مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل القراءة واستماع الشروح طريقة صحيحة في طلب العلم ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | وخزات بالصدر وآلام ورجفة باليد مع ضيق تنفس، ما تشخيص ذلك؟- سؤال وجواب | هل تؤدي كتمة النفس إلى ارتفاع ضغط الدم؟
- سؤال وجواب | فقدت الأمل من الشفاء من الاكتئاب. فهل من علاج؟
- سؤال وجواب | معنى حديث ( يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا )
- سؤال وجواب | تركيزي يضعف حينا ويقوى حينا وأشعر بالهم والكآبة
- سؤال وجواب | لبس المرأة التي تدرس في مكان مختلط ملابس الرياضة
- سؤال وجواب | أعاني من تعب وضغط على الصدر وبلغم وغازات والتحاليل كلها سليمة!
- سؤال وجواب | حكم الاختلاط بين الرجال والنساء في العمل واجتماعهم على سماع أغاني النساء
- سؤال وجواب | من طلق زوجته قبل الدخول ويريد ارتجاعها
- سؤال وجواب | أعاني من قشرة وطبقة دهنية في رأسي. كيف أزيل هذه الطبقة؟
- سؤال وجواب | حكم الكذب للستر على الذنب
- سؤال وجواب | يُصَـدَّق العامل في المضاربة في ادعائه الخسارة
- سؤال وجواب | أعاني من الدوخة والشرود الذهني عند الجلوس وحيدا للمذاكرة.
- سؤال وجواب | سبل دفع الوسوسة بتكفير كل يهودي ونصراني
- سؤال وجواب | المقصود بالنهي عن كثرة السؤال
أنا طريقتي في طلب العلم أقرأ الكتب العلمية في العقيدة وغيرها من الاستماع للشروحات في المسجل ، للشيخ العثيمين رحمه الله ، فهل تعد هذه الطريقة صحيحة في الطلب ؟ وهل أقول أن الشيخ العثيمين أو غيره من المشائخ ( شيخي ) إذا كنت لم أثن الركب عنده ، ولم أحضر مسجده ، أي أنني تابعته في الأشرطة فقط ؟ وجزاكم الله خيراً كثيراً ، وبارك الله فيكم وفي علمكم .
.
الحمد لله.
أولا : العلم الشرعي يقوم على ثلاثة أركان : 1- الحفظ : وأعني به حفظ ما يتيسر من : النصوص القرآنية والنبوية والأفكار والمعلومات والمتون العلمية.
2- الفهم : فهم المسائل الكلية والجزئية ومعرفة تعليلها وتفسيرها.
3- التحليل والاستنتاج والابتكار : بناء على الربط بين النصوص ، وفهم المقاصد الشرعية والقواعد الكلية في أنواع العلوم الشرعية.
وأما القراءة وحضور الدروس واستماع المحاضرات المسجلة وسؤال أهل العلم ما هي إلا وسائل لتحصيل هذه الأركان ، وكلما تنوعت هذه الوسائل تحققت النتيجة الأفضل ، ولا شك أنها جميعها وسائل مهمة ، إلا أنَّ مَن لم تتيسر له جميعها فلا يعدم أن يجتهد في المتيسر منها ، خاصة أن القراءة وسيلة سهلة ميسورة اليوم ، وهي أفضلها وأجمعها على الإطلاق ، فمن اجتهد فيها وفي استماع المحاضرات فقد حصَّل خيرا كثيرا ، بشرط أن يلتفت إلى أركان العلم الثلاثة المذكورة فيسعى في تنميتها وتطويرها في نفسه من خلال القراءة ، فلا يجعل القراءة غاية ، بل هي وسيلة لتحصيل تلك الأركان ، وذلك يعني العناية التامة بحفظ المهم من المقروء ومراجعته بين الحين والآخر ، وفهمه الفهم الحسن على وجهه ، مع محاولة مناقشة وجهه وتفسيره ونقده إن أمكن ، فإذا تعود القارئ على هذا النوع من القراءة حصل الفائدة المرجوة ، وإلا لم يَجنِ مِن قراءته إلا الثقافة العامة والاطلاع العام.
والصنعاني يقول في منظومته في الحج : ومن لم يجرب ليس يعرف قدره فجرب تجد تصديق ما قد ذكرناه.
أليس من نعمة الله عليك أن يكون العلم مصاحبا لك في سيرك ، وفي اضطجاعك على فراشك ، وفي جلوسك على مائدتك ؟ وإن الواحد منا إذا أحسن انتقاء الأشرطة ، ورتب وقتا لسماعها في سيارته أو منزله لوجد في ذلك خيرا كثيرا.
وقد حدثت أن أحد الشباب الصالحين قد حفظ القرآن الكريم كله بفضل الله ، ثم بسبب هذه الأشرطة ، ويقول عن نفسه : إنه كان يستمع إلى قراءة الشيخ محمد صديق المنشاوي سنتين كاملتين ، كلما انتهى من شريط أعاده حتى أصبح القرآن سلسا على لسانه.
فلا تستبعد هذا على نفسك ، ولكن رتب وقتك ، ورتب هذه الأشرطة في أثناء سماعك لها ، ولا تدخل شريطا على آخر حتى تفرغ من الأول ، فإن لم تستفد من الشريط الأول فأعده مرة ومرتين وكرات ومرات.
وإذا أردت أن تعرف قدر الساعات التي تهدر فانظر في سيرك كم تسمع خلاله من شريط ، فإذا كان الشريط الواحد مدته ساعة أو ساعة ونصف ، فهذه أوقات تهدر لا يفطن لها الواحد منا إلا إذا نبه لها ، فرتب لنفسك وقتا تسمع فيه درسا في أثناء سيرك ، خاصة وقد تباعدت المنازل والدور ، وكثر الذهاب والإياب ، لأجل العمل والزيارات ، كزيارة رحم أو زيارة أخ في الله ، وقضاء حاجة من متطلبات المنزل وغيرها ، ثم حافظ على هذا الترتيب وسترى أنك لا تنزل من سيارتك إلا وقد سمعت من الفوائد الشيء الكثير.
ذكرت هذا لكثرتها ، ولأن فيها من العلم الشيء الكثير ، ولأن مشايخنا وكبار مشايخنا علمهم محفوظ فيها ، وتباع بأيسر الأثمان ، ويستطيع الواحد منا أن يتناولها في كل وقت.
وأعرف إخوة شغلوا عن حضور الدروس لكثرة الأعمال والأشغال ، فعوضوا هذا بالاستماع إلى الأشرطة فنفعهم الله بها " انتهى.
ثالثا : لفظ الشيخ قد استعمله علماء الحديث ـ في هذا السياق ـ بمعنى الراوي الذي يروي الحديث لمن دونه ، فيكون هو شيخه وذاك تلميذه ، ولو سمع منه حديثا واحدا فقط.
وأطلقه كثير من العلماء المتأخرين على العالم الذي لازمه الطالب ، فأخذ عنه علمه وهديه وسمته ، وصاحبه زمانا يتحقق فيه مقصد التفقه والتعليم.
ولعل هذا الاصطلاح الأخير هو السائد في عصرنا اليوم.
وبناء عليه : فالذي يريد أن يسمي واحدا من العلماء بأنه " شيخه " ، فينسب نفسه إليه ، ينبغي أن يراعي اختلاف المدلول الذي يحمله هذا اللفظ عبر العصور ، ومراعاة ذلك تكون بالصدق وعدم الإيهام ، فلا ينبغي أن تطلق على أحد العلماء بأنه " شيخك " موهما أنك لازمته وحضرت له وأخذت عنه الشيء الكثير ، في حين أنك لم تسمع منه شيئا ، ولم تحضر دروسه إلا القليل ، وقد تكون لم تره أصلا ، فمن أوقع المستمعين في هذا الوهم يُخشى عليه أن يشملَه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم : ( الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ) البخاري (5219) ومسلم (2129) يقول النووي في "شرح مسلم" (14/110) : " قال العلماء : معناه : المتكثر بما ليس عنده بأن يظهر أن عنده ما ليس عنده ، يتكثر بذلك عند الناس ، ويتزين بالباطل ، فهو مذموم " انتهى.
أما من أطلق لفظة " شيخي " – يقصد بها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مثلا – وكان المستمعون يدركون أنه إنما يعني تلمذة استماع المحاضرات والأشرطة ، وليس الحضور والملازمة الحقيقية ، فلا حرج عليه حينئذ ، فهو لم يزور الحقائق ، ولم يستكثر بما لم يعط.
وقد كان الشيخ صديق حسن خان القنوجي ، المولود سنة (1248هـ) ينقل عن الإمام الشوكاني المتوفى سنة (1250هـ) ويقول : قال شيخنا.
ولا يقصد به التلمذة الحقيقية ، لأن الشوكاني توفي وعمره سنتان فقط ، ولكنه أراد مشيخة القراءة والكتب ، فقد اشتغل القنوجي بكتب الشوكاني وعلومه ، وتبع منهجه فيها .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من الدوخة والشرود الذهني عند الجلوس وحيدا للمذاكرة.- سؤال وجواب | سبل دفع الوسوسة بتكفير كل يهودي ونصراني
- سؤال وجواب | المقصود بالنهي عن كثرة السؤال
- سؤال وجواب | الحافظ ابن كثير محدث مفسر لا نعلم من اتهمه بالتدليس
- سؤال وجواب | أعاني من النحافة بشكل عام، ومن دهون في الأنف بشكل خاص.
- سؤال وجواب | أتعبني التفكير ونوبة الهلع والإحساس بالموت نفسيا وعضويا!
- سؤال وجواب | تغير أخي بعد سوء تفاهم حدث لي مع زوجته، فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | كيف التوفيق بين قوله تعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم وحديث إن ابني هذا سيد
- سؤال وجواب | لدي نظرة تشاؤمية للمستقبل، كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | بعد خروجي من المرض لازلت أتوهم أنني مريضة
- سؤال وجواب | ارتفاع سكر الدم. المحاذير والعلاج
- سؤال وجواب | معرفة الذات والاقتناع بها أول خطوة في سبيل تطويرها والوصول بها إلى أهدافها
- سؤال وجواب | أحب الوحدة ولا أذهب لمناسبات اجتماعية بسبب الرهاب، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم زواج فتاة من أولاد عمها من الرضاعة
- سؤال وجواب | استشكال حول حديث في الشفاعة وبيان الصواب فيه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا