السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته هل هنالك مشكلة يمكن أن تعترضني مستقبلا، فعملي يحول دون تنظيم نومي، خاصة في الليل.

نظام عملي يعتمد على المناوبات -الشفتات-، فأنا أعمل لمدة يومين من الواحدة ظهرا حتي التاسعة مساء، وفي اليومين التاليين من التاسعة مساء حتي صباح اليوم الثاني، وبعدها لدي إجازة لمدة يومين.

أنام بعد طلوع الشمس، وأعاني من الخمول والفتور حتى عند الاستيقاظ من النوم، والحالة المزاجية متقلبة دائما، وبعد البحث علمت أن تلك الأعراض بسبب عدم النوم ليلا.

سؤالي: هل أستطيع تعويض جسمي بالمكملات الغذائية؟ وإذا أمكن ذلك فأرجو منكم تسمية أنواع من المكملات التي يمكن الحصول عليها من الصيدليات، والتي تمدني بالطاقة، علما أن نومي حاليا أصبح يمتد حتى ١٣ ساعة وأكثر، خاصة في أيام العمل الليلي.

وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نؤكد على أن النوم ليلا في الظروف العادية مهم جدا لحيوية جسم الإنسان، ولضبط الساعة البيولوجية، ولأن الجسم يفرز هرمونات مسكنة للألم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals، دون أن يكون لها مضاعفات جانبية.

وعملك في نظام مناوبات أمر مهم، خصوصا وأنت في الثلاثينات من العمر، وكلك حيوية وطاقة، ومن السهل التعود على ذلك، ولن يفيدك ساعات النوم الكثيرة، فما زاد عن 7 ساعات يعتبر إضاعة للوقت يمكن استثماره في ممارسة الرياضة، وزيادة اللياقة البدنية، مما ينعكس على تحسن الحالة المزاجية وتقوية العضلات وزيادة القدرة على التحمل.

والتغذية الصحية هي الأصل في الحصول على ما يحتاجه الجسم من فيتامينات وأملاح معدنية، من خلال تناول الفواكه والحبوب والبروتين الحيواني والنباتي والخضروات، ولا مانع من تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة

50000

ومن المهم الحرص على الصلاة في وقتها، وأن ترتب عملك على مواقيت الصلاة، حتى تعيش في سلام نفسي، وتشعر أنك غير مقصر في حق الله وحق من حولك، فالحياة ليست فقط نوم وعمل، ولكن هناك من يحتاج إلى مد يد العون له، وهذا في حد ذاته يعطي راحة نفسيية وبدنية رائعة، فهناك من يجد اللذة في السيجارة، وهناك من يجد اللذة في ركعتين في جوف الليل، وهناك من يجد اللذة في الصدقة قلت أو كثرت، مع حاجتك إلى فحص صورة دم CBC للتأكد من عدم وجود فقر دم لديك.

وفقك الله لما فيه الخير..