مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يقاطع رحِمه الذين يعملون المعاصي ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | متى يبدأ سن الشباب ومتى ينتهي؟- سؤال وجواب | كشف المرأة لجسمها في صالونات التجميل محرم
- سؤال وجواب | حكم تقديم العصر على الظهر لمن فاته الظهر وقضاء سنة الظهر بين المغرب والعشاء
- سؤال وجواب | البديل عن محادثة الفتاة للشباب عبر الشات
- سؤال وجواب | أعاني من ظلم المشرف في العمل، كيف أتصرف معه؟
- سؤال وجواب | يصيبني خوف وإحساس بالموت كلما تركت الصلاة. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل الوسواس هو المرض الأساسي الذي نتج عنه الاكتئاب والرهاب؟
- سؤال وجواب | غير المتزوجة يجوز لها التزين حسب الضوابط الشرعية
- سؤال وجواب | كيف السبيل لسلوك طريق الطاعة والعفاف والقرب من الله ؟
- سؤال وجواب | يجادل نصرانيا ويسأل هل لله روح ؟
- سؤال وجواب | من أحكام فسخ النكاح بالعيب
- سؤال وجواب | كيف أقوم بتوظيف تخصصي الإعلامي لخدمة الإسلام؟
- سؤال وجواب | المسابقات الدينية عن طريق الرسائل والصحف
- سؤال وجواب | سقوط شعر عند تزيين الحاجب ليس من النمص
- سؤال وجواب | ضابط المشقة المبيحة للفطر
هل يجوز لي مقاطعه أحد الأرحام بسبب تعامله بالربا ، ويبيع أراضي لليهود ، ومطعمه حرام ؟ وهل يجوز طرح السلام عليه ؟ ..
الحمد لله.
أولاً : أوجب الله صلة الأرحام وحرَّم قطيعتها ، قال تعالى : ( وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى ) النساء/36 ، وقال تعالى : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ) الروم/38 ، وقال تعالى : ( وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) النساء/1.
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، وهي توجب صلة الأرحام ، وتُحرِّم قطيعتها ، وقد لعن الله قاطع الرحم ؛ قال تعالى : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ) محمد/22،23.
فقطيعة الرحم كبيرة من كبائر الذنوب بلا خلاف يُعلم.
ثانياً : الهجر للمسلم إما أن يكون على أمرٍ من أمور الدنيا ، كالشجار بسبب الأولاد ، وإما أن يكون بسبب أمرٍ شرعي ، كفعل بدعة أو ارتكاب معصية.
فإن كان بسبب أمرٍ دنيوي ، فلا يحل الهجر لأكثر من ثلاثة أيام ، مع أنه ممنوع أصلاً ، وإن كان بسببٍ شرعي فيجوز البقاء على الهجر لأكثر من ذلك ، حتى يدع بدعته أو يتوب من معصيته.
وقد يكون الهجر بسبب البدعة أو المعصية ، سبباً في أن يزيد المهجور في بدعه ومعاصيه ، ولا يحقق المصلحة في الهجر ؛ فحينئذٍ لا يجوز الهجر ؛ لأن الهجر شرع لغاية التأديب والتنفير عن الاستمرار في المخالفة للشرع ، فإذا لم يحقق مقصوده فلا يهجر ، بل يسلك طرقاً أخرى في الإنكار ، كالترغيب والترهيب والموعظة الحسنة أو الهدية ، وغير ذلك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : "وأما هجر التعزير فمثل هجر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابَه الثلاثة الذين خُلِّفوا ، وهجر عمر والمسلمين لصبيغ ، فهذا من نوع العقوبات ، فإذا كان يحصل بهذا الهجر حصول معروف أو اندفاع منكر : فهي [ يعني : عقوبة الهجر ] مشروعة ، وإن كان يحصل بها من الفساد ما يزيد على فساد الذنب ، فليست مشروعة".
" مجموع الفتاوى " ( 28 / 216 ، 217 ).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – وقد سئل عن الموقف ممن يفعل بعض الكبائر - : "من يتهم بهذه المعاصي تجب نصيحته وتحذيره منها ومن عواقبها السيئة ، وأنها من أسباب مرض القلوب وقسوتها وموتها ، أما من أظهرها وجاهر بها : فالواجب أن يُقام عليه حدُّها ، وأن يُرفع أمره إلى ولاة الأمور ، ولا تجوز صحبتهم ، ولا مجالستهم ، بل يجب هجرهم لعل الله يهديهم ويمنُّ عليهم بالتوبة ، إلا أن يكون الهجر يزيدهم شرّاً : فالواجب الإنكار عليهم دائماً بالأسلوب الحسن والنصائح المستمرة حتى يهديهم الله ، ولا يجوز اتخاذهم أصحاباً ، بل يجب أن يستمر في الإنكار عليهم وتحذيرهم من أعمالهم القبيحة".
" فتاوى إسلامية " ( 4 / 520 ).
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : "فإن كان في الهجر مصلحة أو زوال مفسدة بحيث يكون رادعاً لغير العاصي عن المعصية ، أو موجباً لإقلاع العاصي عن معصيته ، كان الهجر حينئذٍ جائزاً ، بل مطلوباً طلباً لازماً ، أو مرغباً فيه ، حسب عظم المعصية التي هجر من أجلها.
أما اليوم فإن كثيراً من أهل المعاصي لا يزيدهم الهجر إلاّ مكابرة وتمادياً في معصيتهم ، ونفوراً وتنفيراً عن أهل العلم والإيمان ؛ فلا يكون في هجرهم فائدة لهم ولا لغيرهم.
وعلى هذا فنقول : الهجر دواء يستعمل حيث كان فيه الشفاء ، وأما إذا لم يكن فيه شفاء ، أو كان فيه إشفاء - وهو الهلاك - : فلا يستعمل.
فأحوال الهجر ثلاث : إما أن تترجح مصلحته : فيكون مطلوباً.
وإما أن تترجح مفسدته : فينهى عنه بلا شك.
وإما أن لا يترجح هذا ولا هذا : فالأقرب النهي عنه ؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة )".
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 3 / السؤال رقم 385 ).
وقال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - : "هجر المؤمن لا يجوز فوق ثلاثة أيام إذا كان على أمر من أمور الدنيا ، بل عليه أن يصالح أخاه وأن يُسلِّم عليه إذا لقيه ، ومع أنه لا ينبغي ابتداءاً أن يهجر على أمر من أمور الدنيا ، ولكن لو حصل شيء من الهجر : فإنه لا يتجاوز ثلاثة أيام ، وهذا هو المراد بالحديث : ( لا يَحِلُّ لمؤمن أن يهجُرَ أخاه فوقَ ثلاث ) يعني : إذا كان الهجر على أمر من أمور الدنيا.
أما إذا كان الهجر لأجل معصية ارتكبها ذلك المهجور ، وكانت هذه المعصية من كبائر الذنوب ، ولم يتركها : فإنه يجب مناصحته وتخويفه بالله عز وجل ، وإذا لم يمتنع عن فعل المعصية ولم يتب : فإنه يُهجَر ؛ لأن في الهجر تعزيراً له وردعًا له لعله يتوب ؛ إلا إذا كان في هجره محذور ؛ بأن يُخشى أن يزيدَ في المعصية وأن يترتب على الهجر مفسدة أكبر ؛ فإنه لا يجوز هجره في هذه الحالة ؛ فهجر العاصي إنما يجوز إذا كان من ورائه مصلحة ولا يترتب عليه مضرة أكبر".
" المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 1 / 273 ، 274 ).
ثالثاً : حكم السلام على صاحب البدعة والمعصية حكم الهجر ، والأمر يدور على المصلحة وانتفاع المهجور ، فإن كان الهجر يحدث فيه تغييراً للأفضل ، فيُلحق السلامُ بالهجر فلا يسلَّم عليه ، فإن كان الهجر غير مؤثر فيه : تُرك الهجر وتُرك الامتناع عن السلام.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : الهجر إذا كان فيه مصلحة بالنسبة للفاسق : فاهجره ، وإلا لا تهجره ، لو مررت بشخصٍ يشرب الدخان - والدخان معصية وحرام ، والإصرار عليه ينزل صاحبه من مرتبة العدالة إلى مرتبة الفسوق - : سلِّم عليه إذا رأيت أن هجره لا يفيد ، سلِّم عليه ربما إذا سلمتَ عليه ووقفت معه وحدثته بأن هذا حرام ، وأنه لا يليق بك : ربما يمتثل ويطفئ السيجارة ولا يعود ، لكن لو أنك لم تسلِّم عليه ، كبر ذلك في نفسه وكرهك وكره ما تأتي به من نصيحة ، حتى لو أصر على المعصية : سلِّم عليه وانصحه.
" لقاءات الباب المفتوح " ( 165 / السؤال رقم 8 ).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من حلف أن لا يطأ زوجته حتى تصلي- سؤال وجواب | لا أثر لصغر الزوجة ولا صغر سن الصابغ
- سؤال وجواب | هل من برنامج علاجي ورياضي ودوائي لعدم إلى التعاطي؟
- سؤال وجواب | الرقية الشرعية خير علاج لمن أصيب بالسحرأوالجن
- سؤال وجواب | حكم تخفيف اللحية وخلع النقاب في المطار خوفا من حصول ضرر بسببهما
- سؤال وجواب | النامصة ملعونة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | أداء العمرة صحبة الزوج التارك للصلاة
- سؤال وجواب | متى يجب على الفتاة ارتداء الحجاب
- سؤال وجواب | أسئلة قياس الذكاء، كيفيتها ومدى دقتها
- سؤال وجواب | تزين المرأة في الصالون ولبس الفالؤ.رؤية أخلاقية
- سؤال وجواب | بيع الآلات الموسيقية والمعازف حرام
- سؤال وجواب | أسأت الظن بصديقتي فدعوت عليها وندمت!
- سؤال وجواب | أعاني من تكيس المبايض، فهل ألجأ إلى أطفال الأنابيب؟
- سؤال وجواب | لا تأثير لوجود الوشم على فعل العبادات
- سؤال وجواب | ما الذي تستحقه الزوجة من النفقة إن رفعت قضية طلاق؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا