مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | "الأعلى" و "الأكرم" و "الإله" و "الأول" من أسماء الله الحسنى .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أسباب تساقط الشعر والصلع وعلاجه- سؤال وجواب | حكم ترك الجمعة خوفا من الإصابة بمرض السارس
- سؤال وجواب | ضقت ذرعا بسبب أذني الكبيرتين وأنفي. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع الطفل الذي يعاني صعوبات في التعلم
- سؤال وجواب | ما يباح للزوج المطالبة به عند الخلع
- سؤال وجواب | عدة الطلاق للمرأة الحامل وحكم الخروج للدراسة
- سؤال وجواب | أعاني من سل الغدد اللمفاوية، فما السبيل للعلاج؟
- سؤال وجواب | نصائح لشاب يعاني تفضيل أهله لأخيه عليه
- سؤال وجواب | لدي ألم في المعدة وفقدان للشهية ونغزات في الصدر.فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | الجماع يوميًا في أوائل الزواج، هل يسبب ضررًا للزوج أو الزوجة؟
- سؤال وجواب | اضطراب الجهاز الهضمي ونزول في الوزن، هل هي علامات السرطان؟
- سؤال وجواب | الاستمناء في رمضان أشد إثما من غيره
- سؤال وجواب | كل محاولاتي لإنقاص وزني باءت بالفشل!
- سؤال وجواب | كراهية الصلاة إلى إنسان يستقبله بوجهه
- سؤال وجواب | كيف يستطيع من ظنّ أنه أصاب آخر بالعين أن يوصل إليه شيئًا من أثره دون علمه؟
ما معنى هذه الأسماء الحسنى لله تعالى : " الأعلى" ، "الأكرم" ، "الإله" ، "الأول"؟.
الحمد لله.
قال تعالى : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) الأعلى/ 1.
وقال تعالى : (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) العلق/ 3.
وقال تعالى :( إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) النساء/ 171.
وقال تعالى :(هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) الحديد/ 3.
و"الأعلى" الذي له العلو المطلق من كل وجه : علو الذات ، وعلو الصفات ، وعلو القهر والغلبة.
و"علو الذات" أي أنه سبحانه عالٍ بذاته على كل الخلق ، مستوٍ على عرشه ، فوق جميع مخلوقاته.
و"علو الصفات " أنه موصوف بكل كمال ، ومنزه عن كل نقص.
و"علو القهر والغلبة" أنه قد قهر كل شيء وغلبة ، وخضع له كل شيء.
قال ابن القيم رحمه الله : " أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى ، وَنَطَقَ بِذَلِكَ الْقُرْآنُ ، فلِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْعُلُوُّ مِنْ سَائِرِ وُجُوهِ الْعُلُوِّ ; لِأَنَّ الْعُلُوَّ صِفَةُ مَدْحٍ ، فَثَبَتَ أَنَّ لِلَّهِ تَعَالَى عُلُوَّ الذَّاتِ وَعُلُوَّ الصِّفَاتِ وَعُلُوَّ الْقَهْرِ وَالْغَلَبَةِ " انتهى من " اجتماع الجيوش الإسلامية " (2/ 182).
وقال السعدي رحمه الله : " العلي الأعلى" : وهو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه ، علو الذات، وعلو القدر والصفات ، وعلو القهر ، فهو الذي على العرش استوى ، وعلى الملك احتوى.
وبجميع صفات العظمة والكبرياء والجلال والجمال وغاية الكمال اتصف ، وإليه فيها المنتهى ".
انتهى من " تفسير السعدي " (ص 946).
و "الأكرم" ، كثير الكرم ، واسع الإحسان إلى خلقه ، قال الخطابي رحمه الله : " هُوَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ ، لَا يُوَازِيهِ كَرِيمٌ ، وَلَا يُعَادِلُهُ فِيهِ نَظِيرٌ .".
انتهى من "الأسماء والصفات" للبيهقي (1/ 148).
وقال أبو حيان رحمه الله : " الْأَكْرَمُ صِفَةٌ تَدُلُّ عَلَى الْمُبَالَغَةِ فِي الْكَرَمِ ، إِذْ كَرَمُهُ يَزِيدُ عَلَى كُلِّ كَرَمٍ ، يُنْعِمُ بِالنِّعَمِ الَّتِي لَا تُحْصَى ، وَيَحْلُمُ عَلَى الْجَانِي ، وَيَقْبَلُ التَّوْبَةَ ، وَيَتَجَاوَزُ عَنِ السَّيِّئَةِ ".
انتهى من " البحر المحيط " (10/ 507).
وليس الكرم خاصا بالإعطاء ، وإنما "الكرم" في اللغة هو الحسن ، فالله هو "الأكرم" : أي الأحسن والأكمل في صفاته.
وقال السعدي رحمه الله : " [الأكرم] أي: كثير الصفات واسعها، كثير الكرم والإحسان ، واسع الجود ".
انتهى من " تفسير السعدي " (ص 930).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "قَوْلُهُ : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ).
سَمَّى وَوَصَفَ نَفْسَهُ بِالْكَرَمِ ، وَبِأَنَّهُ الْأَكْرَمُ بَعْدَ إخْبَارِهِ أَنَّهُ ، خَلَقَ لِيَتَبَيَّنَ أَنَّهُ يُنْعِمُ عَلَى الْمَخْلُوقِينَ، وَيُوصِلُهُمْ إلَى الْغَايَاتِ الْمَحْمُودَةِ.
وَلَفْظُ الْكَرَمِ لَفْظٌ جَامِعٌ لِلْمَحَاسِنِ وَالْمَحَامِدِ.
لَا يُرَادُ بِهِ مُجَرَّدَ الْإِعْطَاءِ ، بَلْ الْإِعْطَاءُ مِنْ تَمَامِ مَعْنَاهُ ، فَإِنَّ الْإِحْسَانَ إلَى الْغَيْرِ تَمَامُ الْمَحَاسِنِ.
وَالْكَرَمُ كَثْرَةُ الْخَيْرِ ، وَيَسْرَتُهُ.
وَالشَّيْءُ الْحَسَنُ الْمَحْمُودُ : يُوصَفُ بِالْكَرْمِ.
قَالَ تَعَالَى : ( أَوَلَمْ يَرَوْا إلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ).
قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: مِنْ كُلِّ جِنْسٍ حَسَنٍ.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الزَّوْجُ : النَّوْعُ ، وَالْكَرِيمُ الْمَحْمُودُ.
وَقَالَ غَيْرُهُمَا (مِنْ كُلِّ زَوْجٍ) : صِنْفٌ وَضَرْبٌ ، (كَرِيم) حَسَن مِنْ النَّبَاتِ، مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ.
يُقَالُ: " نَخْلَةٌ كَرِيمَةٌ " إذَا طَابَ حَمْلُهَا ، و" نَاقَةٌ كَرِيمَةٌ " إذَا كَثُرَ لَبَنُهَا.
وَهُوَ سُبْحَانَهُ أَخْبَرَ أَنَّهُ الْأَكْرَمُ بِصِيغَةِ التَّفْضِيلِ ، وَالتَّعْرِيفِ لَهَا ؛ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ الْأَكْرَمُ وَحْدَهُ ، بِخِلَافِ مَا لَوْ قَالَ " وَرَبُّك أَكْرَمُ ".
فَإِنَّهُ لَا يَدُلُّ عَلَى الْحَصْرِ.
وَقَوْلُهُ : (الْأَكْرَمُ) يَدُلُّ عَلَى الْحَصْرِ.
وَلَمْ يَقُلْ " الْأَكْرَمُ مِنْ كَذَا " ؛ بَلْ أَطْلَقَ الِاسْمَ لِيُبَيِّنَ أَنَّهُ الْأَكْرَمُ مُطْلَقًا ، غَيْرَ مُقَيَّدٍ ؛ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ مُتَّصِفٌ بِغَايَةِ الْكَرَمِ الَّذِي لَا شَيْءَ فَوْقَهُ ، وَلَا نَقْصَ فِيهِ.
قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ : ثُمَّ قَالَ لَهُ تَعَالَى : ( اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ) عَلَى جِهَةَ التَّأْنِيسِ ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: امْضِ لِمَا أُمِرْت بِهِ ، وَرَبُّك لَيْسَ كَهَذِهِ الْأَرْبَابِ ، بَلْ هُوَ الْأَكْرَمُ الَّذِي لَا يَلْحَقُهُ نَقْصٌ ، فَهُوَ يَنْصُرُك وَيُظْهِرُك.
قُلْت : وَقَدْ قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: " لَا يُهْدِيَنَّ أَحَدُكُمْ لِلَّهِ مَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَهْدِيَهُ لِكَرِيمِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمُ الْكُرَمَاءِ ".
أَيْ هُوَ أَحَقُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ بِالْإِكْرَامِ ، إذْ كَانَ أَكْرَمَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ؛ فَهُوَ الْمُسْتَحِقُّ لَأَنْ يُجَلَّ وَلَأَنْ يُكْرَمَ.
وَالْإِجْلَالُ يَتَضَمَّنُ التَّعْظِيمَ وَالْإِكْرَامُ يَتَضَمَّنُ الْحَمْدَ وَالْمَحَبَّة َ" انتهى من " مجموع الفتاوى " (16/293- 296).
و"الإله" يعني المألوه المعبود ، المستحق للألوهية والعبادة وحده ، وإنما سميت الأوثان آلهة لأن المشركين يعبدونها من دون الله ، ويزعمون أنها تستحق ذلك، ولفظ الجلالة : "الله" أصل اشتقاقه: "الإله" ، قال ابن القيم رحمه الله : " الإله : هو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال، فيدخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى، ولهذا كان القول الصحيح أن "الله" أصله "الإله" ، كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم ، وأن اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى " انتهى من " بدائع الفوائد " (2/ 249).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الله: عَلَمٌ على الرَّبِّ عزّ وجل ، وأصلُه: الإله، لكن حُذفت الهمزةُ تخفيفاً؛ لكثرة الاستعمال، "إله" بمعنى: مألوه ، والمألوه: هو المعبود محبَّة وتعظيماً " انتهى من " الشرح الممتع " (3/ 56).
و "الأول" أي : الذي ليس قبله شيء.
وهو اسم يدل على تفرّد الرب بالكمال المطلق ، والإحاطة الزمانية ، وأن كل ما سواه حادث كائن بعد أنْ لم يكن.
روى مسلم (2713) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أنه كان إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ، يَضْطَجِعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ يَقُولُ: (اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ ، اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " قال تعالى: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ) ، (الأول) أي: ليس قبله شيء ،لأنه لو كان قبله شيء ، لكان الله مخلوقاً وهو عز وجل الخالق ، ولهذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الأول بأنه الذي ليس قبله شيء ، كل الموجودات بعد الله عز وجل ، لا أحد مع الله ولا قبل الله " انتهى من " لقاء الباب المفتوح " (208/ 4) بترقيم الشاملة.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أثر الاحتلام على الصيام- سؤال وجواب | بعض ما ظهر وما لم يظهر من أخبار الغيب في القرآن
- سؤال وجواب | استمنى قبل الفجر ونزل منه منيّ عند الأذان وبعده
- سؤال وجواب | الحروف العربية وغير العربية هل لها حرمة
- سؤال وجواب | حكم صوم من فعلت العادة السرية وأنزلت مع أول طلوع الفجر
- سؤال وجواب | حكم المني وما أصابه من ثوب أو بدن
- سؤال وجواب | ابني يعاني من نقص إنزيم اللاكتيز. فما سببه؟ وهل هو وراثي؟
- سؤال وجواب | حكم صيام من خرج منه مني أو مذي بسبب التحرش الجنسي
- سؤال وجواب | لا عبرة بإنكار من أنكر الرضاع
- سؤال وجواب | تاركة الحجاب على خطر عظيم
- سؤال وجواب | الأصل براءة الذمة في حقوق الأشخاص المعينين
- سؤال وجواب | مسألة في الوقف
- سؤال وجواب | من تعمد الاستمناء جاهلا كونه من المفطرات
- سؤال وجواب | حكم الوعد بالشراء والتوقيع عليه وبذل العربون قبل عملية الشراء
- سؤال وجواب | دعاء الأم على أولادها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا