مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | خطورة الخضوع والاستسلام للوساوس

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حديث في الشريعة ليس كمثله في الثواب
- سؤال وجواب | درجة حديث عمر في إقامته للحد على الأربعة الذين رموا امرأة بالزنا
- سؤال وجواب | تعب مفاجئ وهبوط وارتباك ودوخة. هل له علاقة بالقلب؟
- سؤال وجواب | الهبة لا تُسقط الميراث
- سؤال وجواب | حكم رجوع الأب في هبته لابنه
- سؤال وجواب | شرح حديث (البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي)
- سؤال وجواب | الأدب عند الاستشهاد بالحديث النبوي
- سؤال وجواب | ما هي أسباب التهابات فروة الرأس المزمنة ؟
- سؤال وجواب | أعاني من زيادة الوزن منذ صغري، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ما يتعلق بالمهر والهدايا للمطلقة قبل الدخول
- سؤال وجواب | حكم تقديم الهدية من أجل الاحتفال بعيد الميلاد
- سؤال وجواب | الهجرة والأعمال تختلف باختلاف النيات والمقاصد بها
- سؤال وجواب | دفع وهم تعارض حديثين نبويين شريفين
- سؤال وجواب | درجة حديث (إن مما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن.)
- سؤال وجواب | أحكام تعاقدت مع خادمة بعد الاستخارة وفسخت العقد بعد مدة
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

السلام عليكم.

في الحقيقة اكتسبت ثقافة نفسية من خلالها يمكنني التعبير عن نفسي، فقد كانت البداية منذ مراحل الإعدادية، حيث اعترضتني بعض الوساوس القهرية، كصك الملابس بأسناني، وجلب الصور المقززة إلى خيالي، وأما في الثانوي فكان الوسواس في الصلاة والوضوء موجوداً، فقد كان لكل واحد منهما نصف ساعة من الزمن، وفي البكالوريا صرت أتوهم الإيدز وأمراض الأعصاب كباركنسون، وفي النهاية كانت الكلية التي دخلت فيها هي الهندسة المدنية بحلب، وباختصار: هناك الكثير من الوساوس التي اعترضتني خلال فترة الامتحان والمفاضلة.

عمري اليوم 20 سنة، ولدي خوف شديد من الفصام، فأنا أعاني من عذاب نفسي منذ خمسة أشهر تقريباً، وخلال هذه الفترة لا أذكر أن ساعة مرت دون ألم نفسي، واليوم صرت أصدق كل كلمة يلقيها شيطانيالإنترنتمثل: (الحياة وهم وكذب - ستتعذب - لن تعود كما كنت - ستمرض مرضاً مقززاً منفراً - ستتحول إلى كائن غير بشري ومقزز - أنت الآن كائن غير بشري ومقزز، والمرآة والكاميرا تريك خلاف الواقع، وأنت تسمع من الناس خلاف الواقع) أحس بأنها وساوس، لكني خاضع لها خضوعاً تاماً، ولا أملك لنفسي مبرراً يرفضها.

تهاجمني عدة تساؤلات تجعلني أقنط من المعالجة: من أين بدأ الكون؟ وما هي حدوده؟ وماذا بعد الحدود؟ ولماذا خلق الله الإنسان ثم يهتم به ويجعل الجنة والنار؟ وكثيراً ما يصادفني حدوث أشياء، فمثلاً أذكر فلاناً فأجده ماثلاً أمامي، وأرى الناس كلهم مهتمين بالأمر الذي أهتم به، ولو كان الموضوع خاصاً بي وليس عاماً, أقول كلاماً فأرى غيري من بعدي يقول نفس القول، مما زاد شكي بالواقع.

بالنسبة لمواد الجامعة، رسبت في واحدة وتفوقت بالثانية، أما الخمس الباقية فقد نجحت، لكني لا أشعر بمتعة الإنجاز بسبب: (الكمبيوتر الذي ترى فيه النتيجة يريك خلاف الواقع، إن قدراتك العقلية سوف تتدهور، ستعيش سبعين عاماً من الذل والعذاب، ستكون مجنوناً وسترد على الألسن كفكاهة).

أما السؤال الأخطر: (من أنا؟ ومن أكون؟ وعندما أتحرك من الذي حركني؟ وكيف أتحرك؟ وصارت الأحداث التي تمر في اليوم وكأنها حلم يجري في ثوان, صار الأرق يلازمني، وفي كل متعة يمكن أن يتمتع بها البشر أجد ما ينغصها علي من تقزز وكراهية.

كيف يمكنني أن أحيا بإنسانيتي كالبقية؟ وهل أنا مجنون أمام الله وأمامكم؟ لقد تناولت الفافرين بشكل عشوائي ثم تركته، ثم عدت إليه بانتظام، ثم تركته، أنا لا أريد عقاقير عصبية، فأنا مستعد بالقيام بأي عمل مهما صعب، لكني لست مستعداً لأن أتناول عقاراً عصبياً واحداً.

وجزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فلا شك أن رسالتك واضحة جدّاً، وقد حملت تفاصيل دقيقة جدّاً عن طبيعة الوساوس التي تعاني منها، وأنا أريد أن أؤكد لك وبما لا يدع مجالاً للشك أنك تعاني من وساوس قهرية، أو ما يسميه بعض الإخوة بالاستحواذ القهري؛ لأن هذه الأفكار أفكار دقيقة عميقة متشعبة متصلة مع بعضها البعض، ولا شك أنها تسبب ألماً نفسياً للإنسان.

أخي الكريم: هذه وساوس قهرية، ليس هنالك أبداً ما يشير أنك تعاني من مرض الفصام، والجدلية القديمة والنقاش الذي دار حول العلاقة بين الوساوس والفصام قد حُسم، وهو أنه لا علاقة بين الاثنين، الوساوس القهرية تعتبر من أمراض العصاب، أي من أمراض القلق، وأمراض الفصام تعتبر من الأمراض الذهانية أي الأمراض العقلية، هذا هو التوجه العلمي الصحيح، فيجب أن تقتنع أن هذه وساوس قهرية.

بالنسبة لما ذكرته حول أنك لا تجد مبرراً لرفضها، هذه نقطة مهمة جدّاً من الناحية العلمية، بعض الناس حين تبدأ لديهم الوساوس يقاومها ويحس بقلق حيالها، وهذا هو الأمر الصحيح، لكن تجد البعض حين تكثر عليه الوساوس وتستحوذ عليه يفقد قدرته على مقاومتها، وفقدان القدرة على المقاومة ربما تجعل الإنسان يقترب قليلاً أو كثيراً من هذه الوساوس، ويجد أنه لابد أن يقبلها أو لا يرفضها، ويتحول استبصاره من استبصار مقاومة إلى استبصار شيء من القبول أو الرضوخ لهذه الوساوس، أو على الأقل النظر إليها نظرة حيادية، أي ما بين الرفض وبين القبول.

أيها الفاضل الكريم: أنا حقيقة أُعجبت برسالتك وبتفاصيلها الجميلة، ولكن حزنتُ كثيراً لقرارك أنك لن تتناول أي عقار؛ لأنه بصدق وأمانة هذا النوع من الوساوس لا يمكن أن يعالج إلا من خلال تناول الأدوية مع الوسائل العلاجية الأخرى، من تعديل في السلوك، وتحقير للفكرة وتجاهلها والعمل بضدها، لكن هذه الوساوس متشعبة، هذه وساوس متداخلة، هذه وساوس مؤلمة للنفس، هذه الوساوس من الواضح أن كيمياء الدماغ – وأعني بذلك التغير في المادة التي تعرف بالسيروتونين – هي التي تحرك هذه الوساوس.

أخي خالد: بمنطق بسيط جدّاً، الإنسان إذا عرف علته وعرف دواءها فلابد أن يتعالج، فالعلاج نعمة، والعلاج بسيط والأدوية الآن سليمة جدّاً وفاعلة جدّاً، فنصيحتي لك هي أن تقبل تناول الدواء، وأن تلتزم بالجرعة؛ لأن الوساوس أيضاً لا تستجيب لجرعات صغيرة أو لمدة قصيرة للعلاج، هنالك شروط علاجية وهنالك قوانين علاجية لابد من اتباعها.

من الأفضل بالطبع أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، والطبيب سوف يشرف على علاجك، وسوف يصرف لك الدواء المناسب، وسوف يساعدك أيضاً من خلال الآليات السلوكية، والتي لا أعتقد أنها سوف تساعدك وحدها، هذا مهم جدّاً، فلا تحرم نفسك من نعمة الدواء ونعمة العلاج، وهذه أسباب، والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها.

الفافرين دواء جيد، ولكنه يتطلب الصبر، ويجب أن تُرفع الجرعة بالتدرج حتى تصل إلى ثلاثمائة مليجرام في اليوم، والتي لابد أن تكون عليها لمدة ستة أشهر، مع الالتزام القاطع بها، ثم بعد ذلك تخفض تدريجياً، ويجب أن تظل على الجرعة الوقائية، والتي يجب أن لا تقل عن مائة مليجرام لمدة عام كامل على الأقل، وفي مثل حالتك هذا النوع من الوساوس لابد أن يدعم بدواء آخر يعرف باسم (رزبريادون) وجرعته واحد مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم ترفع بعد ذلك إلى اثنين مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم واحد مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم يتم التوقف عن الدواء.

الرزبريادال دواء مساعد، أثبتت جميع الأبحاث أنه ذو قيمة علاجية كبيرة حين تم تناوله مع الأدوية المضادة للوساوس، والتي من أفضلها الفافرين، وكذلك البروزاك أيضاً من الأدوية الفاعلة والممتازة جدّاً، واسم البروزاك علمياً هو فلوكستين، وجرعته هي أن تبدأ بكبسولة واحدة لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى كبسولتين في اليوم، وبعد شهر ترفع إلى ثلاث كبسولات، وهذه هي الجرعة العلاجية والتي يجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر أخرى، ثم إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

من الضروري أن يكون تناول البروزاك بعد تناول الأكل، وبالطبع إذا كان اختيارك هو البروزاك فأنت لست في حاجة إلى الفافرين، ولكن لابد أن تتناول الرزبريادون معه.

أيها الفاضل الكريم: هذا هو الذي أنصحك به، هو أن تعالج نفسك دوائياً وسلوكياً، وأن لا تهمل نفسك، والعلاج متيسر وموجود وسهل، وغير إدماني وغير تعودي.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | دفع وهم تعارض حديثين نبويين شريفين
- سؤال وجواب | درجة حديث (إن مما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن.)
- سؤال وجواب | أحكام تعاقدت مع خادمة بعد الاستخارة وفسخت العقد بعد مدة
- سؤال وجواب | من شروط نفاذ الهبة
- سؤال وجواب | مدى إمكانية القيام بتمارين البطن مع آلام العمود الفقري
- سؤال وجواب | لدي آلام متعددة في عظامي منذ عقد ولم تظهر الأشعة شيئا. فكيف أشخص ألمي؟
- سؤال وجواب | مساعدة الأخ لأخواته لا يبرر لأبيه تفضيله في العطية
- سؤال وجواب | جواب شبهة حول حديث(علموا أولادكم الصلاة لسبع.)
- سؤال وجواب | حكم منع الزوجة من زيارة أهلها أو الاتصال بهم
- سؤال وجواب | درجة حديث (رضا الله في رضا الوالد.)
- سؤال وجواب | متعلقة بشخص في العمل ولا أستطيع السيطرة على قلبي، فبماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | أشكو من ورم صغير وثقل في الجفن الأيمن، فما تشخيصه؟
- سؤال وجواب | التدخين. وتأذي الملائكة منه
- سؤال وجواب | من دعا على غيره فهل له أن يدعو الله بألا يستجيب دعوته التي دعاها
- سؤال وجواب | السيبرالكس فقد مفعوله بالنسبة لي، فهل هناك بديل عنه؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل