مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل وقع ابن قدامة والنووي في الشرك؟!

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم تزويج الفتاة بدون موافقها
- سؤال وجواب | آلام الظهر وانحناء العمود مع آلام الركبتين
- سؤال وجواب | هل صحيح أن الأدوية النفسية تضر بالكلى والكبد؟
- سؤال وجواب | عدم انتظام دورتي سبب لي القلق وأحتاج مساعدتكم
- سؤال وجواب | الطريقة السليمة لتجنب الحمل لحديثي العهد بالزواج
- سؤال وجواب | كيف يمكنني حساب عمر الحمل بالأسابيع؟
- سؤال وجواب | أشعر بطعم النعناع في فمي، فما السبب؟
- سؤال وجواب | أشكو من اضطراب الدورة ونزول إفرازات غزيرة بعد تركي لمانع الحمل
- سؤال وجواب | تقوس الظهر
- سؤال وجواب | حجم المبايض وتأثيرها على الإباضة
- سؤال وجواب | كيف يغيّر المسلم الجديد اسمه
- سؤال وجواب | تغير شكل أنفي بعد العملية، فهل يحق لي تجميله؟
- سؤال وجواب | حكم لعبة قرندي
- سؤال وجواب | ما هو علاج قلة التركيز والتردد وضعف الشخصية؟
- سؤال وجواب | كيف تساعد المرأة زوجها لاجتناب المعاصي والإقبال على الله
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

أحترم وأحبُّ ابن قدامة والنووي.

أعلم أنّ النووي وقع في تأويل الأسماء والصفات، وأشار العلماء إلى خطأه، لكن سمعت مؤخرًا أنّ هناك شركًا أكبر في كتب النووي وابن قدامة، قرأت أيضًا في الويكيبيديا أنّ ابن قدامة روّج للتوسُّل بالنبي بعد وفاته كما يفعل الصوفية، فهل وجد أيّ من كبار علماء الإسلام أيّ شرك من هذا القبيل في كتب النووي وابن قدامة، أم أنّ هذه الأكاذيب لفّقها الناس؛ من أجل تشويه سُمعة هذين الإمامين النبيلين؟.

الحمد لله.

لكنهما لم يقعا في شيء من الشرك، وحاشاهما من ذلك.

وما ذكراه من التوسل وحكاية قصة العتبي، فجوابه أن التوسل ليس شركا وإنما هو بدعة، والشرك هو الطلب من الميت، والاستغاثة به؛ وهما لم يقولا ذلك.

على أن ابن قدامة أيضا لم يصرح بالتوسل، وإنما أورد الحكاية بصيغة التضعيف.

قال رحمه الله: "فصل: ويستحب زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم.، ويروى عن العُتبي، قال: كنت جالسا عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء أعرابي، فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ، وقد جئتك مستغفرا لذنبي، مستشفعا بك إلى ربي، ثم أنشأ يقول: يا خير من دفنت بالقاع أعظمه.

فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه.

فيه العفاف وفيه الجود والكرم ثم انصرف الأعرابي، فحملتني عيني، فنمت، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم، فقال: يا عتبي، الحق الأعرابي، فبشره أن الله قد غفر له" انتهى من "المغني" (3/ 478).

وأما النووي رحمه الله فقال: " ثم يرجع إلى موقفه الأول، قبال وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويتوسل به في حق نفسه، ويتشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى.

ومن أحسن ما يقول ما حكاه أصحابنا عن العتبي مستحسنين له" وساق الحكاية، انتهى من الإيضاح في مناسك الحج والعمرة، ص454.

وينظر: "المجموع شرح المهذب" (8/274).

وحكاية العتبي باطلة لا إسناد لها، وليس فيها استغاثة أو طلب منه صلى الله عليه وسلم، وإنما فيها الاستغفار من الله، والتشفع بنبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا هو التوسل بالذات، أي أن يقول: يا الله أستشفع لك بنبيك أو أتوسل إليك بنبيك، ولم يدل دليل على جواز التوسل بالذوات، فكان بدعة، ولكنه ليس شركا.

على أننا نقول هنا: إن العلماء الذين لهم لسان صدق في الأمة، قد يجتهد الواحد منهم اجتهادا فيخطئ فيه خطأ مغفورا له، ولا يقضى عليه فيه بالتأثيم، فضلا عن التبديع، فضلا عن التكفير؛ فمثل هذا لا يقدم عليه إلا جاهل أو مجازف.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله، بعد ما ذكر طائفة من علماء الأشاعرة، وذكر بعض ما وقع لهم من أغلاط: " ثم إنه ما من هؤلاء إلا من له في الإسلام مساعٍ مشكورة، وحسناتٌ مبرورة، وله في الرد على كثير من أهل الإلحاد والبدع، والانتصار لكثير من أهل السنة والدين = ما لا يخفى على من عرف أحوالهم، وتكلم فيهم بعلم وصدق، وعدل وإنصاف.

لكن لما التبس عليهم هذا لأصل المأخوذ ابتداء عن المعتزلة، وهم فضلاء عقلاء، احتاجوا إلى طرده، والتزام لوازمه؛ فلزمهم بسبب ذلك من الأقوال ما أنكره المسلمون من أهل العلم والدين.

وصار الناس بسبب ذلك: منهم من يعظمهم، لما لهم من المحاسن والفضائل، ومنهم من يذمهم، لما وقع في كلامهم من البدع والباطل.

وخيار الأمور أوساطها.

وهذا ليس مخصوصاً بهؤلاء، بل مثل هذا وقع لطوائف من أهل العلم والدين، والله تعالى يتقبل من جميع عباده المؤمنين الحسنات، ويتجاوز لهم عن السيئات: ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) الحشر/10 ولا ريب أن من اجتهد في طلب الحق والدين من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخطأ في بعض ذلك = فالله يغفر له خطأه؛ تحقيقاً للدعاء الذي استجابه الله لنبيه وللمؤمنين، حيث قالوا: ( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ) البقرة/286.

ومن اتبع ظنه وهواه، فأخذ يشنع على من خالفه بما وقع فيه من خطأٍ ظنه صواباً بعد اجتهاده، وهو من البدع المخالفة للسنة؛ فإنه يلزمه نظير ذلك، أو وأعظم، أو أصغر، فيمن يعظمه هو من أصحابه؛ فقل من يسلم من مثل ذلك في المتأخرين، لكثرة الاشتباه والاضطراب، وبعد الناس عن نور النبوة وشمس الرسالة الذي به يحصل الهدى والصواب، ويزول به عن القلوب الشك والارتياب" انتهى، من "درء تعارض العقل والنقل" (2/102-103).

وقال الشيخ الألباني، رحمه الله: " ثمّ هنا لا بد من بحث، يجب أنْ نَعرِف من هو المُبتدع، تَماماً كما يجب أنْ نعرف من هو الكافر.

فهنا سؤال كما يقولون اليوم يَطرَحُ نفسَه: هلْ كلُّ مَن وَقَعَ في الكُفْرِ وَقَع الكُفْرُ عليه ؟ وكذلكَ كلُّ مَن وَقَع في البِدعَةِ وَقَعَتْ البدعة عليه ؟ أم الأمر ليس كذلك ؟.".

ثم قال: " فلا يجوز أن نتبنى اليوم مذهباً، فنقول: لا يجوز الترحّم على فلان، وفلان وفلان من عامة المسلمين، فضلاً عن خاصتهم، فضلاً عن علمائهم.

لماذا ؟ لسببين اثنين.

: السبب الأول: أنّهم مسلمون.

السبب الثاني: أنّهم إن كانوا مبتدعين، فلا نعلم أنّه أُقيمَت الحُجَّة عليهم، وأَصرُّوا على بدعتهم، وأَصَرُّوا على ضلالهم.

لهذا أنا أقُول: مِن الأخطاء الفاحشة اليوم، أنّ الشباب الملتزم، والمتمسك بالكتاب والسنَّة فيما يَظُنُّ هو، يَقَعُ في مخالفة الكتاب والسنّة مِن حيثُ لا يدرِي، ولا يَشْعُر، وبالتالي يَحِقُّ لي على مذهبهم أنْ أُسمِّيهِم: مُبْتَدِعة، لأنهم خالفوا الكتاب والسنّة.

لكنِّي لا أُخالفُ مذهبي، الأصل في هؤلاء أنّهم مسلمون، وأنّهم لا يَتقصَّدُون البدعة، ولا يُكابرِون الحُجَّة، ولا يَرُدُّون البرهان والدليل.

لذلك نقول: أخطؤوا مِن حيثُ أرادوا الصواب.

وإذا عرفنا هذه الحقيقة، نَجَوْنا مِن كثير مِن الأمُور الشائكة في هذا الزمان، ومن ذلك جماعة الهجرة والتكفير التي كانت في مصر، وكانت نَشَرَت شيئاً مِن أفكارِها وكانت وَصَلَت إلى سوريا يومَ كنتُ هناك، ثمَّ إلى هنا أيضاً، وكان لنا هنا إخوان على المنهج السلفي الكتاب والسنّة، تأثروا بتلكَ الدّعوة الباطلة وتركوا الصلاة مع الجماعة، بل والجمعة، وكانوا يُصلُّون في دُورهم وفي بيوتهم، حتى اجتمعنا معهم ." انتهى، من "سلسلة الهدى والنور" ، نسخة الشاملة (666/7).

وينظر أيضا: "السلسلة الصحيحة" (7/110-116).

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | قربي يعاني من هلاوس غريبة، فهل هناك ضررٌ من تناول حبوب سوليان؟
- سؤال وجواب | تهيج القولون. كيف أفرق بين الحالة الطبيعية والحالة النفسية؟
- سؤال وجواب | غزارة الدورة وقصر مدة الطهر بين الدورتين. ما السبب وما العلاج؟
- سؤال وجواب | استمرار نزول الدورة الشهرية مصاحبة لقطع دم كبيرة
- سؤال وجواب | ما سبب بقاء الدم مستمرا بعد انتهاء الدورة؟
- سؤال وجواب | علاقة بيني وبين خطيبي أدت إلى تأخر الدورة الشهرية، فهل هناك شيء؟
- سؤال وجواب | أخوها يمنعها ميراثها فهل لها أن توسط أعمامها
- سؤال وجواب | الجواب عن افتراض تعدد الآلهة وعدم اختلافهم
- سؤال وجواب | آلام أسفل الظهر والركبة إلى أسفل القدم مع اعوجاج في الفقرات القطنية
- سؤال وجواب | الشعور بالاختناق وعدم القدرة على التنفس، ما تشخيصكم له؟
- سؤال وجواب | حكم جلوس العروسين على المنصة بين النساء
- سؤال وجواب | الإجهاض المتكرر. وسبل التخلص منه
- سؤال وجواب | هل يستجاب الدعاء عند الولادة؟
- سؤال وجواب | أعاني من إفرازات وحكة شديدة في الثدي. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | علاج التقوس الطفيف لعظام الظهر
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05