مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يدل قوله تعالى : ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ) على أن للقرآن يدين ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الجواب عن شبهة حول حديث الجارية وسؤالها أين الله بدلا عن شهادة أن لا إله إلا الله- سؤال وجواب | الاكتئاب والرهاب الاجتماعي والمماطلة في فترة المراهقة
- سؤال وجواب | أسلمت وتشكو من حال زوجها
- سؤال وجواب | ظهرت لأبي حبة في نهاية عصعص الظهر على شكل دمل، فماذا تكون؟
- سؤال وجواب | أحس بانتفاخ وحرارة في فتحة الشرج خاصة عند التوتر . ما المشكلة؟
- سؤال وجواب | ابنتي تعاني من ألم أسفل البطن، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أهل زوجي يسكنون معنا مما قيد حركتي فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | العلاج بالأسماء الحسنى
- سؤال وجواب | علاج البواسير بسبب الولادة
- سؤال وجواب | أنواع التوسل
- سؤال وجواب | البواسير. الآثار والعلاج
- سؤال وجواب | هل العسل مفيد في علاج مشاكل المستقيم، وخاصة البواسير؟
- سؤال وجواب | هل يطلق زوجته التي تكثر الذهاب إلى بيت أهلها وتقصر في حق بيتها ، وترهقه بطلباتها؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من غازات البطن وآلامه؟
- سؤال وجواب | هل تنصحون بالليزر أم العملية التقليدية لعلاج الناسور العصعي؟
قال الله جل جلاله : ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ).
فهل معنى ذلك أن للقرآن يدين حقيقيتين بكيفية مجهولة ؟!.
الحمد لله.
أولا : نزل القرآن بلسان عربي مبين ، وفيه من تفانين البلاغة ، وبراعة الأساليب ، وطرائق العرب في كلامها : ما يوجب فهمه وفق ذلك ، فيتعرف القارئ والمتأول : طرائق العرب في كلامها ، ومعاني مفردات ، ودلالات أساليبها ، قبل أن يقضي على في معنى القرآن بشيء من ذلك.
قال سيبويه رحمه الله : " العباد إنَّما كُلّموا بكلامهم ، وجاء القرآنُ على لغتهم وعلى ما يَعنون".
انتهى من " الكتاب " (1/331).
وقد عقد شيخ المفسرين ، ابن جرير الطبري ، في مقدمة تفسيره ، فصلا مهما في تقرير ذلك المعنى ، عنونه بقوله : " القولُ في البيانِ عن اتفاق معاني آي القرآن ، ومعاني منطِق مَنْ نزل بلسانه القرآن من وَجْه البيان - والدّلالة على أن ذلك من الله تعالى ذكره هو الحكمة البالغة - مع الإبانةِ عن فضْل المعنَى الذي به بَايَن القرآنُ سائرَ الكلام .
".
ينظر : "تفسير الطبري" (1/8) وما بعدها.
وقال الشاطبي رحمه الله : " الْقُرْآنَ عَرَبِيٌّ ، وَالسُّنَّةُ عَرَبِيَّةٌ ، لَا بِمَعْنَى أَنَّ الْقُرْآنَ يَشْتَمِلُ عَلَى أَلْفَاظٍ أَعْجَمِيَّةٍ فِي الْأَصْلِ أَوْ لَا يَشْتَمِلُ ؛ لِأَنَّ هَذَا مِنْ عِلْمِ النَّحْوِ وَاللُّغَةِ ، بَلْ بِمَعْنَى أَنَّهُ فِي أَلْفَاظِهِ وَمَعَانِيهِ وَأَسَالِيبِهِ عَرَبِيٌّ ، بِحَيْثُ إِذَا حُقِّقَ هَذَا التَّحْقِيقَ : سُلِكَ بِهِ فِي الِاسْتِنْبَاطِ مِنْهُ وَالِاسْتِدْلَالِ بِهِ ، مَسْلَكَ كَلَامِ الْعَرَبِ فِي تَقْرِيرِ مَعَانِيهَا ، وَمَنَازِعِهَا فِي أنواع مخاطباتها خاصة ؛ فإن كثيرا مِنَ النَّاسِ يَأْخُذُونَ أَدِلَّةَ الْقُرْآنِ بِحَسَبِ مَا يُعْطِيهِ الْعَقْلُ فِيهَا ، لَا بِحَسَبِ مَا يُفهم مِنْ طَرِيقِ الْوَضْعِ ، وَفِي ذَلِكَ فَسَادٌ كَبِيرٌ وَخُرُوجٌ عَنْ مَقْصُودِ الشَّارِعِ " انتهى من " الموافقات " (1/39).
ثانيا : قول الله تعالى في وصف كتابه العزيز : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيد ٍ) فصلت/ 41-42.
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ ) أي : يجحدون القرآن الكريم المذكر للعباد جميع مصالحهم الدينية والدنيوية والأخروية ، المُعلي لقدر من اتبعه ، ( لَمَّا جَاءَهُم ) نعمة من ربهم على يد أفضل الخلق وأكملهم.
(و) الحال ( إِنَّهُ لَكِتَابٌ ) جامع لأوصاف الكمال ( عَزِيزٌ ) أي : منيع من كل من أراده بتحريف أو سوء ، ولهذا قال : ( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ ) أي : لا يقربه شيطان من شياطين الإنس والجن ، لا بسرقة ، ولا بإدخال ما ليس منه به ، ولا بزيادة ولا نقص ، فهو محفوظ في تنزيله ، محفوظة ألفاظه ومعانيه ، قد تكفل من أنزله بحفظه كما قال تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )" انتهى من " تفسير السعدي " (750).
ولا مدخل لهذه الآية في وصف القرآن ، في أن يوصف بأنه له يدٌ ، أو ليس له يدٌ ، أو نحو ذلك ، فإن الوصف باليد ، والرجل ، ونحو ذلك : إنما هي من أوصاف الذوات ، والقرآن : كلام الله ، وهو صفة من صفات الله ، والصفة لا توصف بأن لها يدًا ، أو ليس لها يدٌ ، فهذا فهم أجنبي من كلام العرب ، لا يتطرق إلى لغاتها بوجه ؛ وهذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم ، في وصف قرب الساعة : (.
بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ ) ، في أحاديث كثيرة ، ومتنوعة ؛ فهل يعني ذلك : أن للساعة ، وهي القيامة : يدًا ، أو رجلاً ، أو ليس لها يدٌ ، أو رجلٌ ؟! قال أبو المظفر السمعاني ، رحمه الله : "وَقَوله : ( من بَين يَدَيْهِ ) أَي : قبل النُّزُول ، فَإِن الرُّسُل بشرت بِالْقُرْآنِ ، فَلَا يَأْتِيهِ مَا يدحضه ويبطله ( وَلَا من خَلفه ) أَي : بعد النُّزُول ، وَمَعْنَاهُ : أَنه لَا يَأْتِيهِ كتاب ينسخه " انتهى من " تفسير السمعاني" (5/56).
وقال ابن عطية رحمه الله : "ما تقدم الشيء : فهو بين يديه ، وما تأخر عنه : فهو خلفه ".
انتهى من " المحرر الوجيز" (2/542).
وقال أيضا : " وقوله : ( مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ) ، معناه : ليس فيما تقدمه من الكتب ما يبطل شيئا منه.
وقوله : ( وَلا مِنْ خَلْفِهِ ) ، أي : ليس يأتي بعده من نظر ناظر ، وفكرة عاقل : ما يُبطل أشياء منه.
والمراد باللفظ على الجملة : لا يأتيه الباطل من جهة من الجهات ".
انتهى من " المحرر الوجيز " (5/19).
وينظر أيضا : " تفسير الطبري " (21/ 480) ، " تفسير ابن عطية " (1/161) ، " البحر المحيط " ، لأبي حيان (9/311) ، " تفسير ابن كثير " (7/183) ، " غريب القرآن " لابن قتيبة (389) ، " لسان العرب " لابن منظور (5/375، 15/424) دار صادر.
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل تنصحون بالليزر أم العملية التقليدية لعلاج الناسور العصعي؟- سؤال وجواب | ما سبب الشعور بوخز وسخونة في عضلة الفخذ لدقائق ثم تختفي؟
- سؤال وجواب | ألم شديد في وتر القدم الخلفي منذ سنة. ما العلاج؟
- سؤال وجواب | خلافات مع زوجها ، وتسأل كيف تصبح زوجة صالحة ؟
- سؤال وجواب | أعاني من أكزيما اليدين، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من صعوبة التنفس، وأشعر بخمول وقلق، فما تشخيصكم للحالة؟
- سؤال وجواب | أعراض القولون العصبي ونوبات الرهاب والهلع
- سؤال وجواب | زوجتي تشتم أمي وإخوتي وتسيء معاملتي. فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | أشكو من آلام فتحة الشرج عند الجلوس وأريد حلًا
- سؤال وجواب | حكم الرجعة في الزواج العرفي
- سؤال وجواب | انتفاخ بالبطن وإمساك، ما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | هل الكريمات أفضل لعلاج الوحمات أم العملية الجراحية؟
- سؤال وجواب | فوجئِتُ بظهور خراج جديد أسفل الخراج القديم. هل هذا ناسور؟
- سؤال وجواب | زوجي يريد السفر للغرب وأخشى عليه الفتنة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | تردد نصرانية تريد الإسلام وتسأل عن علاقتها بأهلها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا