مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | ما هو مرض نبي الله أيوب عليه السلام؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من الثعلبة في لحيتي منذ شهر وأخاف من انتشارها
- سؤال وجواب | ما هو السن الطبيعي الذي يحبو فيه الطفل؟
- سؤال وجواب | أريد تمارين تعينني على تجاهل الوساوس في الأمور الدينية
- سؤال وجواب | تردد الفتاة في الإقدام على الزواج بسبب الخوف من ظلم الأزواج
- سؤال وجواب | بنت ليس لها إخوة ولها أخوال وأعمام ما نصيبها من الميراث
- سؤال وجواب | الاستغفار من أعظم الأسباب لتحصيل المال والولد
- سؤال وجواب | تحسنت من الوساوس والرهاب مع البروزاك . هل أستمر عليه؟
- سؤال وجواب | لزوم طريق النبي صلى الله عليه وسلم أمان من الحيرة
- سؤال وجواب | ما علاج تأخر النمو عند الأطفال ونحافتهم؟
- سؤال وجواب | الآداب التي يتأدب بها المبتلى بالسحر
- سؤال وجواب | المصاب بضمور الدماغ ونوبات الصرع هل يغلب على أفعاله الشك أم اليقين؟
- سؤال وجواب | هل هناك حبوب تساعد على نزول الدورة وتكون آمنة في نفس الوقت؟
- سؤال وجواب | حكم اقتصار الإمام على دعوة واحدة في السجود
- سؤال وجواب | ما يترتب على جمع صلاتين بدون عذر
- سؤال وجواب | مصابة بكثرة الوساوس الدينية والطهارة
آخر تحديث منذ 2 ساعة
17 مشاهدة

ما هو مرض أيوب عليه السلام؟ وما الدليل؟.

الحمد لله.

أولًا: بشرية الأنبياء بشرية الأنبياء وجواز المرض والجوع والحدث عليهم مما وقع عليه إجماع المسلمين، وهو نص القرآن المجيد، قال تعالى: مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ المائدة/ 75، وقال تعالى: قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ إبراهيم/ 11، وقال تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ فصلت/6.

قال ابن تيمية: "والأنبياء يجوز عليهم المرض والجوع والنسيان ونحو ذلك؛ بالإجماع." انتهى من"الرد على البكري" (1/ 306).

"فالأنبياء إنما هم بشر كسائر البشر يحصل لهم ما يحصل للبشر فيمرضون ويجوعون وينسون ونحو ذلك، قال تعالى: قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إبراهيم/11، وقال تعالى عن أيوب عليه السلام: وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ص/14 ، وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ الأنبياء/83.

وأخبر الله عز وجل أن للأنبياء أزواجاً وذرية كما قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً الرعد/38 بل إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق، كما قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ المُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ الفرقان/20 ، وأخبر الله عز وجل عن آدم عليه السلام أنه نسي، فقال تعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا طه/ 115 ، وقال تعالى عن موسى عليه السلام وغلامه فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا الكهف/ 61 ، فكل هذه الصفات تبين بشرية الأنبياء، وأنهم يجوز عليهم ما يجوز على سائر البشر، وإنما يوحى إليهم كما قال تعالى على لسان نبيه: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ الكهف/ 110 ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما أنا بشر مثلكم أذكر كما تذكرون وأنسى كما تنسون رواه مسلم (572) "، انتهى من"الموسوعة العقدية" (4/ 39).

ثانيًا: ما هو مرض نبي الله أيوب عليه السلام؟ لا نعرف عن مرض نبي الله أيوب عليه السلام إلا ما أخبرنا القرآن عنه، كما قال سبحانه: وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ص/ 41 - 44.

وقد سبق في جواب السوال رقم: (

172543

) أن ظاهر القرآن الكريم يدل على أن ابتلاء الله عز وجل نبيه أيوب عليه السلام لم يكن على وجه العقوبة على ذنب أو مخالفة، وإنما كان لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى، لعل منها أن يرفعه بصبره الدرجات العلى، وينال به المقام السامي إلى يوم الدين.

فقد أثنى سبحانه وتعالى على صبره في قوله تعالى: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ص/44 ، وهو سياق ثناء ومدح ورفع مقام، يختلف عن سياق العتاب الوارد في قصة يونس عليه السلام، في قوله تعالى: فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ.

فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ.

لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ.

فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ الصافات/142-145.

وفي السنة النبوية ما يدل على براءة أيوب عليه السلام من أي ذنب يمكن أن يكون سبب المرض الذي أصابه.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ أَيُّوبَ نَبِيَّ اللَّهِ كَانَ فِي بَلَائِهِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَرَفَضَهُ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ، إِلَّا رَجُلَانِ مِنْ إِخْوَانِهِ كَانَا مِنْ أَخَصَّ إِخْوَانِهِ، كَانَا يَغْدُوَانِ إِلَيْهِ وَيَرُوحَانِ إِلَيْهِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَتَعْلَمُ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَذْنَبَ أَيُّوبُ ذَنْبًا مَا أَذْنَبَهُ أَحَدٌ، قَالَ صَاحِبُهُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مُنْذُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً لَمْ يَرْحَمْهُ اللَّهُ فَيَكْشِفُ عَنْهُ.

فَلَمَّا رَاحا إِلَيْهِ لَمْ يَصْبِرِ الرَّجُلُ حَتَّى ذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ أَيُّوبُ: لَا أَدْرِي مَا يَقُولُ، غَيْرَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ أَنِّي كنْتُ أَمُرُّ عَلَى الرَّجُلَيْنِ يَتَنَازَعَانِ ، فَيَذْكُرَانِ اللَّهَ، فَأَرْجِعُ إِلَى بَيْتِي فَأُكَفِّرُ عَنْهُمَا كَرَاهِيَةَ أَنْ يُذْكَرَ اللَّهُ إِلَّا فِي حَقٍّ إلى آخر الحديث.

رواه أبو يعلى في " المسند " (6/299)، وابن حبان في " صحيحه " (7/159)، والحاكم في " المستدرك " (2/635).

وصححه ابن حبان، وقال الحاكم: " على شرط الشيخين ولم يخرجاه "، ونص عليه الذهبي أيضا في " التلخيص "، ووصفه ابن حجر في " فتح الباري " (6/421) بأنه أصح ما في الباب، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/17)، وأعله بعض العلماء، انظر: " أحاديث معلة ظاهرها الصحة " (ص/54)، وانظر " البداية والنهاية " (1/254-259) فالحاصل: أنه بلاء في جسده، ومرض، وذهاب لماله، ولا حاجة بنا إلى أكثر من ذلك، بل علينا أن نتفرغ للعبر والآيات من قصته عليه السلام، وأعظمها: الصبر على أقدار الله، وكثرة الطاعة والذكر، وسؤال الله تفريج الكروب، وكشف الهموم.

وقد لخص الإمام "ابن كثير" في "تفسيره" (7/ 74 - 75) قصة أيوب عليه السلام فقال: "يذكر تعالى عبده ورسوله أيوب عليه السلام وما كان ابتلاه تعالى به من الضر في جسده وماله وولده حتى لم يبق من جسده مغرز إبرة سليما سوى قلبه ولم يبق له من حال الدنيا شيء يستعين به على مرضه وما هو فيه غير أن زوجته حفظت وده لإيمانها بالله ورسوله فكانت تخدم الناس بالأجرة وتطعمه وتخدمه نحوا من ثماني عشرة سنة.

وقد كان قبل ذلك في مال جزيل وأولاد وسعة طائلة من الدنيا فسلب جميع ذلك حتى آل به الحال إلى أن ألقي على مزبلة من مزابل البلدة هذه المدة بكمالها ورفضه القريب والبعيد سوى زوجته رضي الله عنها فإنها كانت لا تفارقه صباحا و لا مساء إلا بسبب خدمة الناس ثم تعود إليه قريبا.

فلما طال المطال واشتد الحال وانتهى القدر المقدور وتم الأجل المقدر تضرع إلى رب العالمين وإله المرسلين فقال: أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين [الأنبياء: 83] وفي هذه الآية الكريمة قال: رب إني مسني الشيطان بنصب وعذاب، قيل: بنصب في بدني وعذاب في مالي وولدي.

فعند ذلك استجاب له أرحم الراحمين وأمره أن يقوم من مقامه وأن يركض الأرض برجله.

ففعل فأنبع الله عينا وأمره أن يغتسل منها فأذهب جميع ما كان في بدنه من الأذى ثم أمره فضرب الأرض في مكان آخر فأنبع له عينا أخرى وأمره أن يشرب منها فأذهبت ما كان في باطنه من السوء وتكاملت العافية ظاهرا وباطنا ولهذا قال تعالى: اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب.

وقال تعالى: ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب قال الحسن وقتادة: أحياهم الله تعالى له بأعيانهم وزادهم مثلهم معهم.

وقوله: رحمة منا أي: به على صبره وثباته وإنابته وتواضعه واستكانته وذكرى لأولي الألباب أي: لذوي العقول ليعلموا أن عاقبة الصبر الفرج والمخرج والراحة.

وقوله: وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث وذلك أن أيوب عليه السلام كان قد غضب على زوجته ووجد عليها في أمر فعلته.

قيل: إنها باعت ضفيرتها بخبز فأطعمته إياه فلامها على ذلك وحلف إن شفاه الله ليضربنها مائة جلدة.

وقيل: لغير ذلك من الأسباب.

فلما شفاه الله وعافاه ما كان جزاؤها مع هذه الخدمة التامة والرحمة والشفقة والإحسان أن تقابل بالضرب فأفتاه الله عز وجل أن يأخذ ضغثا - وهو: الشمراخ - فيه مائة قضيب فيضربها به ضربة واحدة وقد برت يمينه وخرج من حنثه ووفى بنذره وهذا من الفرج والمخرج لمن اتقى الله وأناب إليه ولهذا قال تعالى: إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب أثنى الله تعالى عليه ومدحه بأنه نعم العبد إنه أواب أي: رجاع منيب ولهذا قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب [الطلاق: 2، 3] "، انتهى، بتصرف.

وانظر للفائدة: بحثا مطولا حول قصة أيوب عليه السلام ، وما يتعلق بها من الروايات والأخبار، وما ثبت من ذلك وما لم يثبت.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل بناء البيوت وغيرها والإعانة عليها لا يؤجر فاعلها
- سؤال وجواب | صلاة سنة الفجر وتحية المسجد. قدرهما وكيفيتهما ووقتهما
- سؤال وجواب | حكم ركوب البحر على وجه المخاطرة بالنفس
- سؤال وجواب | المقصود بصحف إبراهيم وموسى
- سؤال وجواب | أتعب نفسياً عند حدوث المشاكل حتى لو لم يكن لي علاقة بها، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | يقتل القاتل عمدا بما قتل به القتيل
- سؤال وجواب | حقوق المرأة المطلقة وأولادها
- سؤال وجواب | حكم الدخول على الزوجة الحائض يوم الزفاف
- سؤال وجواب | يحاسب العبد على أساس اختياره ومشيئته
- سؤال وجواب | الحموضة والغثيان وكتمة النفس، كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | حكم من داعب زوجته بعد الإحرام جاهلا
- سؤال وجواب | كيف أرفع من همتي في طلب العلم؟
- سؤال وجواب | الفرق بين الشك المؤدي للكفر وبين الوسوسة
- سؤال وجواب | حكم اعتبار النية في يمين الطلاق المعلق
- سؤال وجواب | حكم إعطاء الزكاة للأم للحج بها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/12




كلمات بحث جوجل