مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | قوله تعالى : ( قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي ) ، هل فيه ما يدل على الضلال ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هو أفضل علاج للتخلص من الخجل؟- سؤال وجواب | عدم القدرة على نطق بعض الحروف. مشكلة أثرت على حياتي
- سؤال وجواب | ما علاج آلام الظهر والخصية؟ وكيف أتعامل مع سلس البول؟
- سؤال وجواب | من يتولى تزويج المرأة التي أولياؤها كفار
- سؤال وجواب | هل يحرم على المعتدة مطلقا تكليم الرجال أو مراسلتهم
- سؤال وجواب | تتحدث مع نفسها وكأنها تخاطب الآخرين، ما اسم هذه الحالة وما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم الزواج من هندوسية يُظَن أنها ستُسلم من أجل الزواج
- سؤال وجواب | الزواج شعيرة من شعائر الإسلام فيجب أن تراعى ضوابطه وحدوده
- سؤال وجواب | تأخر لدي حدوث الحمل، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | القشرة وتساقط الشعر وحكة فروة الرأس . الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | طبيبي شخص مرضي بفصام غير متدهور، أرجو التوضيح.
- سؤال وجواب | تعرف إلى فتاة ويسأل عن إتمام الزواج
- سؤال وجواب | ماذا أفعل لكي أتخلص من سحر تعطيل الزواج قبل فوات الأوان؟
- سؤال وجواب | قصد الحالف ونيته هو المؤثر في الحنث وعدمه
- سؤال وجواب | أعاني من تكيس في المبايض، فهل العلاج الذي وصف لي كاف؟
أرجو الرد على الشبهة التالية حيث قرأتها على موقع متخصص في نشر الشبه عن الإسلام : جاء في سورة سبأ : ( قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ) ، وهذا يعني احتمالية أنّ يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد ضل ، وهذا يعني احتمالية ضلال كل من تابعه على ما جاء به ، خصوصاً وأنّ الكثير يأخذونه أسوة لهم في كل أموره .
.
الحمد لله.
قوله تعالى : ( قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي ) سبأ / 50.
ليس في الآية ما يدل على احتمالية أن يكون عليه الصلاة والسلام قد وقع في الضلال ، حاشاه من ذلك عليه الصلاة والسلام ، وليس الإشكال في الآية ، فمعناها واضح لكل ذي فهم صحيح ، وذوق سليم ، وإنما بلية المشكك فيها من جهله بلغة العرب ، ومرض قلبه الذي يهول له الأمور ، ويخيل إليه أنه قد وقع على خلل وعيب ؛ وحاشا لله أن يكون في كتابه شيء من ذلك.
والآية : إنما سيقت على سبيل الإنصاف للخصم في المجادلة ، وفتح فرص التفكر السليم ، والتنزل معه في الحوار ؛ فالمعنى : أنه إذا افترضنا جدلا ، أنه قد وقع من النبي صلى الله عليه وسلم شيء من ضلال ، فإنما أثر هذا الضلال ، وعاقبته : على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وحاشاه من ذلك ، وحاشاه أن يضل في شيء من أمر دينه ، وقد ظهر للعالمين بيانه ، وسطعت لهم حجته ، وما قبضه ربه حتى أعلى مناره ، وجعله عاليا على ما سواه من الأديان.
قال الشيخ السعدي رحمه الله – مفسراً للآية - : " وأنه إن ضل - وحاشاه من ذلك ، لكن على سبيل التنزل في المجادلة - فإنما يضل على نفسه ، أي : ضلاله قاصر على نفسه ، غير متعد إلى غيره.
".
انتهى من " تفسير السعدي " (ص/683).
وتعليق الشيء على شرط ، لا يلزم منه وقوع ذلك الشرط ، بل لا يلزم منه إمكان وقوع ذلك الشرط ، أو احتمال صحته.
فقد جاء ذلك كثيرا في القرآن الكريم في الأمور المستحيلة ، فمن ذلك قوله تعالى : ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ) الأحقاف/8.
قال الشوكاني رحمه الله : " أَيْ : قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ ، عَلَى سَبِيلِ الْفَرْضِ وَالتَّقْدِيرِ ، كَمَا تَدَّعُونَ فَلَا تَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ تَرُدُّوا عَنِّي عِقَابَ اللَّهِ ، فَكَيْفَ أَفْتَرِي عَلَى اللَّهِ لِأَجْلِكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى دَفْعِ عِقَابِهِ ".
انتهى من " فتح القدير " (5/18).
ومنه – أيضاً – قوله تعالى : ( قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ) الزخرف/81.
قال ابن كثير رحمه الله : " يقول تعالى : ( قل ) يا محمد : ( إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ) أي : لو فرض هذا : لعبدته على ذلك ، لأني عبد من عبيده ، مطيع لجميع ما يأمرني به ، ليس عندي استكبار ولا إباء عن عبادته ، فلو فرض كان هذا ، ولكن هذا ممتنع في حقه تعالى ، والشرط لا يلزم منه الوقوع ، ولا الجواز أيضا " انتهى من " تفسير ابن كثير " (7/241).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في معرض كلامه على قوله تعالى : ( قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ) – : " التعليق بالشرط لا يدل على إمكان المشروط ، لأننا نفهم من آيات أخرى أنه لا يمكن أن يكون ، وهذا كقوله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم : ( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ ) ، وهو صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يَشك ، ولكن على فرض الأمر الذي لا يقع ، كقوله تعالى : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) ، فإنه لا يمكن أن يكون فيهما آلهة سوى الله عز وجل ، فتبين بهذا أن التعليق بالشرط لا يدل على إمكان المشروط ، بل قد يكون مستحيلاً غاية الاستحالة " انتهى من " تفسير سورة الكهف " (ص14).
وعليه ، فقوله تعالى : ( قُلْ إِن ضَلَلْتُ.
الآية ) لا يدل على احتمال وقوع الضلال منه صلى الله عليه وسلم ، فإن هذا لا تدل عليه اللغة.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الفرق بين تكيس المبيض ووجود أكياس على المبيض- سؤال وجواب | أعاني من أكياس على المبيض فهل تشكل عائقا من حدوث الحمل؟
- سؤال وجواب | المتوفى عنها زوجها قبل الدخول يلزمها ما يلزم المدخول بها
- سؤال وجواب | لا حرج في إنكار الكذب في المزاح في وسائل الاتصال الاجتماعي
- سؤال وجواب | أخاف من كل شيء مما أدى إلى انطوائيتي فما الحل؟
- سؤال وجواب | أختي تزعجني دائما حتى أفقد صوابي وأصرخ، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حائرة في سبب تأخير الحمل، هل هو مرض أم سحر؟
- سؤال وجواب | الدورة الشهرية تستمر في النزول لفترات طويلة، هل هي مرض؟
- سؤال وجواب | فتاة ترغب في الزواج بعد الندم على ما قامت به من ذنب
- سؤال وجواب | درجة حديث : حياتي خير لكم .
- سؤال وجواب | هل لزوجها أن يمنعها من الكلام مع ابنتها غير المسلمة من زوجها السابق
- سؤال وجواب | ابن أخي ولد مع عدم اكتمال المريء، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | وقع في حب فتاة ثم تاب فهل يتخذها صديقة ؟
- سؤال وجواب | لا يتقدم لخطبتي إلا غير الملتزمين، فكيف أصبر على هذا الابتلاء؟
- سؤال وجواب | الحكة المستمرة في الجسم؛ تشخيصها وعلاجها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا