ابنتي تعاني من قضم الأظافر، وهذه العادة بدأت من حوالي 3 أسابيع، وأعتقد أن لابن خالتها الذي في نفس عمرها وهو سنتين وستة أشهر دور في تعودها، حيث أنها دائماً تقلد أي حركة جديدة تراها، مع العلم بأنني وأمها نحاول دائماً حين نراها نعمل على شغل تفكيرها بأي حاجة غير القضم دون فائدة، أفيدونا أفادكم الله ، وشكراً لكم.

ء..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يوجد لدى الأطفال ما يُعرف بالسمات العصابية، ومنها مص الأصابع أو قضم الأظافر، وهو يكون عادةً مكتسبة في الغالب يحاكي فيها الطفل شخصاً آخر، ثم يبدأ في التعود عليها، والشعور بنوعٍ من الراحة حين يمارس هذه العادة.

في أغلب الحالات هذه العادة سوف تنتهي تلقائياً، وهي لا تمثل حقيقةً أي مخاوف في المستقبل كما كان يعتقد في السابق؛ حيث كان يظن أن الأطفال الذين يقومون بممارسة مثل هذه العادات هم أكثر عرضة من غيرهم للقلق والتوتر والأمراض النفسية في مرحلةٍ لاحقة من العمر.

نصيحتي بالتأكيد هي أن تُعالج الطفلة، وفي نفس الوقت يجب أن نعالج ابن خالتها؛ لأنه مصدر التعود والتعلم في مثل هذه الحالة.

من الأشياء التي ننصح بها دائماً هي أن الطفل حين يبدأ في قضم أظافره نحاول أن نلفت انتباهه إلى عمل أو فعل آخر يضطر فيه إلى استعمال يده، كأن نعطيه لعبة مثلاً، فهو سوف يضطر أن يترك قضم الأظافر ليمسك بهذه اللعبة، أو أن نطلب منه أن يناولنا شيئاً ما.وهكذا دون أن ننهاه.

هذه هي الطريقة الأفضل والأنجع.

كذلك من الوسائل أيضاً أن نحاول أن لا نركز كثيراً على هذا الفعل، وأن نتكلم مع الطفل بلغةٍ بسيطة أن هذه العادة ليست عادةً حميدة.

كذلك العلاج بالتجاهل يعتبر من العلاجات الجيدة، كما أنه يمكن أن ننهي الطفلة وذلك حين تضع إصبعها في فمها من أجل أن تقضم أظافرها، فنقول لها مثلاً وبلطفٍ شديد: لا، وحين تتوقف عن القضم يجب أن نشجعها وأن نثني عليها، وأن نجعلها سعيدة وفرحة بإيقافها لهذا الفعل.

يقوم بعض الناس بوضع قفازاتٍ أو موادٍ تكون منفرة للطفل، هذه المواد توضع على أصابعه، ولكن هذه الطريقة أرى أنها غير مجدية ولا داعي لها.

أخيراً: أرجو أن أطمئنك أن الحالة سوف تنتهي إن شاء الله تلقائياً، ومن أجل تعجيل اختفائها أرجو تطبيق التمارين البسيطة السابقة الذكر.

والله الموفق,.