مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الانفصال عن الحاضر والخوف من المستقبل . المشكلة والحل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لم يحدث الحمل حتى الآن، وجميع التحاليل سليمة، ما السبب برأيكم؟
- سؤال وجواب | شراء مدير إحدى الجمعيات الخيرية سيارةً تُبُرِّع بها للجمعية
- سؤال وجواب | واجب من وصف الآخرين بالفسق
- سؤال وجواب | الزراعة الهرمونية تحت الذراع. السلبيات والإيجابيات
- سؤال وجواب | هل يؤثر الارتخاء في عدم حدوث الحمل أو تأخره؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداعٍ تصاحبه رعشة وفقدان للتركيز، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيفية حساب أيام التبويض؟
- سؤال وجواب | فطريات تحت الإبطين وسواد في الرقبة
- سؤال وجواب | الدعاء بغير المأثور وقول جو الكريم للسائل عن الصحة
- سؤال وجواب | لا أشعر بالسعادة بالرغم من محافظتي على جميع عباداتي، فما المشكلة؟
- سؤال وجواب | تفكيري يتشتت أثناء الصلاة. كيف أكون خاشعة؟
- سؤال وجواب | النسيان في الصلاة من كثرة التفكير. هل هو طبيعي؟
- سؤال وجواب | هل معاودة الذنب بعد التوبة تعد استهزاءً؟
- سؤال وجواب | لا يكفي مرور شهور قليلة على الزواج للحكم على تأخر الحمل
- سؤال وجواب | ظهور بقع صغيرة على الخصية.التشخيص والعلاج.
آخر تحديث منذ 2 دقيقة
4 مشاهدة

لا أستطيع أن أعيش الحاضر، وأخاف من المستقبل، وأريد منكم النصيحة، جزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا! فإن الناس طلبوا السعادة في المال فلم يجدوها، وبحثوا عنها في الشواطئ والملاهي فلم يجدوها، ورغبوا في تحصيلها بجميل الثياب ولذيذ الطعام فلم يدركوها، وذلك لأن السعادة لا تنال إلا بطاعة الله والحرص على تقواه وأحسن من قال: ولست أرى السعادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد وقد ذاق طعم السعادة بعض الفقراء والضعفاء وحرمها أكثر أهل الدنيا من الأمراء والأغنياء، وقد أكل إبراهيم بن أدهم رغيفاً يابساً وردد العبارة الشهيرة: (إنا لفي سعادة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف).

فاجتهدي ـ يا فتاة الإسلام ـ في عمارة وقتك بذكر الله وطاعته، واشغلي نفسك بالمفيد، واستقبلي الحياة بأملٍ جديد ورغبة في رضوان الله المجيد، وتذكري أن الطمأنينة لا توجد أدويتها لا في الصيدليات ولا يتوصل إليها بمتابعة القنوات، ولكن بالإكثار من ذكر رب الأرض والسموات، القائل في آياته البينات: ((الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ))[الرعد:28].

وأرجو أن تفرحي وتسعدي بنعمة الهداية لهذا الدين، واشكري نعم الله عليك: ((قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ))[يونس:58]، والسعيد في الناس هو الذي يعرف نعم الله عليه ليؤدي شكرها ويرضى بقضاء الله وقدره، ويعلم أن رزقه لا يأكله غيره، وأجله لا يستطيع أحد أن يزيد فيه أو ينقص، ويوقن أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فلماذا الهم والغم والأحزان، ونحن نعلم أن الكون ملك لله ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله ؟ والمؤمن لا يحزن على ما فات؛ لأنه يعلم أن كل شيء بقضاء وقدر، وإذا أصابه شيء فلا يقول لو أني فعلت كذا لكان كذا ولكنه يرد في يقين: قدر الله وما شاء الله فعل، فيغلق الأبواب على الشيطان الذي همه أن يحزن الذين آمنوا: ((وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ))[المجادلة:10].

ونحن - يا ابنتي - لم نكلف بحمل هموم المستقبل؛ لأنه غيب ولا يعلم الغيب إلا الله ، لكن المؤمن يفعل الخير وينوي الخير ويتوكل على من بيده الخير، والإيمان يمنح الإنسان الثقة ويدفعه للعمل والاجتهاد، وهو مأجور في كل حال وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له أو أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، والمؤمن يعمل ويخطط ويجتهد ثم يتوكل على الله ويرضى بقسمته وقضائه.

والمسلمة إيجابية ولذلك فهي لا تكتفي بلعن الظلام لكنها تشعل شمعة الأمل لتبدد بها الظلمات، والمسلمة مصباح والمصباح لا يقول ما بال الدنيا مظلمة ولكن حسب المصباح أن يقول هأنذا مضيء.

وعليك بفعل الخير ومعاونة المحتاجين والدعاء للمظلومين، فإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وفاعل المعروف لا يقع وإن وقع وجد متكئاً.

فأبشري وأملي ما يسرك، واعلمي أن للطاعات انشراحا في الصدر وسعة في الزرق ومحبة في قلوب الخلق، والمؤمن تسره حسنته وتسعده طاعته.

ونوصيك بكثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، وبزيادة البر لوالدتك والاهتمام بأرحامك، وعليك بالإكثار من الاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله المختار، واجعلي لنفسك حظاً من صلاة الأسحار، ونسأل الله أن يحشرنا وإياك في زمرة الأبرار.

والله ولي التوفيق والسداد..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | المحرمات من النساء في الكتاب والسنة
- سؤال وجواب | لدي نقط رقيقة سوداء في أنفي. ما سبب ظهورها وكيف أزيلها؟
- سؤال وجواب | تغير لون البشرة من أبيض إلى غامق
- سؤال وجواب | بعد انتهاء المشاجرة بيني وبين أحدهم وانصرافه أقوم بسبه ولعنه
- سؤال وجواب | أعاني من تصبغات في وجهي أخفت ملامحي الجميلة
- سؤال وجواب | دورتي غير منتظمة ولا تنزل إلا بعلاج، فما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | أريد علاجاً للصداع التوتري والحالة النفسية
- سؤال وجواب | بعد وفاة أختي صرت غير قادر على الدارسة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل يشرع الاستغفار ثلاثا قبل أي عمل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في البطن وانتفاخ وغازات ، فهل القولون هو السبب؟
- سؤال وجواب | التمييز بين السنة والبدعة
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والأحلام واحتقار الذات. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الضوابط المطلوب مراعاتها في الحكم على فلان بالتبديع
- سؤال وجواب | حكم العمل في تصميم الألعاب الملهية
- سؤال وجواب | هل يشرع الاجتماع لختم القرآن لدى افتتاح شركة ما
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل