مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كيف أخرج من دائرة الندم وجلد الذات؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مشروعية الدعاء للميت عند زيارة القبر
- سؤال وجواب | الملائكة التي تحيط بالإنسان
- سؤال وجواب | حكم اصطحاب الأطفال عند زيارة القبور
- سؤال وجواب | توفي عن زوجتين وأربعة ذكور وأربع بنات وغيرهم
- سؤال وجواب | أحكام الأموال التي تصرف للأولاد بعد موت والديهم من التأمينات والمعاشات
- سؤال وجواب | مكان نزول سورة (المرسلات)
- سؤال وجواب | من مصارف الزكاة
- سؤال وجواب | ما يتبع مع الإخوان الذين ينفقون الزكاة فيما لا ينفع
- سؤال وجواب | المد اللازم الكلمي المثقل في القرآن الكريم
- سؤال وجواب | تجويد القرآن واجب على المستطيع في الصلاة وخارجها
- سؤال وجواب | حكم استعمال السواك بنكهة النعناع للصائم
- سؤال وجواب | يشرع دعاء الإستفتاح بعد كل إحرام
- سؤال وجواب | هل تغني النوافل عن قضاء الصلوات الفائتة
- سؤال وجواب | حكم تعجيل زكاة عروض التجارة
- سؤال وجواب | علاقة الملائكة الكرام بالناس
آخر تحديث منذ 7 دقيقة
2 مشاهدة

السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم، ورزقكم الجنة.

فضيلة الشيخ: توفي زوجي منذ حوالي ستة شهور بعد معاناة مع المرض، وكنت أرافقه في المستشفى خلال 9 شهور وعشرة أيام، طوال هذه المدة كنت عطوفة رحيمة به، والجميع يشهد أني كنت معه بمنزلة الأم، ولكن كانت حالتي النفسية سيئة جدا؛ أغضب بسرعة من أهله أو من الأطباء، خاصة أن صحته تدهورت بالتدريج: ( نزيف في الدماغ، وجلطات، وفقد تام لبصره، وانفصام في شخصيته، والتهابات بمختلف أنحاء جسمه، وتكرار الحمى والصدمات الإنتانية، حتى أصبح معه التهاب رئوي واستسقاء في بطنه مع إسهال شديد أدى لوفاته رحمه الله )، وكل هذا كان يحدث أمام نظري، قبل وفاته بأيام اشتد ألمه، وساءت حالته، ورفض الطعام (لعدم قدرته على البلع دون أن أعلم) وكذلك ساءت حالتي جدا، وبدأت أصرخ عليه وأتذمر من بكائه وضعف حالته، وقلت له: أنك لا تحبني؛ لأنك ورطتني معك في هذا الزواج، فبكى، لكن يشهد الله أني كنت أحبه، وكنت مستعدة لإعطائي روحي لأجله، ولم أكن أستطع الابتعاد عنه، ولو لساعات قليلة.

مشكلتي أني ما زلت أشعر بالندم، وأجلد نفسي على إساءتي له آخر الأيام رغم اعتذاري منه قبل خروج روحه، وكذلك أشعر بتقصير كبير تجاه أبي وأمي وأخي رحمهم الله بعد وفاتهم، ولا أذكر جانب الخير الذي فعلته تجاههم، بل جلد لذاتي وندم وحزن أدى إلى انطوائي واعتزالي الناس، فهزل جسمي حتى أصبحت مخيفة، رغم دعائي المستمر، و الصدقة عنهم، فكيف أخرج من هذه الحالة، وأعود إلى الحياة بحيوية ونشاط؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم مشاعرك - يا ابنتي- وهي مشاعر مرهفة وصادقة بدون شك، وفي البداية أود أن أشكرك على حسن تعاملك مع زوجك -رحمه الله - وجعل الله عز وجل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة.

وفي الحقيقة أن الظروف التي مررت بها ليست سهلة، ومن دون شك أنك إنسانة مميزة بتحملك وصبرك وعطائك، فنحن نعلم بأن الجميع يركز كل اهتمامه في مثل هذه الظروف على الشخص المريض فقط، وقد لا يلتفت أحد إلى ما يعانيه الشخص الذي يعتني بهذا المريض.

إن الشخص الذي يعتني بالمريض ويقضي معظم الوقت بجانبه يستحق الاهتمام، ويجب الانتباه إليه أيضا؛ لأنه عادة ما يكون مرهقا جسديا ومتألما نفسيا، خاصة إذا كان المريض من أهله وأحبائه هنا تكون معاناته مضاعفة، لذلك فإنه يكون أيضا بحاجة إلى الاهتمام والدعم النفسي حتى يستمر في أداء هذا العمل، وتحمل الضغوط، وتجاوز الآزمة، ولعلك لم تتلقي مثل هذا الدعم النفسي أو التقدير الكافي خلال تلك الفترة، وهذا ما قد يكون سببا في حدوث ضغوط نفسية إضافية عليك أدت إلى حدوث نوبة غضب مفاجئة عندك، لكنها نوبة قصيرة وعابرة.

ومن خلال رسالتك أرى بأنك تملكين شخصية نسميها طبيا ب(الشخصية الودودة )، وهذه الشخصية تتميز بصفات جميلة: هي شخصية معطاءة، مضحية، لا ترد طلب، ولا تقول كلمة (لا)، كثيرة التعاطف مع الآخرين، تشعر بآلام الآخرين، وتقدم حاجاتهم على حاجاتها، وهذه الصفات هي صفات جميلة ومطلوبة، وهي علميا تعتبر صفات تطورية في الإنسان وتميزه عن باقي الكائنات.

ولكن بالطبع فإن صاحب هذه الصفات الجميلة قد يتم اسغلاله من قبل الآخرين في ظروف معينة، فيشعر حينها بالعجز، وأنه تحت ضغوط لا يستطيع التعامل معها، فتنعكس سلبا على حالته نفسيته، وتؤدي إلى ما أنت عليه الآن.

نصيحتي لك -أيتها العزيزة-: هي بمسامحة نفسك على ذلك الموقف الذي كان ناتجا عن تعرضك للإرهاق النفسي والجسدي، وعن عدم وجود من يهتم بك في خلال تلك الفترة العصيبة، وتذكري بأنه كان موقفا مفردا وغير متكرر، وقد قمت بعده بالتصرف الصحيح والحضاري وهو الاعتذار، وهذا يعتبر كاف.

ولمساعدتك أقول لك: عندما تنتابك مشاعر الندم وتأنيب الضمير قولي لنفسك بصوت تسمعينه أو يمكنك كتابة ذلك على ورقة تضعينها على مقربة منك وتقرئينها في تلك اللحظات: ( أعلم بأن ما يراودني الآن من أفكار ما هو إلا أفكار غير حقيقية وغير منطقية، ولا تمت إلى الواقع بصلة، فالطبيبة قد أكدت لي بأن شعور الغضب الذي انتابني هو شعور طبيعي يحدث عند كل إنسان، والإنسان الطبيعي والناضج هو الذي يتحكم بغضبه أو يعتذر عن خطئه، وأنا فعلت ذلك، فلم أترك زوجي يسيء فهم كلماتي، ولم أهمل مشاعره، ولم يصدر مني أي تصرف خاطئ قبل أو بعد ذلك، وكل ماحدث هو أن مشاعري خرجت عن سيطرتي للحظات، وهذا بسبب ما كنت أعانيه من تعب وإرهاق، لكنني تداركت الأمر، وتحكمت بنفسي، وقدمت الاعتذار لزوجي مباشرة، فإذا لم يقبل اعتذاري فهذا لن يكون خطئي، لذلك لن أدع هذه الأفكار الإلحاحية تأخذ حيزا كبيرا في ذهني، بل سأدعها تمر مرورا عابرا ولن أتعمق فيها)، ثم انهضي من مكانك وغادريه إلى مكان آخر، وأشغلي نفسك بعمل تحبينه مثل: تحضير كوب شاي، أو وجبة طعام، أو مهاتفة صديقة تحبينها، أو الخروج للتنزه، أو ممارسة الرياضة، أو أي عمل آخر تحبينه ويناسب ظروفك، هنا سيحدث تشتيت لتلك المشاعر والأفكار، وستنصرف عن ذهنك وسيحل مكانها أفكار جديدة، ومع التكرار سيتشكل في ذهنك منعكسا عصبيا جديدا يجعلك تشتتينها قبل تمكنها منك، والمهم هو أن تنجحي في أول مرة؛ لأن النجاح الأول سيعطيك دفعة إلى الأمام، وسيجلب لك نجاحات أخرى، وهذا سيزيد ثقتك بنفسك، وسيعيد لك تقديرك لذاتك.

وإن كان لديك صديقة أو قريبة تثقين بها، ويمكنك التحدث إليها عما ينتابك من أفكار فافعلي؛ لأن ذلك سيساعدك في تفريغ مشاعرك، وهذه القريبة أو الصديقة ستؤكد لك دائما بأنك إنسانة طيبة ومخلصة وبأنك قد أديت واجبك نحو زوجك على أكمل وجه، بإذن الله تعالى.

أنت - يا ابنتي - حقا إنسانة مميزة، ويجب أن تكوني فخورة بنفسك وراضية عنها بعد كل ماقمت به نحو زوجك، وتأكدي بأنك ستؤجرين على كل شيء، بل وستؤجرين حتى على شعورك بالندم وتأنيب الضمير، فألم هذه المشاعر لن يضيع عند رب العالمين.

إذا استمرت عندك تلك الأفكار التي تشعرك بالذنب وبالتقصير، وأصبحت تؤثر على حياتك اليومية وعلى علاقاتك بالآخرين، فهنا يصبح من الضروري تناول العلاج الدوائي، وهنالك العديد من الأدوية المفيدة لحالتك مثل: ( بروزاك, زولفت, افكسور, .) وهي آمنة بإذن الله تعالى، لكن يجب عليك أولا تجربة الخطوات السابقة.

أتمنى لك دوام التوفيق إن شاء الله تعالى..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم تعجيل زكاة عروض التجارة
- سؤال وجواب | علاقة الملائكة الكرام بالناس
- سؤال وجواب | شاهدت في نهار رمضان أفلامًا إباحية، وقد تبت إلى الله ، فما الحكم؟
- سؤال وجواب | جمع المغرب والعشاء لإدراك صلاة الفجر
- سؤال وجواب | حكم زيارة قبور الأولياء والصالحين
- سؤال وجواب | ما حكم تغطية المحرم رأسه قبل إتمام الحلق؟
- سؤال وجواب | كتمان البنت طلاق أمّها لتوريثها
- سؤال وجواب | شركته تعطيه قرضا ليشتري بيتا فيحتال مع صاحب البيت ويزيد في الثمن ظاهرا ليوفر المال .
- سؤال وجواب | زكاة المنزل المعد للبيع إذا كان على صاحبه دين
- سؤال وجواب | زوجي يتناول الشمة والقات فهل أنفصل عنه؟
- سؤال وجواب | حكم الماء أ والدم الذي تراه المرأة قبل الولادة
- سؤال وجواب | حكم وضع الفازلين على الشفاه والكحل في رمضان
- سؤال وجواب | مشروعية التداوي بالرقية من السحر
- سؤال وجواب | هل للتشققات والكلف علاج غير الليزر؟
- سؤال وجواب | هل (عنيائيل) و(سمسمائيل) من أسماء الملائكة؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل