مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل ينبغي الاهتمام بمعرفة علو الله على عرشه ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | خير علاج للوساوس الإعراض عنها
- سؤال وجواب | هل تدل آية البقرة: "وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى" على أن الرجل لا يقتل بالأنثى؟
- سؤال وجواب | العمل في حسابات شركة تابعة لشركة البترول
- سؤال وجواب | هل تدفع الزكاة للأبناء الجامعيين الذين لا دخل لهم
- سؤال وجواب | حكم قول (الله م سبحانك) في السجود
- سؤال وجواب | الحكمة من خلق البشر لعبادة الله
- سؤال وجواب | هل كل تورم فوق عظم الترقوة يعتبر خطيرا؟
- سؤال وجواب | حكم من حلف على حسب نية المحلِّف
- سؤال وجواب | تمنحه الدولة 400 دولار مقابل 600 دينار ليبي لكن يتأخر قبض الدولار فهل يجوز ذلك وحكم سحب الدولار بالبطاقة والاتجار به في السوق السوداء؟
- سؤال وجواب | الإحسان. تعريفه. أنواعه. طريق استجلابه
- سؤال وجواب | كيف تتعامل مع زوجها الذي يغضب بسرعة إذا تأخرت في تنفيذ طلباته؟
- سؤال وجواب | اتهمت زوجها زورا أنه ضربها فحكم عليه بالغرامة وأصبح له سجل جنائي
- سؤال وجواب | نزول بعض القطرات بعد التبول، ما هو التشخيص والعلاج؟
- سؤال وجواب | صلوهما ولو طردتكم الخيل!
- سؤال وجواب | ما هو السبب الرئيسي لمسمار اللحم. وما علاجه؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
16 مشاهدة

كثير من الإخوة يتناقشون هذه الأيام حول مسألة الموقع الفعلي الحسي لله تعالى.

وسؤالي هو: ما أهمية مثل هذه المواضيع ؟ هل سيسألنا الله تعالى يوم القيامة عن مكانه ؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل معرفة مثل هذه الأمور فرض ؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك ، أفليس من الأولى أن نصرف أوقاتنا في أمور أكثر أهمية ونفعا ؟ أنا أتفهم أن معرفة مثل هذه الجزئيات قد يكون أمراً مهماً بالنسبة للعلماء والمشايخ ، فما شأن العامّة بها ؟! ولو أن المسلم مات دون معرفة المكان الفعلي الحسي لله تعالى هل يُقال : إنه آثم ؟!.

الحمد لله.

أولا : العلم بالله وأسمائه وصفاته أشرف العلوم وأجلها على الإطلاق ، لأن شرف العلم بشرف المعلوم ، والمعلوم في هذا العلم هو الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله ، فالاشتغال بفهم هذا العلم ، والبحث التام عنه ، بحسب حال العبد ، ومقامه في منازل العلم والإيمان : اشتغال بأعلى المطالب ، وأشرف الرغائب.

قال الشيخ إسماعيل بن محمد ، المعروف بقوام الأصبهاني رحمه الله : " قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : " أَوَّلُ فَرْضٍ فَرَضَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ مَعْرِفَتُهُ ، فَإِذَا عَرَفَهُ النَّاسُ عَبَدُوهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (فَاعْلَم أَنه لَا إِلَه إِلَّا الله) ، فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِينَ أَنْ يَعْرِفُوا أَسْمَاءَ اللَّهِ وَتَفْسِيرَهَا فَيُعَظِّمُوا اللَّهَ حَقَّ عَظَمَتِهِ ".

قَالَ: " وَلَوْ أَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يَتَزَوَّجَ إِلَى رَجُلٍ أَوْ يُزَوِّجُهُ أَوْ يُعَامِلُهُ طَلَبَ أَنْ يَعْرِفَ اسْمَهُ وَكُنْيَتَهُ ، وَاسْمَ أَبِيهِ وَجَدِّهِ ، وَسَأَلَ عَنْ صَغِيرِ أَمْرِهِ وكبيره ، فَالله الَّذِي خلقنَا ورزقنا وَنحن نرجو رَحْمَتَهُ وَنَخَافُ مِنْ سَخَطِهِ أَوْلَى أَنْ نَعْرِفَ أَسْمَاءَهُ وَنَعْرِفَ تَفْسِيرَهَا ".

انتهى من "الحجة في بيان المحجة" (1/ 133-134).

ثانيا : ليس في عقيدة المسلمين ما يسمى بـــ " الموقع الفعلي الحسي لله تعالى " ؛ فإن الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير.

وهو سبحانه وتعالى مستو على عرشه ، وعرشه عز وجل فوق سماواته ، قد أحاط بكل شيء علما.

قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) الحديد/ 4.

هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة يثبتون علوّ الله على خلقه ، ومعيّته لعباده ، وينزهونه تعالى عن الحلول في المخلوقات.

وعلو الله تعالى على عرشه وعلى جميع خلقه : يعني كونه سبحانه وتعالى فوق المخلوقات كلها ، فوق السماء ، وفوق الجنة ، وفوق العرش ، وأنه سبحانه وتعالى لا يحويه شيء من هذه المخلوقات ، ولا يحتاج هو ـ سبحانه ـ إلى شيء منها ، بل هو خالقها والقيوم عليها ، ولا قوام للعرش ، ولا غيره من الخلق إلا بقيام الله جل جلاله عليه ، وإقامته له.

والنصوص التي تصف الله تعالى بأنه ( في السماء ) تعني أنه سبحانه عالٍ على خلقه ، ولا تعني أنه عز وجل تحويه السماء وتحيط به.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " السلف والأئمة وسائر علماء السنة إذا قالوا " إنه فوق العرش ، وإنه في السماء فوق كل شيء " لا يقولون إن هناك شيئا يحويه ، أو يحصره ، أو يكون محلا له ، أو ظرفا ووعاء ، سبحانه وتعالى عن ذلك ، بل هو فوق كل شيء ، وهو مستغن عن كل شيء ، وكل شيء مفتقر إليه ، وهو عالٍ على كل شيء ، وهو الحامل للعرش ولحملة العرش بقوته وقدرته ، وكل مخلوق مفتقر إليه ، وهو غني عن العرش وعن كل مخلوق " انتهى من" مجموع الفتاوى " (16/100-101).

ثالثا : السؤال عن أسماء الله تعالى وصفاته ، ومن ذلك علوه تعالى على خلقه : لا يستنكر ، بل هو سبيل للعلم بأشرف العلوم كما تقدم ، ومن ذلك قولنا : أين الله ؟ قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " سأل النبي صلى الله عليه وسلم جارية جاء بها سيدها ليعتقها، فقال لها الرسول: " ( أين الله ؟ ) ، قالت: في السماء ، قال : ( من أنا ؟ ) ، قالت: أنت رسول الله ، قال: ( أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم في الصحيح (537).

فالرسول صلى الله عليه وسلم أقر هذه الجارية ؛ وما ذاك إلا لأن إيمانها بأن الله في السماء يدل على إخلاصها لله ، وتوحيدها لله ، وأنها مؤمنة به سبحانه وبعلوه ، فوق جميع خلقه وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم حيث قالت: أنت رسول الله.

أما قوله جل وعلا : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ).

فهذا لا ينافي ذلك ، الكرسي فوق السماوات ، والعرش فوق الكرسي ، والله فوق العرش ، فوق جميع الخلق سبحانه وتعالى.

وتحديد الجهة لا مانع منه ، جهة العلو؛ لأن الله في العلو، وإنما يُشَبِّه بهذا بعض المتكلمين ، وبعض المبتدعة ويقولون : ليس في جهة.

وهذا كلام فيه تفصيل ، فإن أرادوا ليس في جهة مخلوقة ، وأنه ليس في داخل السماوات ، وليس في داخل الأرض ونحوها - فهذا صحيح.

أما إن أرادوا أنه ليس في العلو فهذا باطل ، وخلاف ما دل عليه كتاب الله ، وما دلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وما دل عليه إجماع سلف الأمة ، فقد أجمع علماء الإسلام أن الله في السماء ، فوق العرش ، فوق جميع الخلق ، والجهة التي هو فيها هي جهة العلو ، وهي ما فوق جميع الخلق.

وهذه الأسئلة ليست بدعة ، ولم ينه عنها ، بل هذه الأسئلة مأمور بها ، يعلمها الناس.

ومن قال : إن الله في الأرض ، إن الله في كل مكان كالجهمية والمعتزلة ونحوهم فهو كافر عند أهل السنة والجماعة ؛ لأنه مكذب لله ولرسوله ، في إخبارهما بأن الله سبحانه في السماء فوق العرش جل وعلا.

فالواجب على أهل العلم والإيمان أن يصفوا الله سبحانه بما وصف به نفسه ، وبما وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ، ولا تمثيل بل مع الإيمان بأنه سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ".

انتهى باختصار من "فتاوى نور على الدرب" (1/ 127-130).

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | اللعب بألعاب تتضمن الركوع لغير الله
- سؤال وجواب | نشوز المرأة أو طلبها الطلاق بسبب الزواج بثانية
- سؤال وجواب | حكم المساهمة في شركة تضع صورا للنساء المتبرجات في إعلانات منتجاتها
- سؤال وجواب | تفسير حالة الغضب والتشنج التي تنتاب الأطفال
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من إدمان المهدئات وأستغني عنها؟
- سؤال وجواب | حكم العمل ساعي بريد مع إيصال المجلات والإعلانات وبها أمور محرمة
- سؤال وجواب | هل نحن نعاني من السحر والعين؟ نرجو التوجيه
- سؤال وجواب | حكم الرقص والموسيقى في رياض الأطفال
- سؤال وجواب | تبدأ بالقسم للزوجة التي كان دورها قبل السفر
- سؤال وجواب | حكم مشاركة العلماء في البرامج التي تقدمها نساء
- سؤال وجواب | أعاني من شدة التبول وكثرة دخول الحمام، ما سببه؟
- سؤال وجواب | ألم في الصدر وبلغم رغم تناول الدواء، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | بيع الملابس الداخلية وعلى أغلفتها صور شبه عارية
- سؤال وجواب | أمور تعين على تحقيق التوبة
- سؤال وجواب | هل ما أمر به من محنة عقاب لي لأنني تركت الدين؟ أرجو المساعدة والتوجيه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/11/08




كلمات بحث جوجل