مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يضعون الماء ليلا تحت النجوم لأجل العلاج
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الحموضة الزائدة، ما تشخيصها وعلاجها؟- سؤال وجواب | الجمع بين الصلاتين للصغار لرفع المشقة في بعض البلدان
- سؤال وجواب | حكم الجمع بين الصلوات بسبب عدم إمكانية فعلها في وقتها خارج البيت
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الانتصاب وقلة الرغبة الجنسية
- سؤال وجواب | من يدفع بقية أقساط عقد الإجارة المنتهي بالتمليك عند وفاة المستأجر
- سؤال وجواب | حيث جاز الجمع جاز في أي مكان
- سؤال وجواب | الزواج بفتاة مبتلاة بالشلل
- سؤال وجواب | اجتهد في حفظ القرآن أولا
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب الشرج والإمساك وألم الحوض فما دلالة ذلك؟
- سؤال وجواب | سيسافر ثلاثة أيام فهل له أن يجمع الصلوات
- سؤال وجواب | أتناول أدوية نفسية وأشعر بضعف عام في الذاكرة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | لا يهجر الأذان بسبب استهزاء الكافرين
- سؤال وجواب | قضاء الفوائت في الحرم أعظم أجرا
- سؤال وجواب | رغبة الزوج في مكافأة الزوجة في حياته خوفاً من ظلمها بعد مماته؟
- سؤال وجواب | هل توجد أدوية نفسية ليس لها آثار جانبية مزعجة؟
عندنا عادة منتشرة في منطقتنا ، وهي : أنه إذا مرض الولد يضعون ماء مع تراب في الخارج تحت النجوم ، يعني "تنجيم " ، وفي الصباح يحممون الولد بها ، فما قول الشرع في هذا؟.
الحمد لله.
ما سألت عنه هو من الأوهام والخرافات التي ليس لها مستند من الشرع ، ولا من الطب التجريبي الذي يعرفه الناس ؛ فلهذا يجب على المسلم تجنب هذا التصرف ونحوه ، مما يكون مبناه عادة على الأوهام ، أو الاعتقادات الفاسدة.
وقد حثّ الشرع على مباشرة الأسباب ، ومنها أسباب الشفاء.
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ ، قَالَ : " أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ ، فَسَلَّمْتُ ثُمَّ قَعَدْتُ ، فَجَاءَ الْأَعْرَابُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَتَدَاوَى ؟ فَقَالَ : ( تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً ، غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ ).
رواه أبوداود (3855) ، والترمذي (2038) وقال : وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
لكن هذا التداوي المأمور به ، إنما يكون بالأدوية التي ثبت بالشرع ، أو بالتجربة الطبية : أنها أدوية نافعة ، معلوم للناس أمرها.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وفي الأحاديث الصحيحة : الأمر بالتداوي وأنه لا ينافي التوكل ، كما لا ينافيه دفع داء الجوع والعطش ، والحر ، والبرد بأضدادها ، بل لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدرا وشرعا " انتهى من " زاد المعاد " (4 / 14).
ولهذا جاء النهي مثلا عن لبس الحلقة والتمائم ، والتعلق بالأنواء ، ونحو هذا مما ليس بسبب ؛ لأن في جعل الشيء سببا من غير دليل من الشرع ، أو من الواقع : يعتبر كذبا ، وطريقا لتعظيم هذه الاشياء ، وهذه هي ذرائع الشرك التي يجب سدها ، ووسائله التي يحرم التسبب فيها ، والأخذ بها.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : " اعلم أن الدواء سبب للشفاء ، والمسبب هو الله تعالى ، فلا سبب إلا ما جعله الله تعالى سببا، والأسباب التي جعلها الله تعالى أسبابا نوعان: النوع الأول: أسباب شرعية كالقرآن الكريم والدعاء.
النوع الثاني: أسباب حسية كالأدوية المادية المعلومة عن طريق الشرع ، كالعسل ، أو عن طريق التجارب ، مثل كثير من الأدوية ، وهذا النوع لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة ، لا عن طريق الوهم والخيال.
أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض ، فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ، ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المرض فيزول ، فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ، ولا إثبات كونه دواء ؛ لئلا ينساب الإنسان وراء الأوهام والخيالات ، ولهذا نُهي عن لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع المرض أو دفعه ؛ لأن ذلك ليس سببا شرعيا ولا حسيا ، وما لم يثبت كونه سببا شرعيا ولا حسيا ، لم يجز أن يجعل سببا ؛ فإن جعله سببا نوع من منازعة الله تعالى في ملكه ، وإشراك به ، حيث شارك الله تعالى في وضع الأسباب لمسبباتها " انتهى من " فتاوى ورسائل ابن عثيمين " (1 / 110 – 111).
وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى : " فإذا كانت هذه الأمور ليست من الأسباب الشرعية التي شرعها على لسان نبيه ، التي يتوسل بها إلى رضاء الله وثوابه ، ولا من الأسباب القدرية التي قد علم أو جرب نفعها ، مثل الأدوية المباحة ، كان المتعلق بها ، متعلقا قلبه بها ، راجيا لنفعها ، فيتعين على المؤمن تركها ليتم إيمانه وتوحيده ؛ فإنه لو تم توحيده ، لم يتعلق قلبه بما ينافيه ، وذلك أيضا نقص في العقل ، حيث تعلق بغير متعلَّق ولا نافع بوجه من الوجوه ، بل هو ضرر محض.
والشرع مبناه على تكميل أديان الخلق بنبذ الوثنيات والتعلق بالمخلوقين ، وعلى تكميل عقولهم بنبذ الخرافات والخزعبلات ، والجد في الأمور النافعة المرقية للعقول ، المزكية للنفوس ، المصلحة للأحوال كلها دينيها ودنيويها والله أعلم ".
انتهى من " القول السديد / المجموعة الكاملة لمؤلفات السعدي " (10 / 19).
ثانيا : هذا التصرف فيه مشابهة بأفعال عبدة النجوم والكواكب بالتوجه إليها واعتقاد نفعها ، ولا يجوز للمسلم أن يفعل ما فيه تشبه بالمشركين كما سبق بيانه في الفتوى رقم : (
21694
).كما أن فيه تعلق القلب بغير الله ، مما يضعف إيمان صاحبه ، وقد يقوى هذا التعلق حتى يزيل الإيمان بالكلية.
وينظر الفتوى رقم : (
10543
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم جمع الصلاة مع الإتمام في السفر- سؤال وجواب | كيف تتعالج ابنتي الصغيرة من آثار الحروق؟
- سؤال وجواب | كيفية مفارقة الخطيبة بالحسنى
- سؤال وجواب | حكم الموالاة بين الصلاتين المجموعتين
- سؤال وجواب | التحضير لطفل الأنابيب ومشكلة عدم استجابة المبايض للمنشطات
- سؤال وجواب | كيفية الجمع بين الصلوات
- سؤال وجواب | واجب من حلف يمينا وحنث ولم يجد وقت التكفير ما يكفي للإطعام
- سؤال وجواب | عفو النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن أبي سرح ليس فيه إسقاط حد الردة
- سؤال وجواب | حكم تأخير المسافر صلاتي المغرب والعشاء لجمعهما جمع تأخير عند وصوله بلدته
- سؤال وجواب | الجمع بين الصلاتين لغير عذر
- سؤال وجواب | الدليل على نصاب الشهادة لإقامة حد الزنا
- سؤال وجواب | حكم جمع الصلوات بسبب الدروس الخصوصية
- سؤال وجواب | هل يشرع جمع الصلوات إذا كان المسجد بعيدا
- سؤال وجواب | ما جاز تصويره والدعاية إليه فلا حرج في التكسب من ورائه
- سؤال وجواب | التحكم في الغضب
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا