مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الحكمة في أن الطفل إذا مات يدخل الجنة مباشرة بينما بقية الناس يحاسبون

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | شخصيتان في ميزان الإسلام
- سؤال وجواب | أول من قال السلام عليكم
- سؤال وجواب | الحكة والكتمة والألم الشديد في الأذن
- سؤال وجواب | مؤلف كتاب الاختيار في المذهب الحنفي
- سؤال وجواب | طنين الأذن واستمراره مع استمرار العلاج
- سؤال وجواب | إمكانية انتقال مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم وراثياً
- سؤال وجواب | الحلول والاتحاد في بعض كتابات هارون يحي
- سؤال وجواب | أريد بديلا للترامدول لتخفيف سرعة القذف عندي
- سؤال وجواب | ابن حجر الهيتمي ونسبته للصوفية والأشعرية
- سؤال وجواب | مؤلفات ومؤلفون
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في الرجل تشتد في منطقة الركبة.
- سؤال وجواب | أعاني من آلام متكررة في الفخذ ومفصل الورك
- سؤال وجواب | أعاني من بحة وتغير في الصوت بعد إزالة اللوزتين
- سؤال وجواب | إذا عاد كيس الغدة الدرقية مرة أخرى يتم استئصاله.
- سؤال وجواب | آلام وحرارة شديدة أسفل الظهر هل هي أعراض الناسور؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

أين يكمن العدل في أن الطفل إذا مات يدخل الجنة مباشرة بينما بقية الناس يحاسبون ؟ .
.

الحمد لله.

أولاً: لا يشك مسلم أن الله سبحانه وتعالى هو أرحم الراحمين ، وأحكم الحاكمين ، وأعدل العادلين , وأنه تعالى لكمال عدله حرم الظلم على نفسه فقال : ( وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) الكهف/ من الآية 49 ، وقال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) النساء/ من الآية 40.

ومن كمال عدله تعالى : أنه لا يعذب أحداً إلا بعد البلاغ ، وقيام الحجّة عليهم.

ثالثاً: من أصول الإيمان التي لا خلاف فيها بين الأمة ، ولا تردد أو تلجلج فيها : ألا يعترض العبد على أحكام ربه عز وجل ، ولا يتوقف في الشهادة لها بأن فيها الحكمة البالغة ، وحينذٍ فإنه لا يصير من المخاطبين بقوله تعالى : ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) الأنبياء/ 23.

قال ابن كثير – رحمه الله - : ثم أخبر تعالى أنه لا يظلم أحداً شيئًا ، وإن كان قد هدى به من هدى من الغيِّ ، وبصَّر به من العمى ، وفتح به أعيناً عمياً ، وآذاناً صمّاً ، وقلوباً غُلفاً ، وأضلَّ به عن الإيمان آخرين ، فهو الحاكم المتصرف في ملكه بما يشاء ، الذي لا يُسْأل عما يفعل وهم يسألون ، لعِلمه ، وحكمته ، وعدله.

" تفسير ابن كثير " ( 4 / 271 ).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وَهُوَ سُبْحَانَهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَرَبُّهُ وَمَلِيكُهُ ، وَلَهُ فِيمَا خَلَقَهُ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ، وَنِعْمَةٌ سَابِغَةٌ ، وَرَحْمَةٌ عَامَّةٌ وَخَاصَّةٌ ، وَهُوَ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ؛ لَا لِمُجَرَّدِ قُدْرَتِهِ وَقَهْرِهِ ، بَلْ لِكَمَالِ عِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ ، وَرَحْمَتِهِ وَحِكْمَتِهِ.

فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ، وَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، وَهُوَ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ الْوَالِدَةِ بِوَلَدِهَا ، وَقَدْ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (8/79).

ثالثاً: وأما الحكمة من عدم محاسبة الأطفال فيقال فيها : 1.

إن مناط التكليف عند الله هو البلوغ , ولذلك جاء في الحديث عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنِ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَبْرَأَ وَعَنِ الصَّبِىِّ حَتَّى يَكْبَرَ ).

رواه أبو داود ( 4398 ) وابن ماجه ( 2041 ) والنسائي ( 3432 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".

وهذا الطفل اخترمته المنية قبل البلوغ , فمن تمام عدل الله أنه لا يحاسَب.

ويبين ما ذهب طائفة من العلماء والمحققين – كالبخاري ، والنووي ، وغيرهما – من أن هذا الحكم مشترك مع أطفال المشركين كذلك – ولتنظر المسألة في جوابي السؤالين : ( 6496 ) (

118103

).

2.

الأصل أن الأطفال تبع لوالديهم ، كما جاء في الحديث عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ).

ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : ( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ).

رواه البخاري ( 1293 ).

ولما كان والداه على الإيمان – أو والده إن كانت أمُّه كتابية - : فهو تبع لهما , ولما مات قبل مناط التكليف ناسب أن يدخل الجنة بلا حساب ، فدخوله الجنة باعتباره مسلماً ، وعدم حسابه باعتبار أنه لم يكن مكلَّفاً في الدنيا.

3.

أن فيه كرامة لوالدي الطفل الصغير ، ورحمة بهم , وتطييباً لخاطرهم ، على موت ولدهم وهو صغير.

هذه بعض الحِكَم , والأمر قد يحتمل وجود حكَم ، وغايات ، ومقاصد أخرى.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | آلام وحرارة شديدة أسفل الظهر هل هي أعراض الناسور؟
- سؤال وجواب | بعد إزالة اللحمية بالمنظار أذني اليسار أصبح فيها ألم وانسداد!
- سؤال وجواب | ما تفسيركم للتنميل الذي شعرت به من إصبع قدمي حتى منصف جسمي؟
- سؤال وجواب | مضخة (الأنسولين) لمرضى السكر. ما فوائدها وعيوبها
- سؤال وجواب | هل للالتهاب علاقة بهذه الأسباب؟
- سؤال وجواب | لا يقيم القصاص في القتل إلا أولو الأمر
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في القصاص في قتل الأب أو الأم لولدهما
- سؤال وجواب | أعاني من حكة شديدة في العانة ولم أستفد من الكلامين
- سؤال وجواب | مشكلة كثرة النسيان وتأثير ذلك على الدراسة؟
- سؤال وجواب | ما العلاج المناسب للقلق والرهاب؟
- سؤال وجواب | حساسية وحكة في المناطق الحساسة؛ فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لدي آلام متعددة في عظامي منذ عقد ولم تظهر الأشعة شيئا. فكيف أشخص ألمي؟
- سؤال وجواب | الحرقان في منطقة الدبر والعانة في أيام الدورة خاصة
- سؤال وجواب | لا أشعر بأني أحب زوجي لكثرة مطالبه المادية مني، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ بطني بسبب جرثومة المعدة منذ شهرين
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل