مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يجوز الدعاء اللهم إن كان هذا الأمر شرا لي فاجعله خيرا وقدره لي ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | عمري 13 سنة وقضيبي لا ينتصب نهائيًا. هل عندي مشكلة؟- سؤال وجواب | حكم المواعدة على البيع قبل تملك السلعة
- سؤال وجواب | لا أعرف إلى من أنتمي وأشعر بفقدان الهوية، أرشدوني
- سؤال وجواب | ألم شديد في بطنية القدم
- سؤال وجواب | ما هي طرق التحفيز الذاتي وزيادة الثقة في النفس؟
- سؤال وجواب | قبول أو رد الخاطب العامل في (الرهان) ينبني على نوعيته
- سؤال وجواب | ما سبب آلام المفاصل والركبة المستمرة؟
- سؤال وجواب | أريد حلا لإزالة الحبوب الناتجة عن الحساسية
- سؤال وجواب | خطيبي تحول من ملتزم إلى تارك للصلاة، فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | أحس بصعوبة في التنفس وقلة في النوم. هل السبب نفسي؟
- سؤال وجواب | هل يعتبر الأب عاضلا بمجرد رده من تقدم لخطبة بنته
- سؤال وجواب | لم أكن أصلي، فأرشدوني لطريقة المواظبة على الصلاة.
- سؤال وجواب | المرأة التي يحرص الخاطب على الظفر بها
- سؤال وجواب | أعاني من تغير المزاج والتوتر وكثرة التفكير؟
- سؤال وجواب | حكم منع الأب ابنه من الزواج ممن يريد
هل يجوز أن ادعو الله أن يرزقني بأمر معين وأن أقول " يا رب إن كنت أبعدته لأنه شر لي ، فاجعله خيرا بقدرتك واكتبه من نصيبي" ؛ لأني كما أعلم بأن الأقدار تتغير بالدعاء ؟.
الحمد لله.
أولاً : الأصل في المسلم أن يسأل الله تقدير الخير له ، وصرف الشر عنه ، وإذا لم يعلم أن هذا الأمر خيرٌ له أم شر ، فالمشروع له تعليق الدعاء على علم الله سبحانه وتعالى.
فإن كان خيراً سأل الله حصولَه ، ودعا الله تعالى وألح عليه في الدعاء ، فإنه سبحانه يجيب دعوة المضطرين الملحين.
وإن كان شراً لم يجز له أن يسأل الله حصولَ الشر.
وإن كان لا يعلم خير هو أو شر فليقل - كما في دعاء الاستخارة - : اللهم إن كان خيراً فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه ، وإن كان شراً فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به.
قال الحافظ ابن رجب : " الحاجات التي يطلبها العبد من اللَّه عز وجل نوعان: أحدهما: ما علم أنه خير محض ، كسؤاله خشيته من اللَّه تعالى وطاعته وتقواه ، وسؤاله الجنة ، والاستعاذة به من النار ، فهذا يُطلَب من اللَّه تعالى بغير تردد ، ولا تعليق بالعلم بالمصلحة ؛ لأنّه خير محض ، ومصلحة خالصة ؛ فلا وجه لتعليقه بشرط وهو معلوم الحصول.
النوع الثاني: ما لا يعلم هل هو خير للعبد أم لا ، كالموت والحياة ، والغنى والفقر ، والولد والأهل ، وكسائر حوائج الدُّنْيَا التي تُجْهَل عواقبها.
فهذه لا ينبغي أن يسأل الله منها إلا ما يعلم فيه الخيرة للعبد ، فإن العبد جاهل بعواقب الأمور ، وهو مع هذا عاجز عن تحصيل مصالحه ودفع مضاره ، فيتعين عليه أن يسأل حوائجه من هو عالم قادر ، ولهذا شرعت الاستخارة في الأمور الدنيوية كلها ، وشُرع أن يقول الداعي في استخارته : " اللَّهُمَّ أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيم ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ -ويسميه باسمه- خَيْرٌ لِي فِي دِينِي ودُنْيَايَ." انتهى من " مجموع رسائل ابن رجب" (1/153).
ثانياً : لا يشرع للعبد سؤال الله حصول الأمر على كل الأحول خيراً كان أو شراً ، أو دعاؤه " إن كان حصول هذا الأمر شراً أن يجعله خيراً " ، وذلك لما يلي : - أن مثل هذا لا يُعرف في السنة ، ولا في كلام السلف ، وإنما يُعرف دعاء الاستخارة ، وهو بخلاف ذلك ، فلا يعدل عنه إلى خلافه.
- أن العبد يدعو ربه دعاء تضرع ومسكنة لييسر له الخير ويدفع عنه الشر ، فإذا كان كلما رغب في الشيء سأل الله حصوله إن كان خيراً ، وجعْلَه خيراً إن كان شراً : لم يكن دعاؤه دعاء فقر ومسكنة وتضرع ، بل دعاء تشهٍ ورغبةٍ في حصول المأمول بأي وجه ، حتى لو كان حصوله شراً فإنه يسأل الله أن يجعله خيراً !.
وهذا إصرارٌ من العبد أن يحصل له ما يريد ، وهو خلاف كمال التفويض وتسليم الأمر لله تعالى.
- أن الداعي بمثل هذا يغيب عنه معنى قوله تعالى : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة/ 216.
- الدعاء يرد القضاء إذا كان في رده تحقيق الخير ودفع المكروه والشر ، وحديث (لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ) : لا يعني أن الدعاء يقلب الشر خيراً ، بل معناه أن الدعاء سبب من أسباب دفع البلاء بعد انعقاد أسبابه ، وينظر جواب السؤال : (
112094
).وقد عرضنا هذا السؤال على شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى ، فقال : " هذا الدعاء فيه عدول عن مقتضى الشرع في دعاء الاستخارة ، وإيثار لهواه ورأيه ، وإصرار على الأمر الذي يريده ، وترك التفويض إلى الله ، ولذلك فهو من الاعتداء في الدعاء ".
انتهى وينظر للفائدة السؤال رقم : (
220639
) ، والسؤال رقم : (105366
) والله أعلم ..اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | المرأة التي يحرص الخاطب على الظفر بها- سؤال وجواب | أعاني من تغير المزاج والتوتر وكثرة التفكير؟
- سؤال وجواب | حكم منع الأب ابنه من الزواج ممن يريد
- سؤال وجواب | أعراض جسدية من آلام وتنميل هل سببها نفسي؟
- سؤال وجواب | ترافقت نوبات الهلع عندي مع آلام وحرقة وارتجاع في المعدة
- سؤال وجواب | حكم القول : لولا اجتهادي ما نجحت .
- سؤال وجواب | ما هي أهم أسباب انتفاخ الساقين والقدمين؟
- سؤال وجواب | هل عدم زيارة والدتي لمخطوبتي يمثل مشكلة ما؟
- سؤال وجواب | أوجاع الأرداف والأفخاذ وبروز كتلة تحت جلد المرفق والظهر
- سؤال وجواب | هل حبوب منع الحمل هي سبب اضطراب الدورة؟
- سؤال وجواب | الفكر السلبي وتأثيره في حمل النفس على فقدان الأمل في الحياة
- سؤال وجواب | أدوية القشرة وحبوب الوجه سببت لي الجفاف . فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم زواج المسلمة من مسلم أبواه كافران
- سؤال وجواب | شعر ذقني خفيف وباهت. هل هرمون الذكورة عندي طبيعي؟
- سؤال وجواب | أصبحت من الأوائل في مدرستي رغم قلة مذاكرتي. كيف ذلك؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا