السلام عليكم أنا أمكث اليومين لا أنام، ونومي قليل جداً، وأحياناً أنام 4 ساعات، فإذا أتى الظهر أحس بكسل شديد، وثقل في دماغي، وأنا منذ 5 شهور على هذا الحال، فماذا أعمل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، ففي مثل عمرك غالباً يكون فقدان النوم واضطرابه ناتجاً من شعور بالقلق، أو أنك لا تنظم نومك بالصورة الصحيحة، فإذا كنت تحس بأي نوع من القلق فيجب أن تبحث في أسباب هذا القلق وتحاول أن تعالجها، والنوم لا يقاس بساعاته، فبعض الناس ينام خمس أو ست ساعات، ويكون مكتفيا تماماً من النوم، وبعض الناس قد يحتاج لعدد أكبر من الساعات، والنوم أيضاً يرتبط عدد ساعاته بعمر الإنسان، وننصحك بنصائح عامة: أولاً: حاول أن لا تنام أثناء النهار.

ثانياً: لا تشرب الشاي أو القهوة أو الببسي أو الكولا بعد الساعة السادسة مساء.

ثالثاً: كن حريصا أن تمارس تمارين رياضية يومية.

رابعاً: لابد أن تكون حريصا على أذكار النوم، وتنام في وقت معلوم من الليل، هنالك من يجعل نومه يضطرب لأنه لا يثبت وقتاً النوم، تجدهليلاً يذهب للنوم في بعض الأحيان الساعة الثامنة أو التاسعة مساء، وفي أحيان أخرى الساعة الواحدة أو الثانية صباحاً من اليوم الثاني، هذا ليس بالأمر الجيد؛ لأنه يجعل منظمات النوم الضابطة داخل المخ مضطربة وغير منتظمة، هذه الأسس الرئيسية التي لو اتبعتها سوف تجد أن نومك قد انتظم تماما.

والرياضة مهمة، ومهمة جداً، وأنا أوصيك بها والمداومة عليها ففيها فائدة كبيرة.

إذا كان لديك أي قلق كما ذكرت لك حاول أن تزيل أسبابه، وأنا لا أحب أبداً أن أصف الأدوية المنومة؛ لأنها كثيراً ما تؤدي إلى التعود والإدمان، ولكن لا مانع أن نصف لك دواء بسيطاً يزيل القلق إن كان لديك قلق، الدواء يعرف باسم موتيفال، وهو متوفر في مصر، تناوله بجرعة حبة واحدة ليلا، تناولها الساعة الثامنة مساء لمدة شهر، وبعد ذلك توقف عن تناول الدواء.

ويرجى الاطلاع على هذه الاستشارات حول علاج قلة النوم سلوكياً ( - ).

وأسأل الله تعالى لك نوما سعيدا، وأن يهبك الصحة والعافية، وبالله التوفيق والسداد..