مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل يجوز للمرأة التي تخاف الاغتصاب أو التي وقع عليها أن تقتل نفسها ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل احتباس البول عند الحامل يضر الجنين؟
- سؤال وجواب | فضل صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة
- سؤال وجواب | عانيت من سعال وبلغم ثم فوجئت بتورم خلف الركبتين, ما السبب؟
- سؤال وجواب | المواظبة على القنوت في الوتر كل ليلة
- سؤال وجواب | اجتهد في الطاعات والعبادات بقية عمرك
- سؤال وجواب | أحوال صيام الأيام البيض
- سؤال وجواب | تراجع البائع عن التخفيض لعدم وفاء المشتري بشرطه
- سؤال وجواب | ما هو الحد الأعلى لامتصاص فيتامين (د) أسبوعيا؟
- سؤال وجواب | المفقود متى يحكم بموته ويستحق ورثته تركته
- سؤال وجواب | صيام التطوع في النصف الثاني من شعبان
- سؤال وجواب | حكم الاكل من طعام الصينيين
- سؤال وجواب | التداوي بالحبة السوداء
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع عصبية الأب في ظل اعتقاده بصواب فعله
- سؤال وجواب | حكم تصنُّع الأكل في صوم التطوع مخافة الرياء
- سؤال وجواب | لا يناقش النصارى إلا من يقدر على محاورتهم
آخر تحديث منذ 1 ساعة
7 مشاهدة

أنا وصديقتي المسلمة تعرضنا لموقف مفاجئ خفنا فيه على شرفنا وعلى حياتنا ، لم أخف في حياتي مثل ما خفت ذلك اليوم ، وكنت أقرأ آية الكرسي ، والحمد لله لم يحدث شيء ، وعندما سمع بعض الأشخاص ما حدث قال : إنه يجوز عند الحاجة القصوى الانتحار إذا كانت الفتاة على وشك أن تُغتصب فتَقْتُل الفتاة نفسها بدلاً من أن تفقد شرفها وشرف زوجها وشرف أهلها ، فهل الانتحار في هذا الموقف حلال ؟.

أرجو أن تخبروني برأي العلماء في ذلك ؟ ..

الحمد لله.

أولاً: نحمد الله تعالى الكريم جل جلاله، أن نجاكما من ذلك الحادث الأليم ، فحفظَ عليكما عرضَكما ، وحياتَكما ، فالزما الشكر لله تعالى ربكما ، واستقيما على طاعته ، فقد أكرمكما الله تعالى بنعمة جليلة.

ثانياً: الانتحار – وهو قتل النفس – من كبائر الذنوب ، ولا يحل لأحدٍ أن يقدِم عليه ، مهما بلغت ظروف الراغب في الانتحار قسوة ، ومهما عظمت حالته ، فالحديث على عمومه ، ولا يجوز إخراج صورة من صور عمومه بغير نص من نصوص الوحي المعصوم.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ).

رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ).

ثالثاً: المرأة التي يراد الفجور بها يجب عليها أن تدفع عن نفسها ذلك الفعل الآثم ، ولو أدى إلى قتل ذلك الفاجر المجرم.

كما يجب أن يُعلم أنه لو قدَّر الله تعالى عليها وقوع الاغتصاب : فلا تكون زانية ، ولا يقام عليها حد الزنى ، بلا خلاف بين العلماء نعلمه.

قال ابن عبد البر – رحمه الله - : لا خلاف عليه علمته بين علماء السلف والخلف : أن المكرهة على الزنى لا حدَّ عليها، إذا صح إكراهها واغتصابها نفسها.

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تجاوز الله عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ).

" الاستذكار " ( 7 / 511 ).

رابعاً: أما بخصوص قتل المرأة نفسها بسبب الاغتصاب : فله صورتان : الأولى : أن تقتل نفسها قبل أن تُغتصب لغلبة ظنها وقوع ذلك عليها.

والثانية : أن تقتل نفسها بعد وقوع الاغتصاب عليها ؛ خشية من العار أن يلحق بها ، أو بزوجها ، أو بأهلها ، أو بهم جميعاً.

وفي كلتا الحالتين لا يحل للمرأة أن تقتل نفسها ، وليس ذلك عذراً في الشرع لقتل النفس ، بل عليها أن تدفع بما أوتيت من قوة في الحال الأولى ، وعليها أن تصبر على ما قدَّره الله تعالى عليها ، وتحتسب مصيبتها عند ربها ، في الحال الثانية ، فليست هي بآثمة ، ولا مؤاخَذة على ما وقع عليها ، بل هي مظلومة ، فإن وقع منها قتل نفسها : صارت ظالمة لنفسها ، فأثمت إثماً عظيماً.

جاء في " فتاوى دار الإفتاء المصرية " ( 7 / 277 ) – ترقيم الشاملة - : لا يحل لها أن تقتل نفسها لتنجو من عار الزنا ؛ لأن قتل نفسها جريمة شنيعة ، لا يقبل الله صاحبها ، ولا يرضى عنه ، وهي في هذه الحالة لا تقلُّ إثماً عمَّن قتل نفساً حرَّم الله قتلها بغير حق ، قال الله تعالى : ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) النساء/ 29 ، وقال عليه الصلاة السلام فيما روي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته فى يده ينوجأ بها فى بطنه فى نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ومن قتل نفسه بسم فسمه فى يده يتحساه فى نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو مترد فى نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) وعن جابر رضي الله عنه " أن رجلا قتل نفسه بمشاقص - المِشقص : سهم فيه نصل عريض - فلم يصلِّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم " رواه الجماعة إلا البخاري.

انتهى وهو ما يفتي به الشيخ الألباني رحمه الله ، فقد سئل : إذا اعتُديَ على امرأة مسلمة ، وأراد المعتدون أن يفعلوا الفاحشة بها ، فهل لها قتل نفسَها إذا خشيت ذلك ؟.

فأجاب : لا يجوز.

" أشرطة سلسلة الهدى والنور " ( شريط رقم 451 ).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حيرة الفتاة لتقدم أكثر من خطيب للزواج بها
- سؤال وجواب | هل يجزئ غسل الوجه في الوضوء مع كون العمامة تغطي جزءا منه؟
- سؤال وجواب | أفضل الوحدة والعزلة عن الناس بسبب الأشياء التي تربكني أمامهم.
- سؤال وجواب | لم نرتكب أي حرام في حديثنا. فهل ما نفعله صحيح؟
- سؤال وجواب | أحوال جواز إفراد يوم السبت بالصيام
- سؤال وجواب | تعلق فتاة بشاب وتريده زوجاً لها.
- سؤال وجواب | التأتأة بين الوراثة والاكتساب
- سؤال وجواب | ابني لا يستطيع الاندماج مع أفرانه؛ فهل هناك أمل في علاجه؟
- سؤال وجواب | تأتأة تعطل العمل والتفكير
- سؤال وجواب | حديث النفس بالإفطار هل يفسد الصوم
- سؤال وجواب | علاج شدة الشهوة لمن لا يستطيع الزواج والصوم
- سؤال وجواب | من صام أيام كفارة اليمين في أيام البيض هل ينال الثوابين
- سؤال وجواب | ما علاقة التأتأة بكهرباء المخ والصرع؟
- سؤال وجواب | هل يتحمل المسؤولية إذا نبه سائقا فاصطدم بغيره
- سؤال وجواب | لدي ورم في إحدى جهتي الرأس. هل هو ورم غير حميد؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/25




كلمات بحث جوجل