مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | معنى حديث: "الحمد لله على كل حال، وأعوذ بالله من حال أهل النار"

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل يجوز الاعتمار عمن توفي منتحرًا؟
- سؤال وجواب | حكم تمكين الكافر من مس القرآن
- سؤال وجواب | أم زوجي تريد إبعاد ابنها عني وتطليقي مع أننا منسجمان
- سؤال وجواب | حكم حج النائب وزوجته مما دفعه له المستنيب
- سؤال وجواب | كيفية التوقف عن تناول دواء الريسبردال
- سؤال وجواب | أقرب الناس من النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | تجوز النيابة في الحج عن الغير بعد العجز أو الموت
- سؤال وجواب | خائفة من تداخلات الأدوية النفسية، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | الإخلال ببعض الشروط في حج النيابة
- سؤال وجواب | لا يلزم تشميت العاطس فوق ثلاث
- سؤال وجواب | حكم الكتابة في الصحف التي بها منكرات
- سؤال وجواب | حج الشخص عن والد زوجته
- سؤال وجواب | ما رأيكم بزواج بنت في العشرين من العمر برجل متزوج في الأربعين من عمره؟
- سؤال وجواب | حكم الشراء من شركة تابعة لشركة اسمها: ثالوث
- سؤال وجواب | حكم حلق الرأس
آخر تحديث منذ 2 ساعة
7 مشاهدة

هل يجوز قول: "إني راض بقضاء الله ؛ حتى لو كنت من أهل النار"؟ وهل معنى هذا الحديث: "الحمد لله على كل حال، وأعوذ بالله من حال أهل النار" أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يحمد الله على كل حال؛ حتى لو جعل الله حاله مثل حال أهل النار؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فهذا الحديث فيه الجمع بين حمد الله على كل حال، وبين الاستعاذة من حال أهل النار، وفي ذلك إشارة إلى أمرين:الأمر الأول: أن وجود النار وعذاب أهلها فيها، إذا نظرت فيه إلى فعل الله وحكمته في قضائه وقدره، كان مستوجبًا للحمد.وإذا نظرت فيه لشدته وهلاك أهله، كان مستوجبًا للاستعاذة منه، قال ابن الوزير في «العواصم والقواصم» عن هذا الحديث: فيه تنبيه على أن الله تعالى يستحق الحمد على الإطلاق في الدارين، على العقوبة والمثوبة، وما حلا أو مر، أو نفع أو ضر، لكنه -صلى الله عليه وسلم- استعاذ مما لا يطاق الصبر عليه، كما سأل العافية، وأمر بسؤالها.ومن ذلك قيل في محامده تعالى: الحمد لله الذي لا يحمد على المكاره سواه.

ولذلك قال الله تعالى: {فبأي آلاء ربكما تكذبان}، بعد قوله تعالى: {هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون.

يطوفون بينها وبين حميم آن} [الرحمن:43-44]، وبعد قوله: {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام} [الرحمن:41].

اهـ.وقال في موضع آخر: هذه القاعدة توجب على أهل النار أن يحمدوا ربهم عليها؛ لما لهم فيها من العدل والحكمة، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: {وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين} [الزمر:75]، وإلى ذلك أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "الحمد لله على كل حال، وأعوذ بالله من حال أهل النار".

رواه ابن ماجه، وفيه إشارة إلى استحقاقه -عز وجل- الحمد لله على المعذبين بالنار.

اهـ.والأمر الثاني: أن كل الأحوال فيها نعمة ومنفعة للعبد من وجه ما، إلا ما كان من الأحوال موصلًا لعذاب النار، قال القاري في «مرقاة المفاتيح» في شرح هذا الحديث: فيه إشارة إلى أن سائر الحالات من المحن والبليات مما يجب الشكر عليها؛ لأنها إما رافعة للسيئات، وإما رافعة للدرجات، بخلاف أحوال أهل النار، فإنهم في حال المعصية في الدنيا، وفي حال العقوبة في العقبى، فليس هناك شكر، بل صبر على حكمه وأمره، ورضا بقضاء الله وقدره، وهو محمود بذاته على كل حال، وبصفاته في كل فعال.

اهـ.

وقال الصنعاني في شرح الجامع الصغير: الاستعاذة من حالهم، تضمن الطلب للتوفيق للأعمال الصالحة وللرحمة.

اهـ.وأما قول القائل: (إني راضٍ بقضاء الله ؛ حتى لو كنت من أهل النار!) فقولٌ لا حقيقة له؛ لأن الرضا لا يكون إلا بعد القضاء، وأما قبل ذلك فإنما هو عزم على الرضا، والعزم قد لا يصدق، إذا حقّت الحقائق!.

وقد روى ابن أبي الدنيا في الرضا عن الله ، وأبو نعيم في حلية الأولياء، عن أبي سليمان الداراني، قال: «أرجو أن أكون قد رزقت من الرضا طرفًا، لو ‌أدخلني ‌النار، لكنت بذلك راضيًا».

وروى ذلك أيضًا القشيري في رسالته، وقال قبله مباشرة: سئل أبو عثمان عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "‌أسألك ‌الرضا ‌بعد ‌القضاء"، فقال: لأن الرضا قبل القضاء عزم على الرضا، والرضا بعد القضاء هو الرضا.

اهـ.وعلّق على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، فقال: هذا الذي قاله الشيخ أبو عثمان كلام حسن سديد.

فتبين بذلك أن ما قاله أبو سليمان ليس هو رضا.

وإنما هو عزم على الرضا، وإنما الرضا ما يكون بعد القضاء، وإن كان هذا عزمًا، فالعزم قد يدوم، وقد ينفسخ، وما أكثر انفساخ العزائم، خصوصًا عزائم الصوفية؛ ولهذا قيل لبعضهم: بماذا عرفت ربك؟ قال: بفسخ العزائم، ونقض الهمم.

وقد قال -تعالى- لمن هو أفضل من هؤلاء المشايخ: {ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون}.

اهـ.ونقل القرطبي في «المفهم» كلام الداراني، ثم قال: هذا غلو، وفيه إشكال، والكلام فيه يخرج عن مقصود كتابنا.

اهـ.وقال القشيري في رسالته: اعلم أن الواجب على العبد أن يرضى ‌بالقضاء الذي أمر بالرضا به؛ إذ ليس كل ما هو بقضائه يجوز للعبد، أو يجب عليه الرضا به -كالمعاصي، وفنون محن المسلمين-.

اهـ.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم حلق الرأس
- سؤال وجواب | حكم إزالة شعر الإبط بمزيل تستعمله النساء
- سؤال وجواب | العمل في شركة حاصلة على توكيل بيع السجائر
- سؤال وجواب | حكم قيام الوالد بالعمرة نيابة عن أولاده الذين لم يبلغوا الحلم
- سؤال وجواب | النيابة في الحج عن الأم العجوز والمتوفاة
- سؤال وجواب | التوقف عن رياضة كمال الأجسام، هل تسبب الترهلات والتشققات؟
- سؤال وجواب | من تأخر من إخراج الزكاة
- سؤال وجواب | شخص لديه عذر مانع من الحج لا يرجى زواله
- سؤال وجواب | اللون البني بعد الطهر لا يعتبر حيضا
- سؤال وجواب | هل ينال من حج عن غيره ثواب الحج
- سؤال وجواب | هل يحصل قارئ القرآن غير المتوضئ على الأجر كاملا كالمتوضئ
- سؤال وجواب | حكم أداء العمرة نيابة عن الحي
- سؤال وجواب | التشاؤم ومدى علاقته بالشرك
- سؤال وجواب | ما يترتب على من أدى الحج وعجز عن طواف الإفاضة ورمي الجمار
- سؤال وجواب | حكم الوشم في الإسلام
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/25




كلمات بحث جوجل