أصابتنى حكة فرجية شديدة فهل تؤثر على غشاء البكارة؟
السؤال :
السلام عليكم..
أنا فتاة عمري 19 سنة، لدي مشكلة جعلتني أفكر بالانتحار، وهي:
أنه أصابتنى حكة فرجية شديدة، وأصبحت أحك فرجي بقوة، وبأصبعين، حتى لاحظت بأنه نزل مني دم، وبعد ذلك نزلت علي إفرازات حمراء اللون، مع العلم أنه ليس موعد الدورة، فهل هذا يعني أني فقدت عذريتي؟
كما أني عندما كنت صغيرة، وأتتني الدورة لأول مرة كنت أشد الأشفار، وأحاول أن أنظف نفسي، وأدخلت إصبعي لهذه الغاية، فهل فقدت الغشاء؟
أنا والله ما كنت أعلم بوجود الغشاء، وأنا لا أمارس العادة السرية، ولم يمسسني أحد - والحمد لله -.
أريحوني جزاكم الله خيرا، فأهلي يثقون بي وأنا وحيدتهم.
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mert حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
حفظك الله - يا ابنتي - من كل مكروه وسوء، وأبعد عنك وساوس الشيطان، وما كنت تعانيه من الحكة؛ والتي تصيب الفرج، فإنها تحدث بسبب وجود التهابات فطرية، خصوصا في حال وجود إفرازات بيضاء، وتعالج عن طريق تناول كبسولة ديفلوكان 150 مج مرة واحدة، ويمكن تكرارها بعد أسبوع لضمان الشفاء، ويمكن تناول قرص ضد الحساسية قبل النوم لمنع الحكة.
وغشاء البكارة - يا ابنتي - موجود على بعد 2 سم إلى داخل الفرج، وهو جزء من النسيج الليفي القوي، والذي لا يمكن فضه بسهولة إلا بعضو ذكري منتصب، أو ما يشبهه من الأجسام الصلبة، والقلق الذي يساور بناتنا على وجود الغشاء وسلامته؛ يجعلها دائما في حالة قلق وخوف من حدوث فض أو قطع للغشاء، ولذلك يجب أن تكوني على قناعة بأن كل ما ذكرته لا يؤدي إلى فض الغشاء، سواء حك المكان، أو شد الأشفار، والأصل في نظافة المكان هي نظافة خارجية فقط، دون التفكير في محاولة فتح الأشفار، أو إدخال ماء إلى الفرج بغرض النظافة.
والحمد لله أن عافاك من هذه العادة السيئة التي تسيطر على ذهن بعض الفتيات، وتؤدي إلى أضرار نفسية، وبدنية، وعضوية، ودينية بالطبع، حيث تطفئ نور الإيمان في القلب، وتحدث حالة من الانطواء، وفقدان الثقة بالنفس، ولذلك لك أن تطمئني وتبعدي عنك خواطر الانتحار، لأن هذا من ضعف الإيمان، وفي نفس الوقت لك أن تطمئني أن ما حدث معك يحدث مع كثير من الفتيات دون أن يصل بهم الحال إلى القلق الشديد.
حفظك الله ورعاك، وثبتك على الحق والإيمان.