مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | العلاقة بين آية ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ) وتنامي نفوذ الشيعة الآن
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | خطبني ابن خالتي ولم نعقد القران، فهل علينا إثم إذا تكلمنا مع بعضنا بالهاتف؟- سؤال وجواب | الزكاة قد تكون سببا في الشفاء
- سؤال وجواب | كتابة دعاء الاستخارة وقراءته في الصلاة
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الخوف من قيادة السيارة؟
- سؤال وجواب | طرق التغيير إلى الأفضل
- سؤال وجواب | الاعتمار عن النفس وعن الغير في سفرة واحدة
- سؤال وجواب | وقت الاستخارة في الخطبة
- سؤال وجواب | أتناول الزيروكسات لعلاج القلق الاكتئابي وأخشى من آثاره، افيدوني
- سؤال وجواب | الأعراض العضوية للقلق والاكتئاب وعلاجها
- سؤال وجواب | ابني المتوحد يتصرف بعنف رغم تناوله للدواء، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ظهور دمامل قيحية وبقع داكنة بعد إزالة الشعر باستخدام الليزر، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حكم نكاح من نطقت بالشهادتين من غير اعتقاد القلب
- سؤال وجواب | حكم تنزيل البرامج الخاصة عن طريق الرقم التسلسلي
- سؤال وجواب | جامع زوجته وهي صائمة صوم التطوع
- سؤال وجواب | أصبت بالتصلب الجانبي، فهل سببه نفسي أم عضوي؟
أتعتقد أن هذا الحديث له علاقة بما نمر به هذه الأيام من تنامي نفوذ الشيعة ؟ وإذا كان الجواب بلا : فما تفسير هذا الحديث : عن أبي هريرة قال : لمَّا نـزلت (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) كان سلمان إلى جنب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم , فقالوا : يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين إن تولينا استُبدلوا بنا ؟ , قال : فضرب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على منكب سلمان , فقال : (مِن هذا وَقَومِه , والذي نفسي بيده لَوْ أنَّ الدّينَ تَعَلَّقَ بالثُّرَيَّا لَنالَتْهُ رِجالٌ من أهْل فارِس) ..
الحمد لله.
أولاً : هذا الحديث رواه الترمذي ( 3261 ) ، وفي إسناده مقال ، وقد ضعفه كثير من أهل العلم ، قال الترمذي بعد روايته له : غريب في إسناده مقال.
وقال البغوي في "شرح السنة" (7/261) : غريب.
وقال ابن العربي في "عارضة الأحوذي" (6/330) : روي من طرق كثيرة لم تبلغ مرتبة الصحة.
وقال الشوكاني في "فتح القدير" (5/61) : في إسناده مسلم بن خالد الزنجي ، فيه مقال معروف.
ورأى بعض العلماء أن تعدد طرق الحديث يقوي بعضها يعضاً ، كالألباني رحمه الله ، ولهذا صححه في صحيح الترمذي.
والقطعة الأخيرة من الحديث رواها البخاري (4615) ومسلم (2546) ولفظها : (لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَذَهَبَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ فَارِسَ - أَوْ قَالَ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ - حَتَّى يَتَنَاوَلَهُ).
وأما اللفظ الآخر وهو : (لَوْ كَانَ الْعِلْمُ بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ) : فقد رواه أحمد في "مسنده" (13/331) وضعفه محققوه ، وضعفه الألباني في "السلسلة الضعيفة" (2054) ، وفيها قوله : "وجملة القول : أن الحديث ضعيف بهذا اللفظ : "العلم" ، وإنما الصحيح فيه : "الإيمان" ، و "الدين".
انتهى.
ثانياً : هذا الحديث لا يدل على أن أهل فارس أفضل من الصحابة رضي الله عنهم ، وذلك للوجوه التالية : الحديث في ذاته ضعيف عند كثير من أهل العلم ، كما سبق.
على فرض صحة الحديث ، فالآية المذكورة فيه وهي قوله تعالى : (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) المراد منها التخويف فقط ، وإلا فلا يوجد من هو أفضل من الصحابة رضي الله عنهم ، ولا مثلهم.
قال القرطبي رحمه الله : "قوله تعالى : ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ) هو إخبار عن القدرة ، وتخويف لهم ، لا أن في الوجود من هو خير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم" انتهى.
" تفسير القرطبي " ( 18 / 194 ).
ج.
لم يتفق العلماء والمفسرون على تفسير الآية بهذا الحديث ، وأن القوم الذين سيأتون هم من فارس.
قال الماوردي رحمه الله : "(يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ) فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : أنهم أهل اليمن ، وهم الأنصار ، قاله شريح بن عبيد.
الثاني : أنهم الفرس – وذكر حديث أبي هريرة -.
الثالث : أنهم مَن شاء مِن سائر الناس ، قاله مجاهد" انتهى.
" النكت والعيون " ( 5 / 307 ، 308 ).
3.
وعلى فرض أن الآية في الردة ، وأن المقصود بهم العرب ، وأن القوم الذين سيحلون مكانهم هم " الفرس " : فإنها تحوي علماً غيبيّاً فيها بشارة للمسلمين من أهل الفرس أنه لا يحدث فيهم ردة عن الدِّين ، وفيه إشارة لاحتمال وقوعها من غيرهم ، وهو ما حصل بالفعل.
قال الطاهر بن عاشور رحمه الله : "وأقول : هو يدل على أن " فارس " إذا آمنوا : لا يرتدون ، وهو من دلائل نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العرب ارتد منهم بعض القبائل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وارتدّ البربر بعد فتح بلادهم وإيمانهم ثنتي عشرة مرة ، فيما حكاه الشيخ أبو محمد بن أبي زيد ، ولم يرتد أهل فارس بعد إيمانهم" انتهى.
" التحرير والتنوير " ( 26 / 139 ).
وعلى هذا ؛ فلا تعلق للآية ولا الحديث بانتشار الرافضة في الأرض ؛ لأن الكلام عن الفرس المسلمين ، والرافضة الفرس ليسوا منهم.
فإما أن يقال : لم يحصل تولي عموماً لا عن الطاعة ، ولا عن النفقة ، فلم يحصل استبدال ، أو يقال : حصل التولي من بعض العرب فجاء الله تعالى بالبديل من مسلمي الفرس ، فخدموا دين الله تعالى ، وساهموا في نشره ، وبذلوا أنفسهم وأموالهم في ذلك.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : "قال القرطبي : وقع ما قاله صلى الله عليه وسلم عِياناً ، فإنه وُجد منهم – أي : من الفرس - من اشتُهر ذِكرُه من حفَّاظ الآثار ، والعناية بها ، ما لم يشاركهم فيه كثيرٌ من أحدٍ غيرهم" انتهى.
" فتح الباري " ( 8 / 643 ).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | خروج الدم من القبل أو الدبر ناقض للوضوء- سؤال وجواب | هل ضيق التنفس من أعراض ترك التدخين جملة؟
- سؤال وجواب | الوساوس التي تراود الفتاة بعد صلاة الاستخارة بشأن الخطبة
- سؤال وجواب | من وجد شيئًا ذا قيمة في حافلة عامة
- سؤال وجواب | يستأنس بالرؤيا بعد الاستخارة
- سؤال وجواب | أعاني من فرق اللون في سائر جسدي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | شبهة وجوابها حول دعاء الاستخارة
- سؤال وجواب | حكم وضع برامج متصفح الأنترنت المجانية في الجوال
- سؤال وجواب | كيفية الاستخارة عن أمور متعددة
- سؤال وجواب | ضابط الكرامة، والإجابة عن تضعيف أحاديث تجصيص القبور
- سؤال وجواب | إساءة الأم لا يبرر هجرها ولا يسقط برها
- سؤال وجواب | أعاني من إفرازات كثيرة وألم أسفل البطن
- سؤال وجواب | أسباب انتشار الأمراض النفسية بكثرة
- سؤال وجواب | ما سبب معاناتي من الوساوس والتوتر رغم أن حياتي مستقرة؟
- سؤال وجواب | طهارة وصلاة من يخرج منه الحدث بغير اختياره
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا