مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أين توجد الجنة ، وأين توجد النار ؟

أين تقع الجنة والنار؟ فالبعض يقول إن جهنم في جوف الأرض ، فهل هذا صحيح ؟.

الحمد لله.

الذي نص عليه أهل العلم أن الجنة في السماء السابعة ، والنار في الأرض السفلى.

وقد روى البخاري (7423) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ ، وَأَعْلَى الجَنَّةِ ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ).

وروى البيهقي في "البعث والنشور" (455) بسند ضعيف عن ابن مسعود قال : " الْجَنَّةُ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ الْعُلْيَا، وَالنَّارُ فِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى " ثُمَّ قَرَأَ: (إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ) المطففين/ 18 ، (إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) المطففين/ 7 ، قال البيهقي عقبه : " حَدِيثُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمَا ذَكَرَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْضِعِ رُوحِ الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ : يَدُلُّ عَلَى هَذَا " انتهى.

وروى الحاكم (8698) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، قَالَ: " إِنَّ الْجَنَّةَ فِي السَّمَاءِ ، وَإِنَّ النَّارَ فِي الْأَرْضِ " وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله : " روى عطية عن ابن عباس، قال: الجنة في السماء السابعة، ، وجهنم في الأرض السابعة.

أخرجه أبو نعيم.

وخرج ابن مندة ، من حديث أبي يحيى القتات عن مجاهد ، قال: قلت لابن عباس: أين الجنة ؟ قال : فوق سبع سموات ، قلت : فأين النار؟ قال: تحت سبعة أبحر مطبقة.

وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن قتادة ، قال: كانوا يقولون: إن الجنة في السموات السبع ، وإن جهنم لفي الأرضين السبع.

وقد استدل بعضهم لهذا بأن الله تعالى أخبر أن الكفار يعرضون على النار غدواً وعشياً ـ يعني في مدة البرزخ ـ وأخبر أنه لا تفتح لهم أبواب السماء ، فدل أن النار في الأرض " انتهى من " التخويف من النار" (ص 62-63).

سئل ابن عثيمين رحمه الله : أين توجد الجنة والنار؟ فأجاب : " الجنة في أعلى عليين ، والنار في سجين ، وسجين في الأرض السفلى ، كما جاء في الحديث: ( الميت إذا احتضر يقول الله تعالى: اكتبوا كتاب عبدي في سجين في الأرض السفلى) ، وأما الجنة فإنها فوق في أعلى عليين ، وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ( أن عرش الرب جل وعلا هو سقف جنة الفردوس) ".

انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (4/ 2) بترقيم الشاملة.

وقال الشيخ أيضا : " مكان النار في الأرض ، ولكن قال بعضُ أهل العِلْم : إنَّها البحار ، وقال آخرون: بل هي في باطن الأرض ، والذي يظهر: أنَّها في الأرض ، ولكن لا ندري أين هي مِن الأرض على وَجْهِ التعيين.

والدَّليل على أنَّ النَّارَ في الأرض : قول الله تعالى: ( كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) وسِجِّين الأرض السُّفلى ؛ فالنَّار في الأرض.

وقد رُوِيَ في هذا أحاديثُ ؛ لكنها ضعيفة ، ورُوِيَ آثار عن السَّلف كابن عباس، وابن مسعود ، وهو ظاهر القرآن قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ) الأعراف/40 ، والذين كذَّبوا بالآيات واستكبروا عنها : لا شَكَّ أنهم في النّار ".

انتهى مختصرا من "الشرح الممتع" (3/ 174-175).

راجع إجابة السؤال رقم : (

14526

).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04