مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | يحتج بالقدر عند المعصية ويقول : " الله غالب "

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما سبب الشعور بضعف التركيز والخمول والتعب المفاجئ؟
- سؤال وجواب | زوجتي تنفر من نصحي لها وهذا ما يجعلني أفكر بطلاقها.
- سؤال وجواب | موقف سليمان من الهدهد والخيل لا ينافي الرفق بالحيوان
- سؤال وجواب | هل من أدوية لتنظيم الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | هل يفي بوعده لفتاة وعدها بالزواج قبل أن يتوب
- سؤال وجواب | تركيزي يضعف حينا ويقوى حينا وأشعر بالهم والكآبة
- سؤال وجواب | اظفر بذات الدين
- سؤال وجواب | سواد الإبط والرقبة لم يختفِ بعد فترة الحمل والولادة، بِمَ تنصحونني؟
- سؤال وجواب | كيف أكون كما كنت بالسابق متفوقة وناجحة؟
- سؤال وجواب | ما تشخيص وجود لزوجة في الحلمتين تشبه لزوجة الجسم؟
- سؤال وجواب | حكم قراءة الفاتحة بعد الأذان
- سؤال وجواب | أصبت بكدمة في الساق منذ شهر ولم تشف إلى الآن. هل تأخر الشفاء بسبب نقص الكالسيوم؟
- سؤال وجواب | هل يحق للوكيل أخذ فارق السعر؟
- سؤال وجواب | هل من علاج للبقع السوداء على الخدين؟
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة مباشرة ما بين القلق وقلة الثقة والتوتر؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

في بلدنا كثيرا ما نقول كلمة "الله غالب" ، وقد يكون ذلك في سياق الاحتجاج على عدم فعل أمر ما ، فمثلا تقول لشخص لماذا لم تفعل كذا وكذا ؟ فيجيب الله غالب ، تقول لماذا لم توف بعهدك ؟ فيجيب الله غالب ، فما حكم هذه الكلمة ؟ خاصة في ذلك السياق ؟.

الحمد لله.

يقول الله عز وجل : ( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) يوسف / 21 قال ابن كثير : " أي إذا أراد شيئا فلا يُرَد ولا يمانع ولا يخالف ، بل هو الغالب لما سواه.

قال سعيد بن جبير : أي : فعال لما يشاء " انتهى.

"تفسير ابن كثير" (4 / 378).

وقال الشيخ السعدي رحمه الله : " أي : أمره تعالى نافذ ، لا يبطله مبطل ، ولا يغلبه مغالب ، ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) فلذلك يجري منهم ، ويصدر ما يصدر ، في مغالبة أحكام الله القدرية ، وهم أعجز وأضعف من ذلك " انتهى.

"تفسير السعدي" (ص 395).

وهذا كقوله تعالى : ( وَهُوَ القاهر فَوْقَ عِبَادِهِ ) الأنعام/ 18 ، ونحو ذلك.

فقول القائل : " الله غالب " متى قصد به وصف الله بالغلبة والقدرة ، والعزة والقهر ، فقد وصف الله بما هو أهله.

أما إن قصد به الاحتجاج لنفسه عند التقصير أو العصيان فهو من الاحتجاج بالقدر ، والقدر إنما يحتج به على المصائب لا المعائب.

قال شيخ الإسلام رحمه الله : " الْقَدَرَ يَجِبُ الْإِيمَانُ بِهِ وَلَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِهِ عَلَى مُخَالَفَةِ أَمْرِ اللَّهِ وَنَهْيِهِ وَوَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (1 /155).

وقال أيضا : " وَلَمَا كَانَ الِاحْتِجَاجُ بِالْقَدَرِ بَاطِلًا فِي فِطَرِ الْخَلْقِ وَعُقُولِهِمْ : لَمْ تَذْهَبْ إلَيْهِ أُمَّةٌ مِنْ الْأُمَمِ ، وَلَا هُوَ مَذْهَبُ أَحَدٍ مِنْ الْعُقَلَاءِ الَّذِينَ يَطْرُدُونَ قَوْلَهُمْ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ مَصْلَحَةُ أَحَدٍ لَا فِي دُنْيَاهُ وَلَا آخِرَتِهِ " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (1 / 167).

وقال الشيخ السعدي رحمه الله : " كل عاقل لا يقبل الاحتجاج بالقدر ، ولو سلكه في حالة من أحواله لم يثبت عليها قدمه.

وأما شرعا ، فإن اللّه تعالى أبطل الاحتجاج به ، ولم يذكره عن غير المشركين به المكذبين لرسله " انتهى.

"تفسير السعدي" (1 / 763).

وقد روى مسلم (2664) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَكِنْ قُلْ : قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ).

قال شيخ الإسلام رحمه الله : " فأمره إذا أصابته المصائب أن ينظر إلى القدر ولا يتحسر على الماضي ، بل يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ، فالنظر إلى القدر عند المصائب والاستغفار عند المعائب " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (8/ 77).

وقال أيضا : " فإن الإنسان ليس مأمورا أن ينظر إلى القدر عند ما يؤمر به من الأفعال ، ولكن عند ما يجرى عليه من المصائب التي لا حيلة له في دفعها ، فما أصابك بفعل الآدميين أو بغير فعلهم اصبر عليه ، وارض وسلم " انتهى.

"مجموع الفتاوى" (8/ 178).

ويقال لهذا القائل : كما أن الله " غالب على أمره " ، فالله تعالى حكم قسط ، له الخلق والأمر ، وقد أمرنا بالطاعة ، ونهانا عن المعصية ؛ فالنظر إلى قدره ، والاحتجاج به لإبطال شرعه ، إنما هو من فعل المشركين ، كما حكى الله تعالى عنهم ذلك ، فقال الله تعالى : ( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ * قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ) الأعراف/28-29.

وينظر : إجابة السؤال رقم : (

20806

).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل هناك علاقة مباشرة ما بين القلق وقلة الثقة والتوتر؟
- سؤال وجواب | زوجتي كانت تحب غيري قبل الزواج، فهل أطلقها؟
- سؤال وجواب | تأثرت صلاتي وفقدت الهمة بعد فشلي في الدراسة!
- سؤال وجواب | هل يمكن علاج الانزلاق الغصروفي بالأعشاب؟
- سؤال وجواب | هل المشي في جهاز الجري يفيد في التخلص من التوتر والقلق؟
- سؤال وجواب | تعلقت بشخص في الدنيا، فهل يحق لي الدعاء بأن أكون معه في الآخرة؟!
- سؤال وجواب | يثاب المرء بزواجه من مطلقة بقصد إعفافها وجبر خاطرها
- سؤال وجواب | طلب الزوجة الطلاق بسبب سوء أخلاق زوجها وقسوته عليها
- سؤال وجواب | كيف أتصرف مع خطيبي الذي لا يصلي كسلاً؟
- سؤال وجواب | مدى فعالية عملية الليزر لإزالة حب الشباب والتصبغات
- سؤال وجواب | نصيحة لمن عشق فتاة ولا يستطيع الزواج منها بسبب ماضيها السيئ
- سؤال وجواب | لا أستطيع الدراسة، وأشعر أنني فاشلة وأفكر بالانتحار، ساعدوني.
- سؤال وجواب | ارتجاف وإحساس بالبرد عند التوتر أو الانزعاج
- سؤال وجواب | أحلم بأني أتجادل مع من أساء إلي نهارا. ما طبيعة هذا الشيء؟
- سؤال وجواب | حكم المعاملات المشتملة على غرامة عند تأخير السداد
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل