فوائد تمر العجوة وشرح حديث الرسول عليه الصلاة والسلام
يعتبر التمر من ثمار الجنة، والتي جعلها الله سبحانه وتعالى، من الثمار الطيبة والمفيدة للإنسان، وطرح فيها الخير والبركة، وقد جاء ذكرها في القرآن الكريم في عدة مواقع، فقد وردت في سورة النحل ضمن الآية رقم 67، يقول الله جلّ وعلا: (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا، إِنَّ فِي ذَظ°لِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)، وذُكرت أيضاً في سورة مريم، ضمن الآيات رقم 25 و26، يقول الله تعالى: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا) (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا)، وأيضاً جاء ذكر التمر في سورة ق، ضمن الآية رقم 10، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (والنخل باسقاتٍ لها طلعٌ نضيد).والتمر عبارة عن فاكهة صيفية ذات قيمة غذائية عالية، حيث يُستخرج من شجر النخيل، والذي تتم زراعته في الوطن العربي بشكل عام، وعلى الأخص في المملكة. ويأخذ التمر عدة أنواع، وذلك حسب درجة نضجه، فعندما يكون التمر طرياً وغضاً يسمى بسراً، وعندما يكون أخضراً وغير ناضجاً يسمى بلحاً، وعند تجفيفه قليلاً يسمى رُطَباً، أمّا عندما يكون ناضجاً فيسمى تمراً. وأياً كان نوع ثمرة التمر، فهي تأخذ شكلاً بيضاوياً، يتفاوت قياسها مابين 20 إلى 60 مم طولاً، و8 إلى 30 مم قطراً، وتتكون الثمرة الناضجة من بذرة أو نواة صلبة، يحيط بها غلاف يسمى القطمير، والذي يدوره يفصل البذرة عن الجزء اللحمي الذي يتم تناوله.وهناك ما يسمى بتمر العجوة، والمقصود به أنّه يتم إزالة البذور الموجودة داخل ثمار التمر الناضجة، ثمّ يتم طحنها وضغطها، ويُسحب الماء من داخلها، هذا ويعتبر تمر العجوة مفيد جداً للجسم، وليس كما يعتقد البعض أنّه يؤدي إلى زيادة الوزن، وقد نصح بتناوله رسولنا الكريم، بقوله صلى الله عليه وسلم: (من تصبح بسبع تمرات عجوة لا يصيبه في هذا اليوم سُمّ ولا سِحر ) [ صحيح البخاري ]، وسنتطرق خلال السطور التالية، لتفسير وشرح الحديث الشريف عن رسولنا الكريم، واستعراض أهم فوائد تمر العجوة.