مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يشرع حمد الله بعد الجشاء ، والاستعاذة بعد التثاؤب ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مشروعية التوسل إلى الله بأفعاله- سؤال وجواب | لا أشعر بالراحة إلا إذا قمت بطقطقة الظهر فهل له مضار؟
- سؤال وجواب | ليس لزوجتك طلب الطلاق
- سؤال وجواب | قصر شديد في أوتار الكاحل مع تغير وضع مفصل القدم
- سؤال وجواب | قريبي عاق لوالديه فكيف أرشده لبرهم وطاعتهم؟
- سؤال وجواب | حكم أكل الحلوى المحتوية على كحول
- سؤال وجواب | حكم شراء بيت من بنك ربوي بالتقسيط في بلد غربي بطريقة بيع المرابحة
- سؤال وجواب | تزيين السيارات ومشاهدة سباقاتها
- سؤال وجواب | كفارة من حلف أن يحلق شاربه إذا فعل معصية
- سؤال وجواب | كيف أتعامل من أبي العصبي؟
- سؤال وجواب | ما هو العمر الذي يتوقف فيه الشخص عن النمو، ولا يزداد طوله؟
- سؤال وجواب | حكم إخراج الزكاة كشنطة رمضان ومائدة الرحمن
- سؤال وجواب | الحكم البالغة في تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | غثيان وألم في الحوض وتملل من الحياة أثناء الحمل. هل هذا طبيعي؟
- سؤال وجواب | شعور غريب في داخلي تجاه زميلتي.
لاحظت أن البعض يستغفر أو يحمد الله بعد أن يتجشأ، فهل ذلك سنة أم بدعة يجب الابتعاد عنها؟.
الحمد لله.
أولاً : الجُشاء هو : خروج الهواء بصوت من المعدة عن طريق الفم عند حصول الشبع . ولم يرد في السنة ما يدل على أنه يستحب للمسلم إذا تجشأ أن يحمد الله أو يستغفره أو يذكره بأي ذكر ، وقد تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يأمره بشيء من ذكر الله تعالى بعد الجشاء.
فقد روى الترمذي (2478) وحسنه ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: تَجَشَّأَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (كُفَّ عَنَّا جُشَاءَكَ ؛ فَإِنَّ أَكْثَرَهُمْ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ جُوعًا يَوْمَ القِيَامَةِ) وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي".
فالجشاء ناتج عن كثرة الأكل ، وكثرة الأكل مذمومة في الشرع.
قال المناوي رحمه الله : " لأَن من كثر أكله كثر شربه فَكثر نَومه فكسل جِسْمه " انتهى.
"التيسير" (1/ 312).
فنهاه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجشاء بحضرة الناس ، لأن ذلك يؤذيهم ، فهو خلاف الأدب ، وحضه على قلة الأكل.
ولم يحضه على ذكر خاص ، ولا أمره بالاستغفار ولا غيره ، فدل ذلك على أن الذكر عند التجشؤ ليس من السنة.
ثانياً : قول ( الحمد لله ) بعد التجشؤ ، له أحوال : 1= أن يقول ذلك معتقدا أنه سنة وعبادة خاصة يتقرب به إلى الله.
فتكون بدعة ؛ لأنها تقرب إلى الله بما لم يشرعه.
2= أن يجري ذلك على لسانه على سبيل العادة دون اعتقادٍ لفضيلة خاصة.
فهذا لا يوصف بكونه سنة ولا بدعة ، بل هو من الأمور المباحة.
3= أن يقولها مراعياً لمعنىً قام في ذهنه ، وهو أن التجشؤ ناتج عن الشبع ، فهو نعمة يستحق الله الحمد عليها ، ومثله من يتثاءب ويستحضر أن هذا التثاؤب من الشيطان ، فيستعيذ بالله منه ، ولكنه لا يعتقد أن هذا سنةٌ مشروعة ، بل يقوله للمعنى الذي قام في نفسه.
فهذه الحالة الأقرب : أنه لا حرج فيها.
وهذا التفصيل بين هذه الحالات الثلاث هو خلاصة ما أفادنا به شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى بعد عرض المسألة عليه.
قال ابن مفلح : " وَلَا يُجِيب الْمُجَشِّي بِشَيْءٍ ، فَإِنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ، قِيلَ لَهُ : هَنِيئًا مَرِيئًا ، أَوْ هَنَّأَكَ اللَّهُ وَأَمْرَاك ، ذَكَرَهُ فِي الرِّعَايَةِ الْكُبْرَى وَابْنُ تَمِيم ، وَكَذَا ابْنُ عَقِيلٍ ، وَقَالَ : لَا نَعْرِفُ فِيهِ سُنَّةً، بَلْ هُوَ عَادَة مَوْضُوعَة " انتهى من "الآداب الشرعية " (2/346).
وسئل الشيخ عبد المحسن العباد: ما حكم الحمد عند التجشؤ؟ فقال: " لا يوجد شيء يدل عليه ، لكن كون الإنسان يحمد الله على كل حال ، وأن هذا الشبع الذي حصل له من نعمة الله عز وجل : لا بأس بذلك ، لكن كونه يعتقد أن هذا أمر مشروع في هذه المناسبة ، فليس هناك شيء يدل عليه فيما أعلم".
انتهى من "شرح سنن أبي داود" (492/ 19، بترقيم الشاملة آليا).
ومن فتاوى العلماء في مسألة ( الاستعاذة بعد التثاؤب ) وهي نظير مسألتنا.
ففي فتاوى "اللجنة الدائمة " (5/320) برئاسة الشيخ ابن باز : " فإن الاستعاذة بعد التثاؤب لم ترد أصلا ، لكن يكظم ما استطاع ، ولو استعاذ من الشيطان عند التثاؤب في الصلاة أو خارجها فلا شيء عليه ".
انتهى.
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى : ما حكم الاستعاذة عند التثاؤب، وهل ورد دليل على ذلك؟ فقال : " لا حرج فيها ؛ لأنها من الشيطان ، لكن لم يرد شيء يدل على استحبابها ، لكن أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ( التثاؤب من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع ) ، وفي لفظ آخر: (فليضع يده على فيه) ، فهذا يدل على أنه من الشيطان.
فإذا قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فلا بأس ، لكن لم يرد في هذا شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وقال الشيخ عبد المحسن العباد : " فالإنسان إذا تعوذ بالله من الشيطان على اعتبار أن التثاؤب من الشيطان ، ولم يعتقد أن في ذلك سنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام : فليس فيه بأس ، ولكن كونه يعتقد أن هذه سنة أو يقول : إن الإنسان يشرع له عند التثاؤب أن يقول كذا وكذا ، فهذا غير صحيح ، ولكن كونه يتذكر بأن التثاؤب من الشيطان فيتعوذ بالله من الشيطان بسبب ذلك دون أن يعتقد أن هذه سنة لا بأس بذلك".
انتهى من "شرح سنن أبي داود" (492/ 17، بترقيم الشاملة آليا) والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ألم حنجرتي المفاجئ أصابني بالخوف والوسواس- سؤال وجواب | الشعور بألم في أسفل الظهر بعد إجراء بعض التمارين
- سؤال وجواب | حكم عدم قبول الزوجة بزواج زوجها من أخرى
- سؤال وجواب | من قال لزوجته:حرام علي الفراش معك .يقع على حسب نيته
- سؤال وجواب | هل يجب إخبار الزبائن بأن صاحب العمل يخل بشروط العقد
- سؤال وجواب | سبب عدم تعليق يوسف عليه السلام الأمر بمشيئة الله في قوله تعالى (اذهبوا بقميصي هذا .)الآية
- سؤال وجواب | حكم الانتقال من الانفراد إلى الإمامة في الفرض والنفل
- سؤال وجواب | طلب العلم على كِـبـَر
- سؤال وجواب | هل للمرأة طلب الطلاق لأن الزوج لم يلتزم بفرش البيت حسب الاتفاق؟
- سؤال وجواب | البقاء كزوجة ثانية مع عدم العدل أم سؤال الطلاق
- سؤال وجواب | انتفاخ البطن وتبادل الإمساك والإسهال .ما سببه؟
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين القولون العصبي وضيق التنفس؟
- سؤال وجواب | الربا ليس حلا للمشكلات
- سؤال وجواب | ما يخرج بعد التبول وعلاقته بالبروستاتا!
- سؤال وجواب | أمارس العادة السرية، فهل تسبب العقم مستقبلا؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا