مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | إذا شرب المسلم الخمر فهل يدخل النار ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كلما تبت من العادة السرية أعود إليها!- سؤال وجواب | عدم القدرة على نطق الراء أسبابه وعلاجه
- سؤال وجواب | حكم من استمنى بالتفكير في زوجته بعد التحلل الأول قبل طواف الإفاضة
- سؤال وجواب | تحلل من العمرة قبل إتمامها ثم أحرم من جديد وأتم عمرته فما حكمه
- سؤال وجواب | أحكام من قتل من غير ذنب
- سؤال وجواب | شاب يشكو من المضايقة في العمل، فما الحل؟
- سؤال وجواب | كبرت ولم أوفق بزوج وأولاد ولا وظيفة. فما توجيهكم لي؟
- سؤال وجواب | الموظف بالمؤسسة الخيرية هل يدفع للمحتاجين بغير إذن
- سؤال وجواب | مسائل في ختم القرآن والتكبير في السور الأخيرة
- سؤال وجواب | فَسَخَ خِطْبتَها وأراد العودة؛ فهل تقبله أم ترفضه؟
- سؤال وجواب | عندي حبوب ما بين الخصيتين والقضيب تحكني أحيانا. فما علاجها؟
- سؤال وجواب | أب يمنع ابنه من قراءة الكتب الدينية
- سؤال وجواب | نكاح المسلم الفاسق صحيح
- سؤال وجواب | عدم التوافق بين الزوجين وكيفية معالجته للحفاظ على كيان الأسرة
- سؤال وجواب | أوقاتي ودراستي تضيع بمشاهدة الأفلام والمسلسلات. كيف أنتصر على نفسي؟
إذا كان المرء مسلماً ويشرب الخمر، فهل يدخل النار؟.
الحمد لله.
أولا : كل من مات مسلما موحدا لله تعالى فمآله إلى الجنة قطعا.
وهؤلاء المسلمون الموحدون الذين هم أهل الجنة قسمان : منهم من يدخل الجنة ابتداءًا ، بمعنى أنه لن يدخل النار أبدا.
ومنهم من يدخل النار أولاً ، فيعذب فيها بذنبه ، ما شاء الله أن يعذب ، ثم يخرج من النار ، ويكون مصيره النهائي في الجنة ، وهؤلاء هم الذين يسميهم العلماء : "عصاة الموحدين" ، أو : " أهل الكبائر من الموحدين ".
فهؤلاء – وإن دخلوا النار- فإنهم لا يخلدون فيها ؛ بل يمكثون فيها ما شاء الله لهم ، ثم يخرجون منها ، إلى الجنة ، ولا يخلد في النار إلا الكفار.
ثانيا : عصاة الموحدين ، أو أهل الكبائر من الموحدين ، ومنهم شارب الخمر ، وإن كنا نقطع بأنهم متوعدون بالنار على جرائمهم ، مستحقون لعذابها ، وإن كنا نقطع أيضا أن من منهم جماعات يدخلون النار بسبب هذه الجرائم ؛ إلا أنه لا يمكن القطع بأن " فلانا " ـ بعينه ـ من هؤلاء: سيدخل النار ، ثم يخرج منها إلى الجنة ، لأن هناك أسباباً كثيرة قد تسقط هذا العقاب ، وتنجي مرتكب الكبيرة من النار.
من هذه الأسباب : التوبة ، فإن ( التَّائِبَ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما رواه ابن ماجة (4250) وحسنه الألباني في " صحيح سنن ابن ماجة ".
ومنها : سؤال الله المغفرة ، فقد يدعو الإنسان ربه بمغفرة الذنب فيستجيب له.
ومنها : الحسنات التي تكفر الذنب ، فقد يكون له من الحسنات العظيمة ما تكفر هذا الذنب ، أو تزيد حسناته على سيئاته فلا يدخل النار.
ومنها : المصائب التي يصاب بها في الدنيا ، فإنها تكفر الذنب ، فقد يصاب بما يكفر عنه هذا الذنب ويسقط العقاب عنه في الآخرة ، فلا يدخل النار.
ومنها : دعاء المؤمنين له بالمغفرة ، كما في صلاة الجنازة عليه.
فقد يستجيب الله دعاء المصلين عليه فيغفر له.
وأسباب أخرى.
وقد يغفر له أرحم الراحمين ابتداء ، فلا يعذبه بذنبه ، وهذا أعظم أسباب النجاة من الوعيد ، وأعظم الموانع من لحوقه بأهله ؛ كما قال سبحانه : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) النساء/48.
وهذه الآية في غير التائب من عصاة الموحدين ، فقد يموت الإنسان مصرا على كبيرة من الكبائر ولم يتب منها ، ولكن الله تعالى برحمته وعفوه يصفح عن ذلك المذنب فلا يدخله النار.
فإذا انتفت كل الأسباب التي تسقط عقوبة الآخرة ودخول النار عن صاحب الكبيرة ، ولم يشأ الله تعالى أن يغفر له ، فلم يبق إلا أن يدخل النار فيعذب بها ، حتى يطهر من ذنبه ثم يخرج منها ، ويدخل الجنة.
وخلاصة الجواب : أن شارب الخمر ، وغيره من أصحاب الكبائر : إذا لم يتب من معصيته ، فهو على خطر عظيم ، ومتوعد ومهدد من الله تعالى بدخول النار ، ثم إن دخلها فإنه يخرج منها بعد ذلك إلى الجنة.
ولا يغترن عبد بذلك ، فيتجرأ على معصية الله ، آملا ألا يخلد في النار ، فإن أخذ الله أليم شديد ، وعذابه عظيم لا يطاق ! فإن أردت أن تدرك ذلك : فقدر لنفسك أن ترمى في حفرة من نيران الدنيا ، سنة ، أو شهرا ، أو حتى يوما ؛ فهل تتجرأ على مثل ذلك ؟ وهل تطيق ؟! فأين نار الدنيا بأسرها ، من غمسة واحدة في نار جهنم ، عافانا الله الكريم بمنه وفضله ؟! ثم من يضمن للعاصي المتجرأ أن يبقى على التوحيد بعد جرائمه ومعاصيه ؟ وما يؤمنه من مكر الله به ؟ وما يؤمنه أن يزيغ قلبه ، ويفتن عن التوحيد ، فلا يجد إلا ذنبه وما جنت يداه ؟! نسأل الله تعالى أن يتغمدنا برحمته وعفوه في الدنيا والآخرة.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أوقاتي ودراستي تضيع بمشاهدة الأفلام والمسلسلات. كيف أنتصر على نفسي؟- سؤال وجواب | أعاني من التهاب البروستات وسرعة القذف، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم أخذ الزيادة المضاعفة نظير العمل في أيام العطلات الرسمية في الدولة
- سؤال وجواب | تأخير الصلاة لعدم نظافة الحمامات، ولانكشاف العورة بسبب الوضوء
- سؤال وجواب | تحسس قصبات عند طفلي. ما أفضل علاج له؟
- سؤال وجواب | ما هي أعراض ما قبل الولادة؟
- سؤال وجواب | هل يجوز العمل في مهنة المحاماة ؟
- سؤال وجواب | الترغيب فيمن وقع في فاحشة أن يستر على نفسه
- سؤال وجواب | معيار من يُعتمَد عليه في الفتوى
- سؤال وجواب | زلال البول ماهيته وأعراضه؟
- سؤال وجواب | هل هناك علاج يضبط النوم؟
- سؤال وجواب | ما حكم طلب الشفاعة من رسول الله ؟ وهل التوسل له حكم الشفاعة؟
- سؤال وجواب | تأتيني أفكار ووساوس تخوفني من الدفاع عن النفس. كيف أستعيد ثقتي؟
- سؤال وجواب | الاحتلام. معناه. أسبابه. وحقيقته
- سؤال وجواب | حكم مد الأرجل جهة القبلة، وحكم استدبارها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا