مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حديث (القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن) على ظاهره وإنما تفوض الكيفية

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حبة في فتحة الشرج عند طفلي، فما هي؟
- سؤال وجواب | زوجتي تأخذ قروضاً ربوية دون علمي، فكيف أتصرف معها؟
- سؤال وجواب | آلام في الصدر والذراع من الجهة اليسرى، هل تشير لأمراض القلب؟
- سؤال وجواب | هل يجوز العزل أو استخدام الواقي؟
- سؤال وجواب | ندم مطلقة واستعانتها بفتاة لإعادتها لزوجها
- سؤال وجواب | لا يستطيع أن يصبر عن زوجته في فترة الحيض
- سؤال وجواب | زوجتي نفساء ويخرج منها دود مع البراز! فما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | كيف أعرف أن الله قبل توبتي؟
- سؤال وجواب | ظهرت عندي فتحة أسفل الظهر وهو ناسور مع صديد
- سؤال وجواب | ألم الصدر من الجهة اليسرى سببه وعلى ماذا يدل؟
- سؤال وجواب | يخشى على صديقه من الردة
- سؤال وجواب | صعوبة في البلع، مع ظهور حبة في العنق أسفل الأذن.
- سؤال وجواب | جفاف البراز ما سببه؟ وما علاجه؟
- سؤال وجواب | الشرخ الشرجي يحرمني الجلوس والنوم.
- سؤال وجواب | المصلون في مسجده يفعلون بدعاً ومخالفات فكيف السبيل لنصحهم ؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
2 مشاهدة

أنا ولله الحمد أثبت لله ما أثبته لنفسه من صفات على الوجه اللائق به كما أثبته السلف، ولكن استشكل علي أمر بسيط في فهم الحديث (القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن .
).

أولا أنا أثبت لله صفة الأصابع كما أثبتها السلف، ولكن هل يحمل الحديث على أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن على الحقيقة، ونفوض الكيف إلى الله سبحانه تعالى مع إثبات لازم المعنى، وهو أنه تعالى له الأمر على قلوب العباد يقلبها كيف يشاء ؟ أما يكون الفهم الصحيح أن صفة الأصابع ثابتة لله تعالى، وهو يقلب القلوب، ولكنها ليست على الحقيقة بين أصابعه، كقولك وضع الأمير يده على المدينة، فاليد ثابتة للأمير، والمعنى أنه ملكها، ولا يفهم من التركيب أنه وضع يده على المدينة حقيقة ؟.

الحمد لله.

روى مسلم (2654) عن عَبْد اللهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ.

والأصابع صفة ثابتة بهذا الحديث وغيره، وقد أثبتها أهل السنة.

قال الإمام أبو بكر بن خزيمة رحمه الله في "كتاب التوحيد" (1/187) : "باب إثبات الأصابع لله عَزَّ وجَلَّ من سنة النبي صلى الله عليه وسلم".

وساق الأحاديث في ذلك.

وقال أبو بكر الآجري رحمه الله في "الشريعة" (3/ 1156): " باب الإيمان بأن قلوب الخلائق بين إصبعين من أصابع الرب عز وجل؛ بلا كيف" انتهى.

وقال البغوي رحمه الله في "شرح السنة" (1/168): " وَالإِصْبَعُ الْمَذْكُورَةُ فِي الْحَدِيثِ: صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا جَاءَ بِهِ الْكِتَابُ أَوِ السُّنَّةُ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ، فِي صِفَاتِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، كَالنَّفْسِ، وَالْوَجْهِ وَالْعَيْنِ، وَالْيَدِ، وَالرِّجْلِ، وَالإِتْيَانِ، وَالْمَجِيءِ، وَالنُّزُولِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَالِاسْتِوَاءِ عَلَى الْعَرْشِ، وَالضَّحِكِ، وَالْفَرَحِ" انتهى.

وتفويض معاني الصفات، مذهب باطل، وهو جهالة وتجهيل، بل ومكابرة، فإن معاني أكثر الصفات يعلمها الخاص والعام، ولكن الذي نجهله هو كيفية وحقيقة الصفة، وهذا هو الذي يفوض علمه إلى الله.

وأما البينيّة المذكورة في الحديث، أي كون القلوب بين أصبعين من أصابع الله، فهي على ظاهرها وحقيقتها، لكن نفوض كيفيتها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن كون القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن، ولم يخبرنا عن كيفية ذلك، فنؤمن بما أخبرنا، ونسكت عما لم يخبرنا، ولا نتكلف، ولا نتقوّل على الله ما لا نعلم.

هذا مع علمنا أن البينيّة لا تستلزم المماسة.

وقد استشكل بعض أهل التأويل (البينية) المذكورة في الحديث، حتى جعلوا ذلك حجة على التأويل في باب الصفات كله.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " قال الرازي: السابع : قال صلى الله عليه وسلم : ( قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن ) ؛ وهذا لابد فيه من التأويل ؛ لأنَّا نعلم بالضرورة أنه ليس في صدورنا إصبعان بينهما قلوبنا ؟! قلت : هذا الحديث في الصحيح ، والكلام عليه من وجوه : أحدها : أنه ليس ظاهر هذا الحديث أن أصابع الرب في صدور العباد ؛ إنما أخبر أن قلوبهم بين أصبعين من أصابعه ، يقلبها كيف يشاء ؛ لم يقل : إن الأصابع في صدورهم ، ولا قال : إن قلوبهم معلقة بالأصبع ، أو متصلة بها ؛ بل قال : إنها بين أصبعين.

وكون أن الشيء ، بين شيئين : ليس ظاهره : أنه مماس لهما ؛ كما في قوله عن الجنة والنار : ( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ) [الأعراف 46] ، وكما في قوله تعالى : ( يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ ) [الزخرف 38].

الوجه الثاني : أنه لو فرض أنه أخبر عن شيء من الغيب بأنه في قلوب العباد ، لم يكن ما ذكر من الضرورة مانعة من ذلك ؛ لأن الضرورة تمنع أن تكون الأشياء التي نشاهدها في قلوبنا، ونحن لا نشاهد كذلك.

أما إذا أخبرنا بأن الملائكة تنزل على قلوبنا ، أو الشياطين تنزل ، أو أن على أفواهنا ملائكة تكتب كلامًا ، ونحو ذلك من الأمور الغائبة التي ليست من جنس المشاهدات لنا ؛ فإذا أخبرنا بوجودها ، لم نعلم بالضرورة انتفاء ذلك.

فقول القائل : نعلم بالضرورة أنه ليس في صدورنا أصبعان بينهما قلوبنا ؟ يقال له : المعلوم بالضرورة : أن الأصابع التي شهدناها ، مثل أصابع الآدميين ، ليست في صدورنا ؛ أما لو أخْبِرنا أن أصابع الملائكة ، أو الجن ، في صدورنا ؛ لم نعلم انتفاء ذلك.

كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ما من مولود إلاّ يمسه الشيطان حين يولد ، فيستهل صارخًا من مس الشيطان إياه ؛ إلا مريم وابنها ) ؛ ثم قرأ أبو هريرة: ( وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) [آل عمران 36].

وكما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا استيقظ أحدكم فليستنشق بمنخريه من الماء ، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه ).

وفي الصحيحين أيضًا عنه أنه قال : ( إن الشيطان يعقد على قافية رأس أحدكم إذا نام ثلاث عقد ، يضرب مكان كل عقدة : عليك ليل طويل فارقد ) ؛ مع أنا لا نشهد هذا المس لجسم المولود ، ولا هذا المبيت على الخياشيم ، ولا العقد ، ولا نحو ذلك.

وظهر أن هذا الحديث : لو كان ما ادعاه ، لم يكن ذلك معلوم الانتفاء بما ادعاه من الضرورة الوجه الثالث: أنا سنبين فساد ما ذكروه من التأويل في ذلك ، وإبطال السلف له".

انتهى، من "بيان تلبيس الجهمية" (6/244-248).

وينظر: "مجموع الفتاوى" (5/5) وما بعدها.

وقال ابن القيم رحمه الله: " وفي صحيح مسلم ، يحكى عن ربه بهذا اللفظ ، وقال: " ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه ".

ولفظة " بين " لا تقتضي المخالطة ولا المماسة والملاصقة ، لغة ولا عقلا ولا عرفا، قال تعالى: والسحاب المسخر بين السماء والأرض [البقرة: 164] ؛ وهو لا يلاصق السماء ولا الأرض".

انتهى، من "مختصر الصواعق المرسلة" (395).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " وقد أخذ السلف أهل السنة بظاهر الحديث، وقالوا: إن لله تعالى أصابع حقيقة، نثبتها له كما أثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم.

ولا يلزم من كون قلوب بني آدم بين إصبعين منها: أن تكون مماسة لها، حتى يقال: إن الحديث موهم للحلول فيجب صرفه عن ظاهره؛ فهذا السحاب مسخر بين السماء والأرض وهو لا يمس السماء ولا الأرض.

ويقال: بدر بين مكة والمدينة، مع تباعد ما بينها وبينهما.

فقلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن حقيقة، ولا يلزم من ذلك مماسة ولا حلول" انتهى من القواعد المثلى، ص51 والذي ينبغي على العبد الناصح لنفسه، الحريص على صلاحه : أن تكون عنايته في هذا الحديث ونحوه بما يصلح قلبه، ويزيده عمله بما في من المعاني ؛ فيرغب إلى ربه في تثبيت قلبه على الدين والهدى، ويخشى على نفسه الزيغ، ويستعيذ بالله منه ، ويظل هكذا خائفا، وجلا، متعلقا بفضل الله ، عظيم الرجاء فيه ، حسن الظن به ، سبحانه.

قال ابن القيم رحمه الله: " فمن استقر فى قلبه ذكر الدار الآخرة وجزائها، وذكر المعصية والتوعد عليها، وعدم الوثوق بإتيانه بالتوبة النصوح : هاج في قلبه من الخوف ما لا يملكه ، ولا يفارقه ، حتى ينجو.

وأما إن كان مستقيماً مع الله فخوفه يكون مع جريان الأنفاس، لعلمه بأن الله مقلب القلوب، وما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن عَزَّ وجَلَّ، فإن شاءَ أن يقيمه أقامه، وإِن شاءَ أن يزيغه أزاغه، كما ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم، وكانت أكثر يمينه: "لا ومقلب القلوب، لا ومقلب القلوب"، وقال بعض السلف: القلب أشد تقلباً من القِدْر إذا استجمعت غلياناً.

وقال بعضهم: مثل القلب فى سرعة تقلبه كريشة ملقاة بأرض فلاة تقلبها الرياح ظهراً لبطن.

ويكفى فى هذا قوله تعالى: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ [الأنفال: 24] ! فأى قرار لمن هذه حاله؟ ومن أحق بالخوف منه؟ بل خوفه لازم له في كل حال ، وإن توارى عنه بغلبة حالة أُخرى عليه؛ فالخوف حشو قلبه، لكن توارى عنه بغلبة غيره، فوجود الشيء غير العلم به.

فالخوف الأول ثمرة العلم بالوعد والوعيد، وهذا الخوف ثمرة العلم بقدرة الله وعزته وجلاله، وأنه الفعال لما يريد، وأنه المحرك للقلب ، المصرف له ، المقلب له كيف يشاءُ لا إِلَهَ إلا هو.
" انتهى، من "طريق الهجرتين" (283-284).

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: " الحديث واضح، يقول ﷺ: إن القلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء.

فالمعنى : أن الله جل وعلا هو الذي بيده تثبيت الأمور، فالمؤمن يسأل ربه الثبات على الإيمان والثبات على الحق.

فالقلوب تتقلب وهي بين إصبعين من أصابع الله؛ هذا يجرى على ظاهره، يثبت لله الأصابع على الوجه اللائق بالله، وأن الله جل وعلا بيده تصريف الأمور، وتقليب القلوب كيف يشاء، هذا يقلب فيرتد عن دينه، وهذا يقلب فيسلم، وهذا يقلب قلبه فيقع في المعاصي، فالقلوب بيد الله جل وعلا، هو الذي يصرفها كيف يشاء، والمؤمن يسأل ربه يقول: اللهم ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك، يسأل ربه الثبات.

والله عز وجل يوصف بأن له أصابع، وله يد جل وعلا، على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى، لا يشابه عباده، لا في اليد ولا في الأصابع ولا في الكلام ولا في الرضا ولا في الغضب ولا في غير ذلك، كما قال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ الشورى/11، وقال تعالى: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا الأعراف/180".

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الشرخ الشرجي يحرمني الجلوس والنوم.
- سؤال وجواب | المصلون في مسجده يفعلون بدعاً ومخالفات فكيف السبيل لنصحهم ؟
- سؤال وجواب | التهاب في المسالك البولية مع وجود دم في البول
- سؤال وجواب | كيف يمكنني معالجة الالتهاب الرئوي؟
- سؤال وجواب | هل أساير أصدقائي فيما يأمرونني به من معصية لأتأكد أنني طبيعي؟
- سؤال وجواب | أيهم أفضل المنظار الجراحي أم الجراحة العادية في نقل العصب الزندي؟
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة غازات و انتفاخ في المعدة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | النزهة للشاطئ بالتزام أخلاقيات الإسلام لا بأس بها
- سؤال وجواب | الأموال الوهمية في الألعاب لا يدخل الربا فيها
- سؤال وجواب | أنا أعمل محاسبا وأعاني من العصعص فوق فتحة الشرج.
- سؤال وجواب | أشعر بالقهر والحزن والغضب كلما سمعت من يحلل ويحرم برأيه.
- سؤال وجواب | والدي مريض بتورم القدمين والضغط، فما العلاج المناسب له؟
- سؤال وجواب | أخاف من الأمراض ودائما أوسوس بمرض السرطان.
- سؤال وجواب | ما حكم الغِيلة في الإسلام ؟
- سؤال وجواب | هجرها زوجها مدة طويلة برضاها فهل هي تأثم بعدم طلب الطلاق ؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل