مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | عموم علم الله تعالى بخلقه واطلاعه عليهم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما زالت هناك بعض أعراض الرهاب.فما الدواء المناسب لها؟- سؤال وجواب | الرائحة الكريهة المنبعثة من الجسم والمصحوبة بإطلاق غازات كثيرة
- سؤال وجواب | زوجي طردني من البيت بسبب مشاكل الإنفاق!
- سؤال وجواب | هل يجب على الآباء تعليم أبنائهم الرماية والسباحة وركوب الخيل؟
- سؤال وجواب | أصبحت القراءة كالرعب، فكيف أقاوم ما أشعر به؟
- سؤال وجواب | تردد فتاة في قبول من تقدم لها دون سبب واضح
- سؤال وجواب | زوجتي عنيدة جدًا وترفع صوتها وتهدد بالذهاب لأهلها. ما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة الغازات والانتفاخات، فهل من حل؟
- سؤال وجواب | استنشقت دخانا فأصبت بسعال وآلام في مفاصل الجسد
- سؤال وجواب | أعراض الإصابة بالقولون العصبي وعلاقته بتورم الأطراف
- سؤال وجواب | نبذة عن ابن خلدون وهل كان من أهل السنة
- سؤال وجواب | خدر في القدم اليسرى عند الجلوس الطويل، ما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | التضخم في حجم يدي ورجلي سبب لي إحراجاً أمام الناس
- سؤال وجواب | هل ألم الصدر صادر من القلب أم مجرد التهاب وشد عضلي؟
- سؤال وجواب | أعاني مؤخراً من ضيق في النفس ووخزات في صدري وسرعة النبضات
كيف ينظر الله سبحانهُ وتعالى لعباده ويعلم من المبتلى فيهم ومن الصالح والضال ؟ أي كيف ينظر إلى الجميع وهو سبحانه لا يغفل عن هذا الإنسان وهو ينظر إلى ذاك وذاك ، وينظر أيضاً إلى جميع مخلوقاتهِ ولا يغفل عن بعضهم جل جلاله ؟.
الحمد لله.
الله عز وجل خالق كل شيء ، وهو عليم بأحوال عباده وخلقه ، كما قال تعالى : ( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) الملك/ 14.
ومن أراد السلامة في دينه ، والصحة في اعتقاده ، فلينزه ربه سبحانه عن مماثلة خلقه ومشابهتهم في شيء من الصفات ، وألا يضرب لله الأمثال ، ويعلم أن لله المثل الأعلى ، وهو العزيز الحكيم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " يَجِبُ الْقَطْعُ بِأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لَا فِي ذَاتِهِ وَلَا فِي صِفَاتِهِ وَلَا فِي أَفْعَالِهِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (13 /379).
وكذلك: فليقطع الطمع عن معرفة كيفية صفات الرب ، فإن الخلق لا يحيطون به علما ، فعليه أن يؤمن بالصفة ، ويدع التفكر في كيفيتها ، فذلك ما لا سبيل إلى علمه ، وإنما علمه إلى الله تعالى.
قال الحَافِظُ ابْنُ كَثِيرٍ عند تفسير قَوْلِهِ تَعَالَى ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ ) : " يَسْلكُ فِي هَذا المَقَامِ مَذْهَبَ السَّلَفِ الصَّالِحِ وَهُوَ إِمْرَارُهَا كَمَا جَاءَتْ مِنْ غَيْرِ تَكْييفٍ وَلاَ تَشْبيِهٍ وَلاَ تَعْطِيلٍ ، وَالظَّاهِرُ المُتَبَادِرُ إلَى أَذْهَانِ المُشَبِّهِينَ مَنْفِيٌّ عَنِ اللهِ ، فَإِنَّ اللهَ لا يُشْبِهُهُ شَيءٌ من خلقه ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ ) ، بل الأمرُ كما قال الأئمّة ، منهم نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الخُزَاعِيُّ شَيْخُ البُخَارِيِّ : ( مَنْ شَبَّهَ اللهُ بِخَلْقِهِ كَفَرَ ، وَمَن جَحَدَ مَا وَصَفَ اللهُ بِهِ نَفْسَهُ فَقَدْ كَفَرَ ، وَلَيْسَ فِيمَا وَصَفَ اللهُ بِهِ نَفْسَهُ وَلاَ رَسُولهُ تَشْبِيهٌ ، فَمَنْ أَثْبَتَ مَا وَرَدَتْ بِهِ الآثَارُ الصَّرِيحَةُ وَالأَخْبَارُ الصَّحِيحَةُ عَلَى الوَجْهِ الذِي يَلِيقُ بِجَلاَلِهِ ، وَنَفَى عَنِ اللهِ النَّقَائِصَ فَقَدْ سَلَكَ سَبيلَ الهُدَى ".
انتهى مختصرا من "تفسير ابن كثير" (3/426-427).
"وَلَمَّا سُئِلَ الإمام مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) كَيْفَ اسْتَوَى؟ فَأَطْرَقَ مَالِكٌ وَعَلَاهُ الرُّحَضَاءُ - يَعْنِي الْعَرَقَ - وَانْتَظَرَ الْقَوْمُ مَا يَجِيءُ مِنْهُ فِيهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلَى السَّائِلِ وَقَالَ: " الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ ، وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ ، وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ ، وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ ".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "وَهَذَا الْجَوَابُ مِنْ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الِاسْتِوَاءِ شَافٍ كَافٍ فِي جَمِيعِ الصِّفَاتِ ، مِثْلَ النُّزُولِ وَالْمَجِيءِ وَالْيَدِ وَالْوَجْهِ وَغَيْرِهَا ، فَيُقَالُ فِي مِثْلِ النُّزُولِ: النُّزُولُ مَعْلُومٌ ، وَالْكَيْفُ مَجْهُولٌ ، وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ ، وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ ، وَهَكَذَا يُقَالُ فِي سَائِرِ الصِّفَاتِ إذْ هِيَ بِمَثَابَةِ الِاسْتِوَاءِ الْوَارِدِ بِهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/4).
فلا يقال : كيف ينظر الله إلى عباده ؟ بل يقال : نظر الله إلى عباده معلوم ، وكيفية ذلك مجهولة ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة.
فالله تعالى مطلع على جميع خلقه ، لا تخفى عليه منهم خافية ، فيسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تفنن الحاجات في أقطار الأرض والسموات ، فلا تشتبه عليه ولا تختلط عليه ولا تلتبس عليه، ولا يغلطه سمع عن سمع ، ويرى دبيب النملة السوداء ، على الصخرة الصماء ، في الليلة الظلماء ، ويعلم ما تسره القلوب وأخفى منه، وهو ما لم يخطر لها ، أنه سيخطر لها.
فهذا القدر من العلم بالصفة يكفينا ، ولا نبحث عما وراء ذلك ، ثم علينا بعد ذلك أن نعبد الله تعالى ونستحضر اطلاعه علينا وعلمه بأحوالنا في كل لحظة.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لكل خير.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل ألم الصدر صادر من القلب أم مجرد التهاب وشد عضلي؟- سؤال وجواب | أعاني مؤخراً من ضيق في النفس ووخزات في صدري وسرعة النبضات
- سؤال وجواب | زيادة وزن وألم في الصدر وتعب عند بذل أي مجهود
- سؤال وجواب | أصبت بكسر في مفصل قدمي وسأفك الجبيرة بعد 3 أشهر. هل يمكن أن يلتئم العظم قبل ذلك؟
- سؤال وجواب | طفلتي عصبية جدا، فهل عصبيتها من أثر الدواء النفسي؟
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين القولون العصبي والغصة الشديدة بالحلق؟
- سؤال وجواب | أسمع صوت قرقرةٍ في الجانب الأيسر من البطن، ما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | تقصير الزوج في نفقة والدته وزوجته بسبب عدم توفر عمل له وكيفية التعامل مع ذلك
- سؤال وجواب | طريقة التوبة من جماع الزوجة بعد انتهاء الحيض وقبل الاغتسال
- سؤال وجواب | لا حرج في تصميم الألعاب الإلكترونية الترفيهية الخالية من المحاذير الشرعية
- سؤال وجواب | كل من حضر عقد النكاح يعتبرون من الشهود سوى الولي
- سؤال وجواب | ذهبت إلى أهلها وتطلب الطلاق وترفض الرجوع فهل لها نفقة ؟
- سؤال وجواب | إمكانية زرع نخاع وأنسجة للمصاب بالشلل
- سؤال وجواب | أسباب الآلام الخفيفة في الذراع والرجل اليسرى
- سؤال وجواب | ما هو العلاج للوقاية من البواسير؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا