن الدراسة تتعلق بأمر أوجبه الله تعالى على المسلمين وهو تعلم العلم الشرعي ، ومن المعلوم أن الدراسة الأكاديمية فيها التزام بمناهج الجامعة مما يجعل طلب العلم جديّاً ومثمراً.

4.

أن من شأن الدراسة الشرعية أن تجعل لكِ مكانة عند الناس ، فطالب العلم يحتاجه الناس ليستفتونه في دينهم ، وليوجههم في حياتهم نحو الأفضل ، وإذا كان طالب العلم أنثى كانت الحاجة لها أشد وأكثر ؛ لما تحتاجه بنات جنسها لمثلها في عرض مشكلاتهن الخاصة والأحكام التي تستحيي المرأة من ذِكرها أمام الرجال.

5.

أن فرص العمل المتاحة بعد الدراسة الشرعية لا تخالف الشرع – غالباً - ، فيمكنك التدريس في مدراس خاصة بالطالبات ، أو في مراكز إسلامية نسائية ، أو عن طريق الإنترنت ، والمهم أن ظروف العمل الشرعية لتلك الدراسة متوفرة بكثرة.

ولذا فإننا معكِ في اختيارك لنوع الدراسة ، ولمكان تلقيها ، ونسأل الله تعالى أن يهديَ والدك لموافقتك فيما اخترته إذ لا نرى له وجهاً صحيحاً في معارضته تلك.

ثانياً: أما اللغة العربية فيكفي لمعرفة منزلتها العالية أنها لغة القرآن الكريم ، وأنها لغة نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي من الدِّين ، ومعرفتها فرض واجب إما على الأعيان أو على الكفاية ، ولا يمكن لأحدٍ أن يفتي في دين الله تعالى وهو لا يُحسن العربية ، وهذا كله يدل على منزلة اللغة العربية وأهميتها في ديننا.

قال ابن حزم – رحمه الله - : " وأما النحو واللغة : ففرض على الكفاية أيضاً كما قدمنا ؛ لأن الله يقول ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُم ) إبراهيم/ 4 ، وأنزل القرآن على نبيِّه عليه السلام بلسان عربي مبين ، فمن لم يعلم النحو واللغة : فلم يعلم اللسان الذي به بيَّن الله لنا ديننا وخاطبنا [ به ] ، ومن لم يعلم ذلك : فلن يعلم دينه ، ومن لم يعلَم دينه : ففرض عليه أن يتعلمه ، وفرض عليه واجب تعلم النحو واللغة ولا بد منه على الكفاية كما قدمنا ، ولو سقط علم النحو واللغة : لسقط فهم القرآن وفهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، ولو سقط : لسقط الإسلام.

فمن طلب النحو واللغة على نية إقامة الشريعة بذلك وليفهم بهما كلام الله تعالى وكلام نبيه وليفهِّمه غيرَه : فهذا له أجر عظيم ومرتبة عالية لا يجب التقصير عنها لأحد ، وأما مَن وَسم اسمَه باسم العلم والفقه وهو جاهل للنحو واللغة : فحرام عليه أن يفتي في دين الله بكلمة ، وحرام على المسلمين أن يستفتوه ؛ لأنه لا علم له باللسان الذي خاطبَنا الله تعالى به ، وإذا لم يعلمه : فحرام عليه أن يفتي بما لا يعلم .
" انتهى من " رسائل ابن حزم " ( 3 / 162 ).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " فإن نفس اللغة العربية من الدِّين ، ومعرفتها فرض واجب ؛ فإن فهم الكتاب والسنة فرض ، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، ثم منها ما هو واجب على الأعيان ومنها ما هو واجب على الكفاية.

وهذا معنى ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عيسى بن يونس عن ثور عن عمر بن يزيد قال كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : أما بعد فتفقهوا في السنَّة ، وتفقهوا في العربية ، وأعربوا القرآن فإنه عربي.

وفي حديث آخر عن عمر رضي الله عنه أنه قال : تعلَّموا العربية فإنها من دينكم ، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم.

وهذا الذي أمر به عمر رضي الله عنه من فقه العربية وفقه الشريعة يجمع ما يحتاج إليه ؛ لأن الدِّين فيه فقه أقوال وأعمال ، ففقه العربية هو الطريق إلى فقه أقواله ، وفقه السنَّة هو الطريق إلى فقه أعماله " انتهى من " اقتضاء الصراط المستقيم " ( ص 207 ).

وأما حكم والدك على العرب بأنهم سيئون وفاسدون : فهذا ظلم يحاسبه عليه ربُّه يوم يلقاه ، ولو فُرض هذا فلا دخل لهذا بمنزلة اللغة وأهميتها ، ولم يمنع كون العرب يعبدون الأصنام ويشركون بالله تعالى ويشربون الخمر أن ينزل القرآن بلسان عربيٍّ مبين ، وها هم الغرب فيهم السيء والقاتل والمغتصب والمحتل ومع ذلك فهم يحافظون على لغتهم ويقدسونها ، ولا نظن والدك يُنكر عليهم هذا ، ولو رُبطت اللغة بأفعال بعض أهلها لصارت لغة الإشارة هي المتعينة ليخاطب الناس بعضهم بعضاً بها ، وما تعلم أحد لغة لأحد !.

والحاصل : أن تعلم اللغة العربية واجب شرعي لمن أراد أن يتعلم دينه ، ويتفقه فيه ، ثم هي واجب أخلاقي لمن أراد أن يتعلم ما عند العرب من الدين والعلم ، قبل أن يحكم عليهم.

وأما حال أهل هذه اللغة ، من الضعف ، أو السوء ، فهذا لا علاقة له بتعلم اللغة ، فضلا عن أن ذلك أمر عام في بني البشر.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل يسبب ارتجاع صمام القلب أي تطورات في المستقبل؟
- سؤال وجواب | الزواج من رجل أوروبي حديث عهد بإسلام
- سؤال وجواب | ما الفرق بين الذنب والسيئة؟وما سبيل تكفيرهما؟
- سؤال وجواب | حضور ولي المرأة مجلس العقد دون مباشرته العقد ولا توكيله لغيره
- سؤال وجواب | التعزية النبوية شفاء لقلب العم الحزين على ابنته
- سؤال وجواب | ترجمة أبي يزيد البسطامي
- سؤال وجواب | المرأة الموظفة كيف تعتد؟
- سؤال وجواب | هل ما أعانيه رهاب أم اضطراب الشخصية التجنبية أم غير ذلك؟
- سؤال وجواب | هل تخرج المعتدة من وفاة زوجها لصلاة التراويح والعمل؟
- سؤال وجواب | حكم تفتيش الشخص في أغراض غيره
- سؤال وجواب | تبت عن المعاصي وأريد أن أثبت على التوبة، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من وساوس قهرية وحالات هلع، كيف الخلاص؟
- سؤال وجواب | أصبت بالهلع والارتباك بعد تناول أدوية زراعة الكلى، فهل لذلك علاقة؟
- سؤال وجواب | كيفية تعويض نقص الفيتامين (د)
- سؤال وجواب | تحسنت من الاكتئاب وبقيت أعراض الرؤية الضبابية والرجفة والتوتر. ما نصيحتكم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل