مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما الفرق بين كراهة التشريع ، وكراهة الطبع؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أصبت بالتوتر وفقدان الانتصاب ليلة الدخلة!- سؤال وجواب | لدي سرعة قذف وأنا أعزب، ما نصيحتكم لي قبل وبعد الزواج؟
- سؤال وجواب | ما هي علامات التخلص من حصوة الكلية؟ وما سبب ألم الظهر عند بذل المجهود؟
- سؤال وجواب | أخشى أن يحدث مني ما لا يحمد عقباه بسبب سلاطة لسان زوجتي
- سؤال وجواب | تمني الشخص قضاء معظم وقته في الجنة مع أصدقائه، هل يقدح في محبة النبي؟
- سؤال وجواب | بسبب التردد وعدم اتخاذ القرار. تأخرت في اختيار شريك الحياة
- سؤال وجواب | اشترى عجلا ولم يتحدد السعر إلا ببعد وزنه يوم ذبحه وطالبه البائع بنفقة رعايته
- سؤال وجواب | هل يتقدم لخطبة من رآها صاحبه قبله وتركها؟
- سؤال وجواب | عسر الزوج هل يسوغ أخذ المنحة المشروطة بعدم الزواج
- سؤال وجواب | ماهية التمارين السويدية التي تنشط الجسم
- سؤال وجواب | الخراج بجانب فتحة الشرج مع آلام وتقيح
- سؤال وجواب | هل الهلوسة السمعية من أعراض الاكتئاب؟
- سؤال وجواب | مسائل في طلب الزوج لزوجته وهي صائمة
- سؤال وجواب | حكم سب الوالد وانتقاصه في حال غيابه
- سؤال وجواب | المقصود بالمحلق من الذهب
ما هو حكم من يعمل فرضا أو يلتزم أمرا من أوامر الله امتثالا لأمر الله ، وهو في قرارة نفسه غير راض عن هذا الأمر أو كاره له والعياذ بالله ؟ على سبيل المثال : تتحجب امتثالا لأمر الله عز وجل وهي غير مقتنعة بالحجاب أصلا ، وكارهة له ، وتتمنى نزعه لولا أن الله هو الذي أمر به ، والقياس على هذا الأمر..
الحمد لله.
الواجب على المؤمن الرضا والتسليم لأمر الله تعالى، وامتثاله، وألا يكون في نفسه حرج ولا ضيق من تشريعه، كما قال تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) النساء/65.
وقد أخبر الله تعالى أن كراهة ما أنزل الله: من الكفر.
قال تعالى:( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فأحبط أعمالهم) محمد/9، وقال: ( كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ) الشورى/13، ( لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ) الزخرف/78.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في نواقض الإسلام: " الناقض الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولو عمل به : كفر".
والمراد: كراهة التشريع، لا كراهة الطبع.
فمن كره تشريع الله للجهاد مثلا، أو أمره بالصلاة، أو بالغسل، أو بالحجاب، فهذا كافر.
وأما نفور الطبع من بعض الأحكام، لثقلها ، أو مشقتها على النفس، ككراهة المشاركة في الجهاد، أو الاغتسال مع شدة البرد، أو كراهة المرأة لوجود ضرة لها، أو ضيقها من ستر وجهها، مع التسليم لحكم الله وشرعه ، واعتقاد أنه الخير والعدل والفلاح : فهذا لا ينافي الرضا بحكم الله واعتقاد أنه حق وعدل.
وقد قال تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) البقرة/216 وقد بين أهل العلم الفرق بين كراهة أمر الله وشرعه ، وكراهة الفعل ، وثقله على النفس ، أو نفور الطبع منه، ونحن ننقل هنا بعض كلامهم.
قال ابن الجوزي رحمه الله عند تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ ) الأنفال/5 : "فيها قولان: أحدهما: كارهون خروجك.
والثاني: كارهون صرف الغنيمة عنهم، وهذه كراهة الطبع، لمشقة السفر والقتال، وليست كراهة لأمر الله تعالى" انتهى من زاد المسير (3/323).
وقال ابن القيم رحمه الله : " وليس من شرط الرضى ألا يحس بالألم والمكاره ؛ بل ألا يعترض على الحكم ، ولا يتسخطه.
ولهذا أشكل على بعض الناس الرضى بالمكروه ، وطعنوا فيه ، وقالوا : هذا ممتنع على الطبيعة وإنما هو الصبر ؛ وإلا فكيف يجتمع الرضى والكراهية ، وهما ضدان.
والصواب : أنه لا تناقض بينهما ، وأن وجود التألم وكراهة النفس له لا ينافي الرضى ، كرضى المريض بشرب الدواء الكريه ، ورضى الصائم في اليوم الشديد الحر بما يناله من ألم الجوع والظمإ، ورضى المجاهد بما يحصل له في سبيل الله من ألم الجراح ، وغيرها " انتهى من "مدارج السالكين" (2/ 175).
وقال الطاهر بن عاشور رحمه الله: " والكره بضم الكاف: الكراهية ، ونفرة الطبع من الشيء.
ومعلوم أن كراهية الطبعِ الفعلَ : لا تنافي تلقي التكليف به برضا ؛ لأن أكثر التكليف لا يخلو عن مشقة " انتهى من التحرير والتنوير (2/320).
وقال رحمه الله في بيان المراد بالحرج في قول الله تعالى:) ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ) النساء/65: " وليس المراد : الحرج الذي يجده المحكوم عليه ، من كراهية ما يُلزم به ، إذا لم يخامره شك في عدل الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفي إصابته وجه الحق" انتهى من التحرير والتنوير (5/111).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ) البقرة/216 : " وجملة ( وهو كره لكم ) في محل نصب على الحال؛ والضمير ( هو ) يعود على القتال؛ وليس يعود على الكتابة؛ فإن المسلمين لا يكرهون ما فرضه الله عليهم؛ وإنما يكرهون القتال بمقتضى الطبيعة البشرية.
وفرق بين أن يقال: إننا نكره ما فرض الله من القتال؛ وبين أن يقال: إننا نكره القتال؛ فكراهة القتال أمر طبيعي؛ فإن الإنسان يكره أن يقاتل أحداً من الناس ، فيقتله؛ فيصبح مقتولاً؛ لكن إذا كان هذا القتال مفروضاً علينا ، صار محبوباً إلينا من وجهٍ، ومكروهاً لنا من وجهٍ آخر؛ فباعتبار أن الله فرضه علينا يكون محبوباً إلينا؛ ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يأتون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يصرون أن يقاتلوا؛ وباعتبار أن النفس تنفر منه ، يكون مكروهاً إلينا ".
ثم قال في فوائد الآية : " ومنها: أنه لا حرج على الإنسان إذا كره ما كُتب عليه؛ لا كراهته من حيث أمَر الشارع به؛ ولكن كراهته من حيث الطبيعة؛ أما من حيث أمر الشارع به ، فالواجب الرضا، وانشراح الصدر به " انتهى من "تفسير الفاتحة والبقرة" (3/50).
وننبه إلى أنه كلما زاد الإيمان بالله وبأسمائه وصفاته، زادت محبة العبد لأوامر الله تعالى، حتى تكون قرة عينه، ورضا نفسه، ولهذا جاد المحبون بأنفسهم ابتغاء رضوان الله تعالى، وهانت عليهم الآلام والابتلاءات في ذات الله تعالى.
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زوجتي تتحاور مع نفسها وكأنها مع شخصية أخرى أثناء النوم، ما دلالة ذلك؟- سؤال وجواب | أشعر بشيء يقف في بلعومي، فهل سببه الارتجاع؟
- سؤال وجواب | حديثان صحيحان في فضل الذكر والاستغفار والدعاء في جوف الليل
- سؤال وجواب | أحكام مساعدة المحتاجين والقريب الوارث الفقير
- سؤال وجواب | هل يكرر السورة نفسها في الصلاة؟
- سؤال وجواب | حكم خفض الصوت بالشهادتين الأوليين ثم ترجيعهما
- سؤال وجواب | العمل في مجال نشر أعمال الفنانين لا يجوز
- سؤال وجواب | تشخيص أمراض الجلد بشكل صحيح لتحديد طرق العلاج السليمة
- سؤال وجواب | الشكّ في عدد الرّضعات
- سؤال وجواب | صداع نصفي مع ألم في الرقبة
- سؤال وجواب | ما الطريقة التربوية الصحيحة في التعامل مع الطفل وتعليمه معنى الرضا والتقبل؟
- سؤال وجواب | أحس بكتلة البراز (صلبة) خارج المهبل. فما السبب؟
- سؤال وجواب | إما السفر إلى بلدي وإما الطلاق. ماذا أفعل مع زوجي؟
- سؤال وجواب | تنتابني أفكار عن الدين وغيره، أتعبتني كثيرا، فكيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | العمل في حساب الفوائد الربوية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا