مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الحكم على مقولة: (الله بالعين ما شفناه وبالعقل عرفناه)

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل يوجد علاج للطحال والكبد؟
- سؤال وجواب | هل الخطوط التي توجد براحتي الكفين تشير إلى أسماء الله الحسنى التسعة والتسعين ؟
- سؤال وجواب | الرهاب الاجتماعي كيف يتم علاجه؟
- سؤال وجواب | أقسمت على ترك شرب القهوة ثم شربتها
- سؤال وجواب | أشعر بدوخة وشد عصبي في الجسم وضيق في فم المعدة، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ضوابط جواز التربح من شركات التسويق الشبكي
- سؤال وجواب | حكم العمل في طهي ما يدخل فيه لحم الخنزير
- سؤال وجواب | توكيل من يقوم بالنذر على نية الناذر في غير بلده (فلسطين مثلا)
- سؤال وجواب | أعاني من التأتأة والقلق. والدواء لم يفدني كثيراً
- سؤال وجواب | لا ينعقد النذر إلا بلفظ يشعر بالالتزام
- سؤال وجواب | كلما تقدم إليّ خاطب رفضته أختي الكبرى لأنها لم تتزوج، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من النسيان في دراستي وأريد العلاج المناسب
- سؤال وجواب | أقدم على تغيير وظيفتي وأشعر بالتوتر كثيراً، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ابني لديه أربع غدد لمفاوية برأسه. هل هناك خطورة من حك رأسه؟
- سؤال وجواب | الأعمال التي تستجلب بها رحمة الله بعد وفاة الأم
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

ما حكم قول : (الله ما شفناه بالعقل عرفناه) ؟.

الحمد لله.

هذه الكلمة تحتوي على مسألتين : الأولى حق ، لا ريب فيها ، والثانية : فيها جزء من الحقيقة ، وليست الحقيقة كاملة.

وبيان ذلك : 1.

أما المسألة الأولى : فهي قولهم "الله ما شفناه" – أي : ما رأيناه - : فهذا حق ؛ : لأنه من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله لا يراه أحد في الدنيا ؛ وإنما تكون رؤيته في الآخرة ، بعد الموت ، ففي صحيح مسلم (7540) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (تَعَلَّمُوا أَنَّهُ لَنْ يَرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَمُوتَ).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ولهذا اتفق سلف الأمة ، وأئمتها ، على أن الله يُرى في الآخرة ، وأنه لا يَراه أحدٌ في الدنيا بعينه.

"مجموع الفتاوى" (2/230).

2.

وأما المسألة الثانية : وهي قولهم " بالعقل عرفناه " : فهي تمثِّل جزء من الحقيقة ؛ لأن دلائل معرفة الله متنوعة ، منها الفطرية ، والعقلية ، والشرعية ، والحسية.

فوجود الله تعالى معروف بالعقل.

ومن الأدلة العقلية التي يستند عليها العلماء في إثبات وجود الله تعالى : أن كل سبب لا بد له من مسبِّب , وكل محدَث - بالفتح - لا بد له من محدِث - بالكسر - ، وهذا دليل عقلي.

وقد أمر الله تعالى بالتفكر في خلق السماء ، والأرض , وهذا التفكر إنما يتم بالعقل ، قال تعالى : (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ) الأعراف/185 ، وقال تعالى : (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ) الروم/8.

ومن ذلك قول الأعرابي : البعرة تدل على البعير ، وآثار السير تدل على المسير ، فأرض ذات فجاج ، وسماء ذات أبراج : ألا تدل على اللطيف الخبير ؟!.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : أما إثبات الصانع : فطرُقه لا تحصى بل الذي عليه جمهور العلماء أن الإقرار بالصانع فطري ، ضروري ، مغروز في الجِبِلَّة ، ولهذا كانت دعوة عامَّة الرسل إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، وكان عامَّة الأمَّة مقرين بالصانع ، مع إشراكهم به بعبادة ما دونه ، والذين أظهروا إنكار الصانع - كفرعون - خاطبتهم الرسل خطاب مَن يعرف أنه حق ، كقول موسى لفرعون (لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ) الإسراء/102 ، ولما قال فرعون : (وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ) الشعراء/23 ، قال له موسى : (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ * قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ * قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) الشعراء/24 – 28.

"منهاج السنة" (2/270).

وكون الله تعالى موصوفاً بكل كمال ، ومنزهاً عن كل نقص معروف أيضاً بالعقل.

ولكن هذه المعرفة معرفة إجمالية , وأما المعرفة التفصيلية : فلا تتم إلا بالشرع ، فبه تُعرف أسماؤه تعالى الحسنى ، وصفاته العلى.

وقد سئل الشيخ عبد الرحمن البرَّاك حفظه الله : ما مدى جواز قول القائل : " عرفْنا ربَّنا بالعقل تفصيلاً " ؟ وجزاكم الله خيراً.

فأجاب : " ، وبعد : لقد فطر الله عباده على معرفته ، فإن الإنسان بفطرته يَعلم أن كل مخلوق لا بد له من خالق ، وأن المُحدَث لا بد له من مُحدِث ، وقد ذكر الله الأدلة الكونية من آيات السماوات والأرض على وجوده ، وقدرته ، وعلمه ، وحكمته ، ولهذا يذكِّر الله عباده بهذه الآيات ، وينكر على المشركين إعراضهم عنها ، قال تعالى : ( وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ) يوسف/ 105.

وهذه المعرفة الحاصلة بالآيات الكونية هي من معرفة العقل ، فتحصل بالنظر ، والتفكُّر ؛ ولهذا يقول تعالى : (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ) الأعراف/185 ، ويقول تعالى : (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ) الروم/8.

والآيات بهذا المعنى كثيرة ، ومع ذلك : فالمعرفة الحاصلة بالعقل هي معرفة إجمالية ؛ إذ الإنسان لا يعرف ربه بأسمائه ، وصفاته ، وأفعاله ، على وجه التفصيل إلا بما جاءت به الرسل ، ونزلت به الكتب ، فالرسل صلوات الله وسلامه عليهم جاؤوا بتعريف العباد بربهم ، بأسمائه ، وصفاته ، وأفعاله ، وبهذا يُعلم أن العقول عاجزة عن معرفة ما لله من الأسماء ، والصفات ، وما يجب له ، ويجوز عليه ، على وجه التفصيل ، فطريق العلم بما لله من الأسماء ، والصفات تفصيلاً هو : ما جاءت به الرسل ، ومع ذلك فلا يحيط به العباد علماً مهما بلغوا من معرفة ، كما قال تعالى : (وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) طه/110 ، وقال صلى الله عليه وسلم : (لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ) أخرجه مسلم (486).

وبهذا يتبين أن من طرق معرفة الله طريقين : العقل ، والسمع - وهو النقل - وهو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الكتاب ، والسنَّة ، وأن مِن أسمائه وصفاته ما يُعرف بالعقل والسمع ، ومنها ما لا يعرف إلا بالسمع.

وبهذه المناسبة : يحسُن التنبيه إلى أنه يجب تحكيم السمع - وهو الوحي - وجعل العقل تابعاً مهتدياً بهدى الله ، ومن الضلال المبين أن يعارَض النقل بالعقل ، كما صنع كثير من طوائف الضلاَّل ، من الفلاسفة ، والمتكلمين.

ووَفَّق الله أهل السنة والجماعة للاعتصام بكتابه ، وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، واقتفاء آثار السلف الصالح ، فحكّموا كتاب الله ، وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ووضعوا الأمور في مواضعها ، وعرفوا فضيلة العقل ، فلم يعطلوا دلالته ، ولم يقدموه على نصوص الكتاب والسنَّة ، كما فعل الغالطون ، والمبطلون ، فهدى الله أهل السنة صراطه المستقيم ، فنسأل الله أن يسلك بنا سبيل المؤمنين، وأن يعصمنا من طريق المغضوب عليهم ، والضالين.

والله أعلم.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من التأتأة والقلق. والدواء لم يفدني كثيراً
- سؤال وجواب | لا ينعقد النذر إلا بلفظ يشعر بالالتزام
- سؤال وجواب | كلما تقدم إليّ خاطب رفضته أختي الكبرى لأنها لم تتزوج، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من النسيان في دراستي وأريد العلاج المناسب
- سؤال وجواب | أقدم على تغيير وظيفتي وأشعر بالتوتر كثيراً، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ابني لديه أربع غدد لمفاوية برأسه. هل هناك خطورة من حك رأسه؟
- سؤال وجواب | الأعمال التي تستجلب بها رحمة الله بعد وفاة الأم
- سؤال وجواب | أمي مصابة بقلق خفيف! وصرف لها علاجا لذلك . هل تتناوله؟
- سؤال وجواب | هل يخرج رسم الماندالا عن حكم التشبه بالكفار؛ لكونه أصبح فنا؟
- سؤال وجواب | وجه الشرك في قوله تعالى: (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ)
- سؤال وجواب | زوجي مريض نفسيا ولا يريد الذهاب إلى الدكتور ولا الاعتراف بمرضه، فماذ أفعل؟
- سؤال وجواب | أشكو من أعراض مختلطة نفسية وجسدية، فكيف يتم علاجها؟
- سؤال وجواب | كيف أتجنب أعراض انسحاب الدواء؟
- سؤال وجواب | أشعر بوخزات في الصدر وشد في الإبط، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | قضاء الدين أولاً أم الوفاء بالنذر؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل