مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | ما هو معنى الغيرة ؟ وكيف يمكن أن تؤثر في حياتنا ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تنصح أخاها فلا يستجيب ، فهل تأثم لو تركت نصحه ؟
- سؤال وجواب | ما هي الأساليب الحكيمة في دعوة الزوجة زوجها وإنكارها عليه ؟
- سؤال وجواب | أشكو من ألم في الظهر يمتد للبطن من بعد الولادة!
- سؤال وجواب | أعاني من ألم أسفل البطن والظهر.
- سؤال وجواب | عاهدت الله على التوبة، ولكني وقعت في الخطأ فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ما العلاقة بين الشد العضلي والانزلاق الغضروفي؟
- سؤال وجواب | عند التنفس العميق أشعر بوخزة أسفل القلب، ما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الالتهابات المهبلية؟
- سؤال وجواب | أشعر أن عملية البواسير التي أجريت لي خاطئة، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | آلام البطن الناتجة عن الارتجاع المريئي والقرحة
- سؤال وجواب | كيف أدعو من يريد الانتقال إلى النصرانية ؟
- سؤال وجواب | أريد طلاق زوجتي وأخشى أن أكون ظالما. أشيروا عليّ.
- سؤال وجواب | من الأحاديث الضعيفة
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في مفصل الرسغ يظهر عند ربط مسمار بيدي
- سؤال وجواب | أبواها مصران على الخروج للعمل وهي لا تريد ، ولديها أسئلة متعلقة بدعوة أهلها .
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

في الصحيح عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أحد أغير من الله ، ومن غيرته : حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وما أحد أحب إليه المدح من الله ، ومن أجل ذلك أثنى على نفسه ، وما أحد أحب إليه العذر من الله ، من أجل ذلك : أرسل الرسل مبشرين ومنذرين ).

هل يمكنكم أن تبينوا لي ما هو معنى الغيرة ، وكيف تؤثر في حياتنا ؟.

الحمد لله.

أولا : روى البخاري (4634) ومسلم (2760) عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلَا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنْ اللَّهِ وَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ ).

وليس الحديث في أي من الصحيحين عن أبي الأحوص ، وإنما هو عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله ، وهو ابن مسعود رضي الله عنه.

ورواه البخاري (7416) ومسلم (1499) – واللفظ له - عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : " قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عَنْهُ.

فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ فَوَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ اللَّهُ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ، وَلَا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ ).

ثانيا : صفة الغيرة ثابتة لله تعالى بصحيح السنة ، على ما هو معروف في لغة العرب ، لكن على وجه يليق به سبحانه ، لا يماثل فيه المخلوقين ، ولا يعلم كنهها وكيفيتها إلا هو سبحانه ، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة.

ثالثا : الغيرة التي تليق بالمخلوقين خلق نجيب جبل عليه الإنسان السوي الذي كرمه ربه وفضله ، وهي في موطنها والاعتدال فيها بالنسبة للرجال والنساء من الخصال المحمودة.

قال ابن حزم رحمه الله : " الغيرة خلق فاضل متركب من النجدة والعدل ؛ لأن من عدل كره أن يتعدى إلى حرمة غيره ، وأن يتعدى غيره إلى حرمته ، ومن كانت النجدة طبعا له حدثت فيه عزة ، ومن العزة تحدث الأنفة من الاهتضام " انتهى من "مداواة النفوس" (ص 55).

وقال ابن القيم رحمه الله : " وغيرة العبد على محبوبه نوعان : غيرة ممدوحة يحبها الله , وغيرة مذمومة يكرهها الله ، فالتي يحبها الله : أن يغار عند قيام الرِّيبة , والتي يكرهها : أن يغار من غيْرِ رِيبة ، بل من مجرد سوء الظن ، وهذه الغيْرة تفسد المحبة ، وتوقع العداوة بين المحب ومحبوبه " انتهى من "روضة المحبين" (ص 296).

رابعا : يمكننا التعرف على تأثير الغيرة في حياتنا بما يلي : 1- ما كان منها على وجه الاعتدال فهو المحمود المرضي ، وما كان منها على وجه الإفراط فهو المذموم ، ولا تستقيم الحياة إلا بالنوع الأول.

2- الغيرة على محارم الله من خصال أهل الإيمان.

جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (26/79) : " المؤمن يدعوه إيمانه إلى الغيرة على محارم الله ".

3- الذنوب والمعاصي تضعف الغيرة المحمودة ، وقد تذهب بها بالكلية.

قال ابن القيم : " كُلَّمَا اشْتَدَّتْ مُلَابَسَتُهُ لِلذُّنُوبِ أَخْرَجَتْ مِنْ قَلْبِهِ الْغَيْرَةَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَعُمُومِ النَّاسِ، وَقَدْ تَضْعُفُ فِي الْقَلْبِ جِدًّا حَتَّى لَا يَسْتَقْبِحَ بَعْدَ ذَلِكَ الْقَبِيحَ لَا مِنْ نَفْسِهِ وَلَا مِنْ غَيْرِهِ ، وَإِذَا وَصَلَ إِلَى هَذَا الْحَدِّ فَقَدْ دَخَلَ فِي بَابِ الْهَلَاكِ " انتهى من "الجواب الكافي" (ص: 67).

4- قيام دين العبد على الغيرة التي تحمي القلب وتدفع السوء.

قال ابن القيم رحمه الله : ".

وَلِهَذَا كَانَ الدَّيُّوثُ أَخْبَثَ خَلْقِ اللَّهِ، وَالْجَنَّةُ حَرَامٌ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ مُحَلِّلُ الظُّلْمِ وَالْبَغْيِ لِغَيْرِهِ وَمُزَيِّنُهُ لَهُ، فَانْظُرْ مَا الَّذِي حَمَلَتْ عَلَيْهِ قِلَّةُ الْغَيْرَةِ.

وَهَذَا يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ أَصْلَ الدِّينِ الْغَيْرَةُ، وَمَنْ لَا غَيْرَةَ لَهُ لَا دِينَ لَهُ، فَالْغَيْرَةُ تَحْمِي الْقَلْبَ فَتَحْمِي لَهُ الْجَوَارِحَ ، فَتَدْفَعُ السُّوءَ وَالْفَوَاحِشَ ، وَعَدَمُ الْغَيْرَةِ تُمِيتُ الْقَلْبَ ، فَتَمُوتُ لَهُ الْجَوَارِحُ ؛ فَلَا يَبْقَى عِنْدَهَا دَفْعٌ الْبَتَّةَ.

وَمَثَلُ الْغَيْرَةِ فِي الْقَلْبِ مَثَلُ الْقُوَّةِ الَّتِي تَدْفَعُ الْمَرَضَ وَتُقَاوِمُهُ ، فَإِذَا ذَهَبَتِ الْقُوَّةُ ، وَجَدَ الدَّاءُ الْمَحِلَّ قَابِلًا ، وَلَمْ يَجِدْ دَافِعًا ، فَتَمَكَّنَ، فَكَانَ الْهَلَاكُ ، وَمِثْلُهَا مِثْلُ صَيَاصِيِّ الْجَامُوسِ الَّتِي تَدْفَعُ بِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ، فَإِذَا تَكَسَّرَتْ طَمِعَ فِيهَا عَدُوُّهُ " انتهى من "الجواب الكافي" (ص: 68).

5- الغيرة المحمودة لا بد من الاعتدال فيها والحكمة.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " الذي أوصي به جميع إخواني من أهل العلم والدعوة إلى الله عز وجل هو تحري الأسلوب الحسن والرفق في الدعوة ، وفي مسائل الخلاف ، عند المناظرة والمذاكرة في ذلك ، وأن لا تحمله الغيرة والحدة على أن يقول ما لا ينبغي أن يقول ، مما يسبب الفرقة والاختلاف والتباغض والتباعد " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (5 /155).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " وكثير من ذوي الغيرة من الناس تجدهم يميلون إلى تحريم ما أحل الله أكثر من تحليل الحرام ، بعكس المتهاونين ، وكلاهما خطأ " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (10 /732).

6- الواجب على النساء ألا يخرجن عن حد الاعتدال في الغيرة ، والذي يفضي عادة إما إلى سوء الظن أو ضيق الصدر وسوء معاشرة الزوج.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " نصيحتي للنساء ألا يغرن الغيرة العظيمة إذا تزوج الزوج عليهنّ ، بل يصبرن ويحتسبن الأجر من الله ولو تكلفن ، وهذه الكلفة أو التعب يكون في أول الزواج ثم بعد ذلك تكون المسألة طبيعية " انتهى من فتاوى نور على الدرب" (19/2).

فتبين بما تقدم أن الغيرة إذا كانت غيرة محمودة معتدلة يراعي فيها المسلم الحكمة والعدل ، فإن أثرها يكون طيبا على خلقه ودينه ودعوته ومعاشرته الناس ، أما إذا كانت بخلاف ذلك فإنها تعود عليه بآثارها السيئة المذمومة من سوء الظن بالناس وسوء التعامل معهم وسوء العشرة ، سواء في ذلك الرجال والنساء .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | من الأحاديث الضعيفة
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في مفصل الرسغ يظهر عند ربط مسمار بيدي
- سؤال وجواب | أبواها مصران على الخروج للعمل وهي لا تريد ، ولديها أسئلة متعلقة بدعوة أهلها .
- سؤال وجواب | هل للزوجة أن تمتنع عن زوجها في رمضان للعبادة ؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الشرج، هل هي بواسير؟
- سؤال وجواب | سبب تيبس المفاصل
- سؤال وجواب | كيف أعالج ابنتي من الأميبا؟
- سؤال وجواب | أصبت بنوبة هلع جرت علي آلام جسدية، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | تقدم لي محامٍ وأشك في أمواله، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | آلام الصدر أتعبتني وأصابتني بالخوف، هل يمكن التخلص منها؟
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ حول الشرج ونزول دم مع البراز، فما تشخيص الحالة؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني تكوين الصداقات؟
- سؤال وجواب | الستر على النفس والآخرين هو المطلوب
- سؤال وجواب | لم يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمشورة عمر في أسارى بدر
- سؤال وجواب | لدي غازات في البطن وأملاح في البول ورعشة في القدمين!
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل