شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Fri 05 Dec 2025 الساعة: 08:26 PM


اخر بحث





قصة الملك والفلاح والكلمة الطيبة

تم النشر اليوم 05-12-2025 | قصة الملك والفلاح والكلمة الطيبة
قصة الملك والفلاح والكلمة الطيبة قصة الفلاح والملك هي قصة من التراث عن الكلمة الطيبة وفوائدها التي لا تحصى ولا تعد والتي تأتي على صاحبها بالخير والسعادة ومحبة الناس فالخير يثمر دائمًا وصاحب الكلمات الطيبة شخص مرغوب فيه على الدوام لما ينفع به الناس من أخلاقه الطيبة وصفاته الجميلة، وكما علمنا رسول الله صل الله عليه وسلم في حديثه الشريف: «الكلمة الطيبة صدقة» وكما قال الله تعالى عنها في كتابه الكريم  {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [سورة إبراهيم: 24-25]جائزة الكلمة الطيبة: يحكى أن أحد الملوك كان يتصف بالطيبة والعدل بين شعبه فأراد أن يعلمهم الحكمة والكلمات الطيبات فأرسل يخبرهم أنه أقام مسابقة عظيمة وسوف تكون فيها هدية مالية كبيرة قدرها خمسمائة دينار لأفضل كلمة طيبة، وفي أحد المرات حيث كان الملك يمشي في موكبه العظيم رأى فلاح عجوز يقوم بزراعة شجرة زيتون فاستعجب الملك وقرر أن ينزل إليه ليسأله عما يفعل وهو في ذلك العمر وكيف له أن يزرع شجرة تجني ثمارها بعد عشرين عامًا من زراعتها أي أنه لن يأكل أو يبيع من ثمارها شيء.الفلاح والكلمات الذهبية: بعد أن نزل الملك نادى على العجوز فأتى العجوز مسرعًا وقد تذكر من أمر المسابقة والجائزة المنتظرة، فقال له الملك: لماذا تزرع شجرة أنت تعلم جيدًا أنك لن تأكل من ثمارها، وقد دنا أجلك؟ فقال العجوز بكل فصاحة: يا مولاي زرع السابقون فأكلنا نحن، ونزرع حتى يأكل اللاحقون، فأعجب الملك بهذه الكلمات الفصيحة، وقال للعجوز: أحسنت الإجابة بهذه الكلمات الطيبة وأشار إلى وزيره أن يعطيه الجائزة خمسمائة دينار، فأخذها الفلاح وابتسم ابتسامة كبيرة تدل على الدهاء، مما لفت انتباه الملك.

شاركنا رأيك