مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل ثبت هذا الدعاء عن عمر بن الخطاب :" اللهم ان قدرت علينا بالسيئات فبدلها بالحسنات "؟.

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | دواء من أحبّ امرأة وتعلّق قلبه بها
- سؤال وجواب | عند التوتر أشعر ببرودة ورعشة في اليد
- سؤال وجواب | خطوات عملية لإزالة الجفوة مع زميلة العمل
- سؤال وجواب | أعاني من آلام متفرقة في أنحاء جسمي وتحاليلي كلها سليمة، ما السبب؟
- سؤال وجواب | أشعر بين فترة وأخرى بالقلق والخوف من الأمراض. ما الحل؟
- سؤال وجواب | أسباب ضعف المفاصل وتضخم اليد
- سؤال وجواب | هل معاناتي سببها عرق النسا أم هي انزلاق غضروفي؟
- سؤال وجواب | أهم الوسائل العلاجية للإصابة بالانزلاق الغضروفي
- سؤال وجواب | موقف الموظفة من رئيس العمل ذي القلب المريض
- سؤال وجواب | كيف أكون مقبولاً في المجتمع مع من حولي حتى أدعوهم إلى الله ؟
- سؤال وجواب | طلب الزوجة قضاء العيد مع والديها
- سؤال وجواب | أعاني من رجفة في الرأس عند الخوف والقلق والتوتر. ما سببها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | هل القلق يسبب آلام القلب؟
- سؤال وجواب | اختلاف البلد هل يبرر رفض الزواج
- سؤال وجواب | يريد نكاح فتاة من غير بلده لا يرضاها والده
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

سمعت الإمام يدعو بهذا الدعاء : " اللهم إن قدرت علينا بالسيئات فبدلها بالحسنات " ، ويقول هذا الدعاء ورد عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فهل هذا الدعاء صحيح ؟.

الحمد لله.

أولا: هذا الأثر المنقول عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، لم يرد بهذا اللفظ الذي جاء في السؤال ، وإنما ثبت نحوه بلفظ :" اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَأَثْبِتْنِي فِيهَا.

وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ الذَّنْبَ وَالشِّقْوَةَ ، فَامْحُنِي وَأَثْبِتْنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ ".

والأثر : أخرجه الطبري في "تفسيره" (13/564) ، والدولابي في "الكنى والأسماء" (635) ، وابن بطة في "الإبانة" (1565) ، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (1206) ، جميعا من طريق أبي حكيمة ، قال : سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ: "اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ فَأَثْبِتْنِي فِيهَا ، وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ الذَّنْبَ وَالشِّقْوَةَ فَامْحُنِي وَأَثْبِتْنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ ".

وإسناده حسن كما قال ابن كثير في "مسند الفاروق" (2/549).

فإن أبا حكيمة عصمة ، قال فيه أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" (7/20) :" محله الصدق ".

انتهى.

وأبو عثمان النهدي هو عبد الرحمن بن مل ، ثقة مشهور.

ثانيا: مما يتعلق بهذا الدعاء مسألة مشهورة ، وهي : هل يتغير ما كتب من قدر العبد ، سواء كان في اللوح المحفوظ ، أم في صحف الملائكة ؟ وهل هو عام في كل شيء ، أم يستثنى منه الحياة والموت والسعادة والشقاوة ؟ وهذه المسألة ذكرها الإمام الطبري في "تفسيره" (13/564) ، واستقصى فيها أقوال السلف : فمنهم من يرى : أن ما كتب لا يتغير مطلقا.

ومنهم من يرى : أن ما يتغير هو ما في أيدي الملائكة ، دون ما كان في اللوح المحفوظ.

ومنهم من يرى : أنه قد يغير الله المكتوب ، سوى الحياة والموت والسعادة والشقاوة.

ومنهم من يرى : أنه لا مانع من أن يغير الله القدر المكتوب مطلقا ، وهذا ينقل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، واستظهره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (9/329).

قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (14/490) :" وَالْجَوَابُ الْمُحَقَّقُ: أَنَّ اللَّهَ يَكْتُبُ لِلْعَبْدِ أَجَلًا فِي صُحُفِ الْمَلَائِكَةِ ، فَإِذَا وَصَلَ رَحِمَهُ ، زَادَ فِي ذَلِكَ الْمَكْتُوبِ ، وَإِنْ عَمِلَ مَا يُوجِبُ النَّقْصَ ، نَقَصَ مِنْ ذَلِكَ الْمَكْتُوبِ.

وَنَظِيرُ هَذَا : مَا فِي التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ آدَمَ لَمَّا طَلَبَ مِنْ اللَّهِ أَنْ يُرِيَهُ صُورَةَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ ، فَأَرَاهُ إيَّاهُمْ ، فَرَأَى فِيهِمْ رَجُلًا لَهُ بَصِيصٌ ، فَقَالَ مَنْ هَذَا يَا رَبِّ؟ فَقَالَ ابْنُك دَاوُد.

قَالَ: فَكَمْ عُمُرُهُ؟ قَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً.

قَالَ: وَكَمْ عُمْرِي؟ قَالَ: أَلْفُ سَنَةٍ.

قَالَ فَقَدْ وَهَبْت لَهُ مِنْ عُمْرِي سِتِّينَ سَنَةً.

فَكُتِبَ عَلَيْهِ كِتَابٌ ، وَشَهِدَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ : قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمْرِي سِتُّونَ سَنَةً.

قَالُوا: وَهَبْتهَا لِابْنِك دَاوُد.

فَأَنْكَرَ ذَلِكَ ، فَأَخْرَجُوا الْكِتَابَ.

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَنَسِيَ آدَمَ ، فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُهُ ، وَجَحَدَ آدَمَ ، فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ.

وَرُوِيَ أَنَّهُ كَمَّلَ لِآدَمَ عُمُرَهُ، ولدَاوُد عُمُرَهُ.

فَهَذَا دَاوُد كَانَ عُمُرُهُ الْمَكْتُوبُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ جَعَلَهُ سِتِّينَ.

وَهَذَا مَعْنَى مَا رُوِيَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: اللَّهُمَّ إنْ كُنْت كَتَبَتْنِي شَقِيًّا ، فَامْحُنِي وَاكْتُبْنِي سَعِيدًا ؛ فَإِنَّك تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ.

وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ عَالِمٌ بِمَا كَانَ ، وَمَا يَكُونُ ، وَمَا لَمْ يَكُنْ ، لَوْ كَانَ كَيْفَ كَانَ يَكُونُ ؛ فَهُوَ يَعْلَمُ مَا كَتَبَهُ لَهُ ، وَمَا يَزِيدُهُ إيَّاهُ بَعْدَ ذَلِكَ ، وَالْمَلَائِكَةُ لَا عِلْمَ لَهُمْ ، إلَّا مَا عَلَّمَهُمْ اللَّهُ.

وَاَللَّهُ يَعْلَمُ الْأَشْيَاءَ قَبْلَ كَوْنِهَا ، وَبَعْدَ كَوْنِهَا ؛ فَلِهَذَا قَالَ الْعُلَمَاءُ: إنَّ الْمَحْوَ وَالْإِثْبَاتَ فِي صُحُفِ الْمَلَائِكَةِ ، وَأَمَّا عِلْمُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَلَا يَخْتَلِفُ ، وَلَا يَبْدُو لَهُ مَا لَمْ يَكُنْ عَالِمًا بِهِ ؛ فَلَا مَحْوَ فِيهِ وَلَا إثْبَاتَ.

وَأَمَّا اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ : فَهَلْ فِيهِ مَحْوٌ وَإِثْبَاتٌ ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ ، وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ " انتهى.

وقال ابن القيم في "شفاء العليل" (ص90) :" ومما ينبغي أن يُعلم : أنه لا يمتنع ، مع الطبع والختم والقفل : حصول الإيمان ؛ بأن يَفُك الذي ختم على القلب وطبع عليه وضرب عليه القفل ، ذلك الختم والطابع والقفل ، ويهديه بعد ضلاله ، ويعلمه بعد جهله ، ويرشده بعد غيه ، ويفتح قفل قلبه بمفاتيح توفيقه التي هي بيده ، حتى لو كتب على جبينه الشقاوة والكفر ، لم يمتنع أن يمحوها ، ويكتب عليه السعادة والإيمان.

وقرأ قارئ عند عمر بن الخطاب: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ، وعنده شاب فقال : اللهم عليها أقفالها ، ومفاتيحها بيدك ، لا يفتحها سواك.

فعرفها له عمر وزادته عنده خيرا.

وكان عمر يقول في دعائه: " اللهم إن كنت كتبتني شقيا ، فامحني واكتبني سعيدا ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت.

فالرب تعالى فعال لما يريد ، لا حجر عليه " انتهى.

فمما سبق يتضح أن دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، يدل على أن الله يغير ما كتب للعبد من قدر الشقاوة أو السعادة ، إن شاء ، لا معقب لحكمه، ولا راد لفضله سبحانه ، فهو الفعال لما يريد.

ثالثا: وأما تبديل السيئة بالحسنة بعد وقوعها ، فهذا إنما يكون بالتوبة والأعمال الصالحة.

كما في قوله تعالى : وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) الفرقان/68-70.

ويمكن الاستزادة في هذا المعنى بمراجعة هذه الأجوبة (

222686

) ، (

280741

).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل القلق يسبب آلام القلب؟
- سؤال وجواب | اختلاف البلد هل يبرر رفض الزواج
- سؤال وجواب | يريد نكاح فتاة من غير بلده لا يرضاها والده
- سؤال وجواب | التوتر والشد العصبي وعلاقتهما بارتفاع ضغط الدم
- سؤال وجواب | تدهورت حالتي بعد أن كنت متفوقاً في الثانوية!
- سؤال وجواب | وصفة طبية نفسية أثرت على تفوقي الدراسي ونشاطي، ما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ في أسفل الرجل اليسرى، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | محتارة في ترك وظيفتي بسبب سوء طباع الموظفين فانصحوني!
- سؤال وجواب | أعاني من تقطير البول بعد التبول ومن برودة الأطراف، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل تفيد خلاصة العرقسوس في تفتيح البشرة؟
- سؤال وجواب | كيف أحافظ على ثقة أهل خطيبتي بي؟
- سؤال وجواب | أعاني من مخاوف مرضية وعدم الخروج من المنزل. ساعدوني
- سؤال وجواب | أسمع صوت قرقرة في المريء بعد شرب الماء. هل هذا طبيعي أم نفسي؟
- سؤال وجواب | الارتباط برجل مريض. أم لا
- سؤال وجواب | محتار بين من اختارها لي والداي وبين أخرى تعاهدت معها على الزواج!
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل