مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الحزن على ما فات من الطاعة في الماضي

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا يصح بيع الوكيل لنفسه ولا شراؤه منها لموكله إلاَّ بإذنه
- سؤال وجواب | انتفاخ المعدة وضيق التنفس
- سؤال وجواب | شكل الثديين غير متناسق بسبب الرضاعة
- سؤال وجواب | خصائص ماء زمزم خارج مكة كخصائصه في مكة
- سؤال وجواب | هل يقع الطلاق بألفاظ الكناية ولو كان مازحا
- سؤال وجواب | تصميم مواقع كفرية إعانة على الكفر
- سؤال وجواب | كنايات الطلاق تحتاج إلى نية
- سؤال وجواب | النوبات الصرعية وعلاجها وأثرها على الجنين والحامل.
- سؤال وجواب | أشعر بفراغ عقلي ولا أشعر بأنني أفكر أبدًا!
- سؤال وجواب | ابتلاع الصائم الدم الخارج من الفم بصفة مستمرة
- سؤال وجواب | أعاني من نوبات فزع الخوف من الموت منذ كنت صغيراً.
- سؤال وجواب | تبرئة المسلم نفسه مما اتهم به بالحلف أمام المصلين
- سؤال وجواب | ورثوا منزلا وبعضهم مستأجر فيه بنظام الإيجار القديم فهل يباع مؤجرا؟
- سؤال وجواب | أثر سماع الفحش من القول على أجر الصوم
- سؤال وجواب | لا تختص حرمة تناول الحشيش بوقت دون آخر
آخر تحديث منذ 2 ساعة
13 مشاهدة

أحس بالحزن دائماً وفي كل وقت، على فوات شيء من الطاعة في الماضي، أو على ما حدث لي من بلايا ومصائب وامتحانات في الماضي، ولا أستطيع أن أطرد الأحزان، وتتكاثر علي بشدة يوماً بعد يوم، فأين الطريق؟ وكيف النجاة؟ وأنا أعلم أن الحزن لا يرجع الماضي ولا يفيد في المستقبل، بل يعرقل السائر إلى الله ، ولكن ماذا أفعل؟ ساعدوني، جزاكم الله خيراً، ووفقكم لكل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فمرحباً بك أيها الولد الحبيب في استشارات موقعنا بين آبائك وإخوانك، ونشكر لك أيها الولد الحبيب ما تشعر به من حزن على فوات الطاعات في زمنك الماضي، وهذا يدل على أن فيك من الخير الكثير، لكن ثق جيداً أيها الحبيب أن الحزن لا يطلبه الله سبحانه وتعالى منا، بل لم يذكره الله عز وجل في القرآن إلا منفياً أو منهياً عنه، قال الله سبحانه وتعالى: (( وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا ))[آل عمران:139] وقال سبحانه وتعالى: (( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ))[التوبة:40] وقال سبحانه وتعالى: (( أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ))[آل عمران:170].

فالحزن ليس مطلوباً شرعاً؛ لأنه كما تفضلت أنت في استشارتك لا يفيد شيئاً، بل يعطل ويعرقل السائر إلى الله ، وقد أصبت في الحقيقة حينما عرفت هذا، لكن ندم الإنسان على ما فات منه فهو جزء من توبته إذا كان قد وقع في معصية، لكن ينبغي أن يكون هذا الندم وذلك الأسف باعثاً عن العمل بإتقان، فإن الإنسان مطلوب منه أن يبادر وأن يسارع إلى الخيرات وإلى اكتساب المعالي والجد والإنتاج فيما يفيد في دنيا أو دين.

وأما مجرد الحزن الذي لا يصيب الإنسان إلا بالكآبة ويثقله بالقيود التي تعوقه عن العمل والحركة والإنتاج، فهو مدخل من مداخل الشيطان، كما قال سبحانه وتعالى: (( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ))[المجادلة:10] فهذا هو عمل الشيطان، محاولة إدخال الحزن إلى قلب المسلم.

وأما الشرع فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعانا وندبنا إلى التعوذ بالله سبحانه وتعالى من الحزن، كغيره من المصائب التي قد تبتلي الإنسان، كما في الدعاء المأثور: (الله م إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال) فالهم والحزن قرينان، وينبغي للإنسان أن يستعيذ بالله سبحانه وتعالى منهما.

ومما يعينك أيها الحبيب على التخلص من الحزن أن تعلم بأن الله سبحانه وتعالى يطلب منك التوبة، وأن الله سبحانه وتعالى يريد منك أن تعيش حياة رضية ملؤها الطمأنينة والسعادة، وأنه سبحانه وتعالى وعد عباده الصالحين بأن يسعدهم في هذه الدنيا وأن يسعدهم في حياتهم الأخرى.

ومما يعينك على ذلك: الإيمان بقدر الله تعالى، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فلا تذهب نفسك حسرات، ولا تتقطع نفسك بالأحزان إذا فاتك شيء، فإنه إنما فاتك لأن الله عز وجل لم يقدره لك، فكن لبيباً عاقلاً حازماً وخذ بالأسباب في الخيرات المستقبلية، فإذا يسرها الله عز وجل لك فذاك مما قدره الله عز وجل، وإن لم تتيسر لك فأيضاً لأن الله عز وجل لم يقدرها.

ومما يعينك على التخلص من الحزن أيضاً إحسان الظن بالله ، وأن الله سبحانه وتعالى عنده كل خير ولا يقدر للعبد إلا الخير، وقد قال سبحانه في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي).

ومما يعينك على ذلك أيضاً الإكثار من الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى من الحزن كما سمعت في هذا الحديث، فتدعو به في سائر أوقاتك.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك لكل خير وأن يأخذ بيدك إلى معالي الأمور، وأن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم عمل مجسمات لشخصيات كرتونية أو أشخاص حقيقيين
- سؤال وجواب | أحببت فتاة وأدعو الله أن تكون من نصيبي
- سؤال وجواب | إغلاق باب الحمام هل يمنع انتقال الجن إلى سائر الغرف
- سؤال وجواب | مجرد شمي للروائح يسبب لي شعوراً بالغثيان!
- سؤال وجواب | زيادة إنزيمات الكبد. أسبابها وعلاجها
- سؤال وجواب | درجة حديث (تعلموا الفرائض وعلموها الناس .)
- سؤال وجواب | قبول الهبة ممن يريد الرقية الشرعية
- سؤال وجواب | حكم القيام بنقش الحناء على كف امرأة لا تلبس القفاز
- سؤال وجواب | زوجتي حامل وتحمل فيروس الهربس. هل أطلقها؟
- سؤال وجواب | وسواس الموت أرهقني، كيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | التردد بين الوظيفة ودخول مجال التجارة.أرجو النصح
- سؤال وجواب | ما هي الأغذية والأشربة النافعة صحيا؟
- سؤال وجواب | متى تبدأ العدة من فقد زوجها في حادث تحطم طائرة
- سؤال وجواب | حكم التحليل الفني للأسهم في البورصة والأسواق
- سؤال وجواب | حموضة ومرارة دائمة في اللسان ولا أتمتع بالطعم بل أصل لمرحلة التقيؤ أحيانا
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/18




كلمات بحث جوجل