مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الجواب عن شبهة: وجود قبائل بدائية لا تؤمن بالله يقدح في فطرية الإيمان بوجود الله

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | إن فوض الرجل زوجته في الطلاق فهل لها تعليقه بشرط؟ وهل يسقط بالجماع, أو رده؟
- سؤال وجواب | أعاني من التشتت الذهني، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أوقات النهي عن التنفل يوم الجمعة
- سؤال وجواب | شبهات وجوابها حول الإسلام وانتشاره
- سؤال وجواب | الذي يحرّم بنت المرأة المعقود عليها عند المالكية
- سؤال وجواب | زنى بامرأة وبنتها
- سؤال وجواب | يوجد تحت عيني نقص شديد في طبقات الجلد، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من الصداع الشديد والدوخة وعدم وضوح الرؤية
- سؤال وجواب | لدي مشكلة في عدد الحيوانات المنوية وحركتها، أفيدوني
- سؤال وجواب | أعاني من نقص الشهية وأبقى يوما كاملا دون طعام، فهل من علاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من ظهور حبوب غريبة في الجلد، وتعدد تشخيص الأطباء أثار حيرتي، أفيدوني.
- سؤال وجواب | وعدت فتاة بالزواج بعد عملي لكني أصبت بمرض مزمن، فهل أكون أخلفت بالوعد؟
- سؤال وجواب | هل يزور الميت أهله المقربين من الأحياء
- سؤال وجواب | النهي عن قول القائل: كتب الله البقاء لنفسه
- سؤال وجواب | انقطع عنها دم النفاس ، ثم رأت نقاطاً من الدم ، فما حكم صيامها في تلك الحال ؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
4 مشاهدة

إذا كان الإيمان بالله أمرٌ فطري، إذًا فلماذا ليس لدى قبيلة الأمازون (التي تدعى بيراها) المعتقدات الأساسية بالخالق؟ فبعض الملحدين يستخدمون هذا الأمر كدليل على أن المعتقدات الدينية ليست فطرية في البشر..

الحمد لله.

أولا: الإنسان مفطور على معرفة أن له خالقا وربا، وهذا من أظهر الأدلة على وجود الله تعالى.

قال الشيخ ابن عثيمين : دلالة الفطرة على وجود الله أقوى من كل دليل لمن لم تجتله الشياطين ، ولهذا قال الله تعالى : فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا الروم/30 ، بعد قوله : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فالفطرة السليمة تشهد بوجود الله ولا يمكن أن يعدل عن هذه الفطرة إلا من اجتالته الشياطين ، ومن اجتالته الشياطين فقد وُجد في حقه مانع قوي يمنع هذا الدليل.

ووجود أقوام ينكرون الله تعالى، أو يشركون معه غيره، لا يعني أنهم لم يفطروا على معرفة الله، بل يعني أنهم انحرفوا عن هذه الفطرة بفعل شياطين الإنسن والجن، كما في الحديث القدسي: وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا رواه مسلم (2865).

ولهذا فإن عدد هؤلاء الجاحدين قليل جدا بالنسبة لمجموع العالم الذي يسكن الأرض، وهو مفطور على أن له ربا، حتى لو وجد فيهم من يشرك به غيره، أو يعبد ربا ليس هو الله.

وهذه الفطرة وإن غطيت بتأثير الآباء والأجداد والعادة والبيئة إلا أنها تظهر غالبا في الشدائد، فيفزع الإنسان إلى ربه ولو كان يجادل في وجوده! ومن الأمثال الغربية اللطيفة: لا يوجد ملاحدة في الخنادق! وكثير من الملاحدة يقرون بهذا الأمر الفطري وأنه مركوز في النفس وإن لم يلتزموا بتسمية هذا المعنى بالفطرة.

وينظر في ذلك: كتاب: شموع النهار، للأستاذ عبد الله العجيري، ص31 وما بعدها.

ويقول الدكتور البشير عصام: " من أشهر ما يعترض به على دليل الفطرة قول بعضهم: إذا كان وجود الله مستقرا في الفطر، فلِمَ يؤثر عن بعض الناس إنكارهم لوجوده؟ والجواب: أن الإقرار بوجود الله إنما هو في حق من سلمت فطرته من الانحراف، أما من تعرض لأعاصير الشبهات حتى اقتلعت الفطرة السليمة من قلبه، فإنه يحتاج إلى نصب الأدلة العقلية، وجمع البراهين العلمية.

وفساد الفطرة وتغيرها ليس أمرا محالا ولا بعيدا، فإن الإنسان قد يكون في بيئة ضالة منحرفة، فتتسرب إلى قلبه مؤثرات كثيرة، تبعده عن سواء السبيل.

قال ابن تيمية: 'إن الإقرار والاعتراف بالخالق فطري ضروري في نفوس الناس، وإن كان بعض الناس قد يحصل له ما يفسد فطرته حتى يحتاج إلى نظر تحصل له به المعرفة'.

وهنالك وجه آخر في الجواب، وهو: أن المخالفين للفطرة، القائلين بإنكار الخالق، قلة قليلة في عموم البشر عبر التاريخ، كما سبق بيانه.

ثم إن كثيرا منهم ينكر وجود الله في الظاهر، مع إقراره بوجوده في الباطن؛ كما ذكر الله تعالى عن فرعون وقومه في تعاملهم مع آيات الله سبحانه: وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا (النمل:14)" انتهى وجاء في مقاله: " ومن الطريف أن القول بفطرية الاعتقاد بوجود الله ليست خاصة بالمتشرعة من علماء الإسلام، بل هو أمر يقرّ به جماعة من الفلاسفة المعاصرين.

منهم على سبيل المثال الفيلسوف الأمريكي ألفين بلانتنجا ' Alvin Plantinga '، الذي يصرّ على أن 'الإيمان شعور فطري'، وأن الاعتقاد في وجود الإله مثل الاعتقاد في مفاهيم أساسية أخرى، كالاعتقاد بأن للآخرين عقولا كعقولنا، والاعتقاد في صحة حواسنا، والقول بأن الكل أكبر من الجزء" انتهى.

وينظر تتمة مقاله ففيه عدة براهين على صحة دليل الفطرة.

ونقول أخيرا: إن الذي قرأناه عن القبيلة المذكورة أنها قليلة العدد جدا، وأنها تعيش حياة بدائية، ولم نقف على كونهم ينكرون الخالق، وفرق بين كون الإنسان لا يعرف دينا معينا، ولا يتعبد لله بشيء من الشعائر، بل ولا يعرف الله بأسمائه وصفاته، وبين أنه ينكر وجود خالق خلقه.

ثانيا: النصيحة لك أن تطلب العلم، وأن تنأى بنفسك عن النظر في الشبهات، فإنها قد تفسد القلب وتورث الشك، ما لم يكن الإنسان راسخا في العلم، فيطلع على الشبهة لردها ودحضها.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كتب مفيدة في حياة الصحابة
- سؤال وجواب | هل يشرع رفع اليدين عند الدعاء في الصلاة؟
- سؤال وجواب | كيف يجتمع بغض المشرك لدينه مع محبته لقرابته
- سؤال وجواب | هل ينفذ ما طلبه الميت في الرؤيا؟
- سؤال وجواب | حكم صيد السمك بالسم
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في المعدة والظهر، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | كلب الحراسة وغيره في حكم النجاسة سواء
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس قهري واكتئاب، وأستخدم عشبة طبية، فما الجرعة المفضلة للعلاج؟
- سؤال وجواب | يرجع إلى نية الجهات الخيرية في جواز الانتفاع الخاص من عدمه
- سؤال وجواب | كيفية تحلل الموظف من التقصير في العمل
- سؤال وجواب | أشكو من تصرفات مخطوبتي وتدخلات أهلها. أشيروا عليّ
- سؤال وجواب | نسي صلاة من يوم فائت فقضاها خلف من يصلي الحاضرة
- سؤال وجواب | تغيرت نفسية أختي إلى الأسوأ، فماذا نفعل وقد اقترب زواجها؟
- سؤال وجواب | أخو الزوج لا يعتبر محرماً لزوجة أخيه
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف والقلق كلما سمعت عن الاكتئاب، فماذا أفعل؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06