مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما الطريقة المثلى لدعوة المتصوفة لطريق أهل السنَّة والجماعة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لدينا طفل منذ ولادته ظهر له عظم بارز في منتصف الجبين- سؤال وجواب | زوجي يراسل النساء على النت. كيف أصرفه عن ذلك؟
- سؤال وجواب | إفرازات بيضاء ذات رائحة كريهة
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في نظر المرأة إلى المتقدم لخطبتها
- سؤال وجواب | حكم أخذ العوض على المباريات
- سؤال وجواب | حكم التعريض بخطبة امرأة على ذمة زوجها
- سؤال وجواب | هل حزني حين يمرض ابني يعد اعتراضا على قضاء الله وقدره؟
- سؤال وجواب | اليأس من الحياة ومن قبول التوبة من كيد الشيطان
- سؤال وجواب | استحباب تحية المسجد ولو حال الخطبة
- سؤال وجواب | هل تنفع الأدوية مع من لديه ضعف في الحيوانات المنوية؟
- سؤال وجواب | مبررات منع الأم لابنتها من الكلام مع خطيبها
- سؤال وجواب | توقفت عن سماع الأغاني لكن أرددها في عقلي بدون شعور
- سؤال وجواب | تأويل قوله تعالى: أتجعل من يفسد فيها ويسفك الدماء
- سؤال وجواب | خطيبها يتكلم مع بنات على النت
- سؤال وجواب | رائحة الفم الكريهة مع وجود البلغم
كيف نقوم بدعوة الصوفيين حتى يهتدوا لطريق الحق ؟ وما هي الآيات والأحاديث التي يمكن أن نستعين بها كأدلة في دعوتنا لهم ؟ ..
الحمد لله.
هذا سؤال جيد ، وهو يدل على عقل وافر ، ورحمة بالمسلمين ، فما أحوجنا إلى من يدلنا على الطرق المناسبة لدعوة المنحرفين عن سواء السبيل.
والصوفية كلمة يدخل تحتها ألوان وأصناف من العقائد والمناهج ، وغالب أهل عصرنا منهم قد ضلَّ طريق السنة ، ووقع في ألوان من البدع الاعتقادية ، والبدع العملية والسلوكية ، على تفاوت بينهم فيما ضلوا عنه من الصراط السوي ، أو وقعوا فيه من البدع.
وهم أحوج من مرضى الأبدان للعلاج ، ونحن نشير إلى أهم ما بدا لنا في ذلك في النقاط الآتية : 1.
لا ينبغي أن يقوم بدعوة أولئك المتصوفة إلا من يملك العلم الكافي من الشرع ، وخاصة العلم بأحوال المتصوفة وعقائدهم ؛ وذلك خشية من أن يُنكر ما هو حق عندهم ، أو يقبل ما هو باطل في الشرع ، كما أن العلم واقٍ من الانسياق وراء شبهاتهم والتأثر بها ، بإذن الله.
2.
ومع العلم الكافي عند ذلك الداعي لا بدَّ من أن يتحلَّى بالخلق الرصين ، فيكون في قلبه رحمة على أولئك المخالفين ، ورغبة قوية في هدايتهم.
3.
فإذا جمع ذلك الداعي تلك الصفات ، وحتى ينجح في دعوته ، فإن عليه أن يدعوهم بالحسنى ، فلا يقسو في العبارة ، ولا يتجهم في المقابلة ، بل يحنو ويعطف عليهم ، ويتودد لهم بالهدايا والإكرام بما يتيسر له.
4.
ومن الضروري في دعوتهم : عدم التعرض لرموزهم وأئمتهم بالطعن والتجريح ، بل يُمدح الأنبياء والمرسلون أمامهم ، ويُثنى على الصحابة والتابعين ، ويبيَّن فضل ومنزلة الأئمة الأربعة وكبار العلماء من سلف هذه الأمة ، ويفضَّل ذِكر بعض الأئمة الذين عُرفوا بالمنهج المستقيم ، ممن ينسب إليهم المتصوفة مثل الجنيد ، وإبراهيم بن أدهم ، وعبد القادر الجيلاني ، وهذا الأمر سَيُكَوِّن في ذهنه قاعدة من الأشخاص المتفق على عدالتهم وفضلهم ، وهم قاسم مشترك بين الداعية والمدعو ، وسوف يكون الرجوع إلى أقوالهم النافعة ، وأحوالهم الصادقة أثر في دعوة أولئك إلى طريق السنة ، والتزامها قولا وعملا.
5.
يفضَّل في الداعية أن يذكر قواعد الإسلام الكلية ، وعقائده الناصعة الجلية ، في بداية دعوة أولئك المتصوفة ، وأن يبتعد عن النقد لعقائدهم ومناهجهم مباشرة ، فإن من شأن تلك القواعد الحقَّة أن تهدم قواعد الباطل والجهل ، وكلما قويت قواعد الحق ، وازداد أولئك علما بالشرع : ساهم ذلك في التخلص من رواسب الباطل والضلال.
6.
وندعو الدعاة الأفاضل إلى قطع الطريق أمام رموز أولئك المتصوفة ، وذلك بالإكثار من ذِكر النبي صلى الله عليه وسلم ، وسيرته ، وشمائله ؛ إذ يُكثر أولئك الرموز كثيراً من الطعن بعلماء أهل السنَّة والجماعة بأنهم لا يحبُّون النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يصلون عليه ! وهذا كذبٌ رخيص ، لكنه مصدَّق – وللأسف – عند عامة أولئك المتصوفة ، فليكن التكذيب لتلك المزاعم بالواقع العملي.
7.
كما ندعو الدعاة الأفاضل للإكثار – حتى من غير دعوة أولئك المتصوفة – من الحديث عن القلوب ، وأحوالها ، ومن الكلام في الرقائق ، فما أحوجنا حقّاً لترقيق قلوبنا بمواعظ القرآن والسنَّة وكلام سلف هذه الأمَّة ، وهذا الطريق سلكه أهل البدع من المتصوفة فسلبوا قلوب العوام ، حتى تعلقت قلوبهم بذلك المنهج ، وذلَّت أبدانهم لخدمة رموز المتصوفة.
8.
وقد يسَّر الله تعالى في زماننا هذا دعاة أفاضل من أهل السنَّة والجماعة برزوا للناس في الفضائيات ، فأحبهم الناس وتعلقت بهم قلوبهم ، فليستثمر هذا بذِكر اعتقاد أولئك الدعاة ومنهجهم ، وإهداء المتصوفة أشرطتهم وكتبهم ، وهذا طريق سهل يسير على إخواننا الدعاة ، وثمرته نافعة قريبة بإذن الله تعالى.
9.
وعلى الدعاة تجنب دلالة أولئك المتصوفة على كتب تطعن صراحة في أئمة التصوف ، أو تسخر من منهجهم ومن كرامات رموزهم – المزعومة - ، فإن ذلك قد يترك أثرا سلبيا في نفوس المدعوين منهم : بصدهم عن سماع الحق ، أو مناقشته ، لأجل ما وجد من شدة القول فيما تعلق حبه بقلبه.
فإذا اطمأنَّ الداعية إلى مقابله وأنه صار مهيئاً لتقبل الحق بمرارته : فليدله على الكتب التي تنقض اعتقاد التصوف المنحرف عن الحق ، وليُسمعه الأشرطة التي تبيُّن الحق بدلائله الصريحة.
10.
وليُكثر الداعية من الدعاء بصدق وإخلاص أن يهدي الله ضالَّ المسلمين ، وليحرص على مشاورة أهل العلم من أهل الخبرة بدعوة المبتدعة ، وليبق على اتصال بهم ، حتى لا يُعجب بنفسه فيهدم ما بنى ، أو حتى يُعان أصلاً على البذر.
ونسأل الله تعالى أن يوفقكم لما فيه لإصلاح الناس وأن ييسر أمركم وأن يكف عنكم الشر والأذى والضرر.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | متزوجة منذ 10 أشهر ولم يحدث الحمل حتى الآن- سؤال وجواب | تعلق قلبها بالخاطب وأمها ترفض
- سؤال وجواب | أصبحت التكنولوجيا بابا مفتوحا على حياتنا الخاصة، الأمر الذي سبب لي قلقا!
- سؤال وجواب | أعاني من عدم الاتزان وضعف التركيز وطنين في الأذن اليسرى
- سؤال وجواب | حكم تخيل الطلاق وإنشائه في النفس والنطق به استرسالا مع التخيلات
- سؤال وجواب | مشروعية فسخ خطبة من تبين أنه غير مرضي في الدين والخلق
- سؤال وجواب | كراهة فسخ الخطبة من غير مسوغ
- سؤال وجواب | خروج المني بغير شهوة لا يوجب لغسل
- سؤال وجواب | العمل في البنك الربوي ممن ليس مضطرا إليه
- سؤال وجواب | قال لزوجته: إن سمعت (طلِّقْني) فاعتبري أنها تصير صدقًا
- سؤال وجواب | حكم شراء الصبي المميز وغير المميز
- سؤال وجواب | حقوق الرسول صلى الله عايه وسلم بين الغلو والجفاء
- سؤال وجواب | مصطلحات ومعانٍ
- سؤال وجواب | أحكام من أقامت علاقة مع زميلها في العمل وطلبت الخلع
- سؤال وجواب | الامتناع عن سداد الأجرة المقررة بدعوى الظلم
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا