مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | لا يتنافى كون الله تعالى أرحم بالعبد من الأم بولدها ، مع تخليد الكافر في النار .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الخوف من الموت أثر على حياتي وسبب لي انعزالاً عن العالم!
- سؤال وجواب | صديقتي أساءت فهم تصرفاتي فمرضت، كيف أقنعها بقصدي؟
- سؤال وجواب | تمزق الأربطة وعلاقته بهشاشة العظام
- سؤال وجواب | الدليل على أزلية الله تعالى من القرآن
- سؤال وجواب | هل حروف المعجم مخلوقة، وما الضابط فيها إذا تكلم بها الله عز وجل أن تكلم بها المخلوق ؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق تنفس وكتمة لم يجد الأطباء لها سببا، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من الضغط النفسي واضطرابات النوم، فما الحل؟
- سؤال وجواب | زوجها لا يشبع رغبتها الجنسية
- سؤال وجواب | تكيس المبايض. هل تضر كثرة المنشطات بالحمل؟
- سؤال وجواب | مصدر الغازات الموجودة لدى الإنسان وكيفية التخلص منها
- سؤال وجواب | النغزات في الجهة اليمنى تحت الثدي وعلاقتها بالقلب
- سؤال وجواب | أعاني من البواسير والشرخ الشرجي، ما نصيحتكم نحو العلاج؟
- سؤال وجواب | انتفاع الابن بما بناه أبوه بقرض ربوي
- سؤال وجواب | أصابه الشك والحيرة بسبب اطلاعه على أشخاص يدعون رؤية عيسى في المنام يقول أنا الرب
- سؤال وجواب | مفهوم المساواة في " الإسلام "
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

كيف نفهم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لله أرحم من هذه بولدها ) ، فالأم المسلمة ترحم ابنها ، ولو كان كافرا ، فهل الله يرحم عبده الكافر ؟ وهل عدم إخراج الله للكافر من النار تتنافى مع رحمة الله ؟.

الحمد لله.

لا شك أن الله تعالى أرحم الراحمين ، وأن رحمته وسعت كل شيء ، وأنه أرحم بعبده من الأم بولدها ، بل هو سبحانه أرحم بالعبد من نفسه.

وينظر للفائدة : إجابة السؤال رقم : (

10127

) ، والسؤال رقم : (

20468

).

ولا يتنافى ذلك مع تعذيب الكافر وتخليده في النار يوم القيامة ، والكلام في ذلك على ثلاث مقامات : أولا : التفريق بين رحمة الله العامة التي تكون في الدنيا ، ورحمته الخاصة التي تكون في الآخرة ، فهو سبحانه يرحم عباده في الدنيا كلهم ، مؤمنهم وكافرهم ، طائعهم وعاصيهم ، رحمة عامة ، فيرزقهم ويطعمهم ويسقيهم ويشفهم ويعافيهم ، إلى غير ذلك من صور الرحمة التي لا تحصى ، فلولا رحمة الله ما تنفس أحد الهواء ، ولا وجد أحد شربة ماء ، ولا ما يطعمه ولا ما يكسوه ، وإذا مرض فلولا الله ما عوفي ، والناس في ذلك - من جهة العموم - سواء ، فهذه رحمة عامة ، يرحم بها وليه وعدوه.

أما رحمته الخاصة التي تكون في الآخرة فلا تكون إلا للمؤمنين ، وليس للكافرين فيها نصيب.

ثانيا : أن الذي جعل الوالدة رحيمة لا بد أن يكون أرحم منها ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " اللَّه أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ أَرْحَمِ الْوَالِدَاتِ بِوَلَدِهَا؛ فَإِنَّ مَنْ جَعَلَهَا رَحِيمَةً أَرْحَمُ مِنْهَا ".

انتهى من "مجموع الفتاوى" (16/ 448).

فمقتضى العقل : أن الله أرحم من كل راحم من خلقه ، مهما بلغت رحمته ؛ لأنه سبحانه هو الذي جعلهم يرحمون.

وقد روى البخاري (6000) ، ومسلم (2752) عن أبي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا ، وَأَنْزَلَ فِي الأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا ، فَمِنْ ذَلِكَ الجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الخَلْقُ ، حَتَّى تَرْفَعَ الفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا، خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ ).

ثالثا : أن أسماء الله تعالى وصفاته لا تتعارض ، وإنما يصدق بعضها بعضا ، ويدل بعضها على بعض.

فمقتضى رحمته سبحانه الرحمة ، ومقتضى عدله العدل ، فإذا قال قائل : يتوجب أن يرحم الكافر لأنه أرحم الراحمين فالرحمة صفته ، قيل : يلزم لذلك أن لا يعدل ، والعدل صفته ، قال تعالى : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) الجاثية/ 21 ، وقال سبحانه : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) سورة ص/ 28 ، وقال سبحانه : ( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) القلم: 35، 36.

فمن تمام حكمة الله وعدله سبحانه أن يفرق بين وليه وعدوه ، وأهل طاعته وأهل معصيته ، ومن عبده ، ومن عبد غيره ، وإلا فإن التسوية بين هؤلاء جميعا من الظلم الذي يناقض العدل والحكمة ، وإذا كان المخلوق لا يساوي بين عدوه ووليه ، ويعد ذلك في عقول الناس وأفهامهم وأعرافهم سفها وجهلا وظلما ، فكيف بالله رب العالمين سبحانه ؟! فالله تعالى أرحم الراحمين خلق الخلق ورزقهم ومنّ عليهم بنعم لا تحصى ، ثم أرسل إليهم الرسل وأنزل الكتب وهداهم إلى بينة الإيمان وعلامة الهدى ، وهذا لا شك أعظم بكثير من رحمة الأم بولدها.

فلما أطاعه المؤمن ، وعصاه الكافر : امتنع أن يسوي بينهما بمقتضى حكمته وعلمه وعدله ووعد ووعيده ، وأخرج الكافر نفسه من التأهل لهذه الرحمة الخاصة في الدار الآخرة.

وقال تعالى : ( قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ) الأعراف/ 156.

وقال عز وجل : (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) الأعراف/ 56.

قال ابن الجوزي رحمه الله : " من عموم رحمته إرسال الرسل ، وإمهال المذنبين ، فإذا جحده الكافر : خرج إلى مقام العناد ، فلم يكن أهلا للرحمة.

وأما خصوص رحمته : فلعباده المؤمنين ، فهو يلطف بهم في الشدة والرخاء ، يزيد على لطف الوالدة بولدها " انتهى من "كشف المشكل" (1/ 94).

والحاصل : أن رحمة الله الخاصة ، في الدار الآخرة : إنما تكون لأوليائه وأحبائه من أهل التوحيد ، أما من مات على الكفر معاندا ومستكبرا فلا حظ له في رحمة الله ، وينتقل عنها إلى عدله سبحانه ؛ وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ، وحاق بالكافرين ما كانوا به يكذبون ، ويستهزئون.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " يقول تعالى لهم - يعني للكافرين - إذا سألوا الله أن يخرجهم من النار ، وتوسلوا إلى الله تعالى بربوبيته ، واعترافهم على أنفسهم: ( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون) المؤمنون/ 107 ؛ فلا تدركهم الرحمة ، بل يدركهم العدل، فيقول الله عز وجل لهم: ( اخسئوا فيها ولا تكلمون ) المؤمنون/ 108 ".

انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (8/ 28).

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | انتفاع الابن بما بناه أبوه بقرض ربوي
- سؤال وجواب | أصابه الشك والحيرة بسبب اطلاعه على أشخاص يدعون رؤية عيسى في المنام يقول أنا الرب
- سؤال وجواب | مفهوم المساواة في " الإسلام "
- سؤال وجواب | ما هي أفضل عملية للناصور العصعصي؟
- سؤال وجواب | ألم في صدري جهة القلب يمتد إلى اليد اليسرى خاصة بعد الأكل أو بذل مجهود؟
- سؤال وجواب | إمساك وإسهال ونزول دم مع البراز. ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | أسباب عدم نهي النبي الجاريتين عن الغناء
- سؤال وجواب | هل يمكن معالجة البواسير دون تدخل جراحي؟
- سؤال وجواب | لدي غازات كثيرة، وأشعر بصعوبة البلع
- سؤال وجواب | أثر عقار بروزاك في علاج الرهاب ومقدار جرعته والعقارات المهدئة للأعصاب
- سؤال وجواب | ما هو أفضل علاج لالتهاب الوتر بالقدم؟
- سؤال وجواب | أعاني من دوخة أو نعاس بعد الأكل. ما التحاليل التي يمكن فعلها؟
- سؤال وجواب | أسباب آلام الجهة اليسرى من الصدر
- سؤال وجواب | أصبت بصمت مفاجئ. فهل هي من مضاعفات الأولانزابين؟
- سؤال وجواب | ما الأدوية التي لا تؤدي إلى زيادة الوزن بديلاً عن الزيروكسات؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل