مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | صيغة " التاج " في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الصيغ المبتدعة المنكرة .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | واجب من تعمد ابتلاع الدم وهو صائم- سؤال وجواب | حكم نزع الجبيرة عن الميت
- سؤال وجواب | كتب عن نعيم الجنة
- سؤال وجواب | لقاء المؤمن بأهله في الجنة ثابت في النصوص الشرعية
- سؤال وجواب | هل استخدام جهاز إزالة الشعر (IPL) المنزلي فيه ضرر على الحمل؟
- سؤال وجواب | أشعر بألم أسفل ظهري اختلف تشخيص الأطباء حوله، فأرشدوني
- سؤال وجواب | كيف أعتني بشعري وأجعله صحيا؟
- سؤال وجواب | هل هناك أدوية معينة لعلاج التهابات جزع المخ؟
- سؤال وجواب | أصابني خفقان في المعدة ووسواس قهري وخوف من الموت
- سؤال وجواب | كيف يمكنني التخلص من حبوب الوجه وتساقط الشعر
- سؤال وجواب | حكم من نطق بالكفر جهلا أو دون قصد
- سؤال وجواب | التوارث بين أهل الجنة والنار
- سؤال وجواب | حكم ما تراه المرأة من الدم متجاوزًا مدة عادتها
- سؤال وجواب | عدم تناسق الجسم من الجهتين، ما العلاج المناسب له؟
- سؤال وجواب | حكم الإفطار في رمضان بسبب الامتحان
ما هو دعاء "التاج"؟ وماذا يعني ذلك؟.
الحمد لله.
دعاء التاج : هو صيغة محدثة مبتدعة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تسمى " التاج " ، وهي صيغة منكرة لا يجوز اعتمادها لما تحويه من الشرك والغلو في النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكونها صيغة محدثة تخالف الصيغ الثابتة في السنة ، وفي اعتماد مثل ذلك مع ما فيه من المخالفة تركٌ للسنة والاستعاضة عنها بالبدعة.
ومما ورد في هذه الصيغة من المخالفات الشرعية : أولا : وصفهم فيها النبي صلى الله عليه وسلم بأنه " دافع البلاء والوباء والقحط والمرض والألم " وهذا وصف شركي ؛ فإن الذي يدفع البلاء والوباء ويكشف الضر ويأتي بالخير إنما هو الله وحده ، قال عز وجل : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) الأنعام/ 17.
وقال تعالى : ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ) النمل/ 62.
وكان أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام إذا نزل بهم الضر استغاثوا بالله وحده ، وقد حكى الله تعالى ذلك عنهم في كتابه ، قال عز وجل : ( وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ) الأنبياء/ 76 ، وقال عز وجل : ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ) الأنبياء/ 83، 84.
وروى البخاري (5675) ومسلم (2191) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا أَوْ أُتِيَ بِهِ قَالَ : ( أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا ).
وفي لفظ للبخاري (5742) : ( لَا شَافِي إِلَّا أَنْتَ ).
ثانيا : قولهم فيها : " جبريل خادمه " قول محدث مبتدع ، ولا يجوز أن يقال عن جبريل عليه السلام ، ملك الوحي : إنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد وصفه الله تعالى بأحسن وصف فقال : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ )الشعراء/ 193، 194 ، وقال تعالى : ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ) التكوير/ 19 – 21.
ثالثا : قولهم في وصف النبي صلى الله عليه وسلم " راحة العاشقين " وهذا أيضا وصف منكر ، والعشق فرط في المحبة ، ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون فيها إفراط ، وهو في لغة العرب لا يطلق إلا فيما يكون بين الرجل والمرأة ، فلا توصف به المحبة الشرعية ، قال ابن الجوزي رحمه الله : " العشق عند أهل اللغة لا يكون إلا لما ينكح " انتهى من "تلبيس إبليس" (ص 153).
والخلاصة : أن هذه الصيغة لا يجوز اعتمادها لما فيها من مخالفات شرعية ، ولأنها صيغة محدثة ، يستعيض بها من لا علم له عن الثابت في السنة ، وقد قال الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ : ( فَقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) رواه البخاري (6357) ومسلم (406).
فعلى من أراد أن يحسن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي عليه كما علم أصحابه ، ولا صلاة عليه أحسن من ذلك ، ومن ترك ذلك إلى صيغة مبتدعة مخالفة للعقيدة الصحيحة ، فما أعظم ما خسر.
قال الذهبي رحمه الله : " كل من لم يَزُمّ نفسه في تعبده وأوراده بالسنة النبوية يندم ويترهب ويسوء مزاجه ، ويفوته خير كثير من متابعة سنة نبيه الرؤوف الرحيم بالمؤمنين ، الحريص على نفعهم " انتهى من "سير أعلام النبلاء" (3/85).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " أما ما يوجد في بعض الكتب من صلوات مبنية على أسجاع ، وعلى أوصاف ، وقد تكون أوصافاً لا تصح إلا على رب العالمين : فاحذر منها ، وفرّ منها فرارك من الأسد ، ولا يغرنك ما فيها من السجع الذي قد يبكي العين ، ويرقق القلب ؛ عليك بالأصيل والأصول ، ودع عنك هذا الذي ألف على غير هدىً وسلطان ".
انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (8/ 2) بترقيم الشاملة.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم بيع زكاة الفطر- سؤال وجواب | حكم وقوف الرجل على غسل حماته
- سؤال وجواب | ما حكم تفصيل أقمشة الرجال الملونة واستخدامها للنساء؟
- سؤال وجواب | حكم يقين المرء بأنه سيدخل الجنة حتى لو دخل النار
- سؤال وجواب | ليس في الجنة ليل ولا نهار.
- سؤال وجواب | ما هو حل مشكلة تساقط الشعر من الجذور؟
- سؤال وجواب | هل الحجامة تعالج اضطراب الغدة النخامية؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع التحكم بتنفسي وأشعر بالخوف وضعف التركيز. أريد علاجا مهدئا
- سؤال وجواب | من فضل الله أن يرفع الأدنى من الزوجين إلى الأعلى
- سؤال وجواب | هل يشرع قراءة سورة البقرة أربعين يوما لاستجابة الدعاء ؟
- سؤال وجواب | هل التكيس يقلل من فرص الحمل، وما هي الوسيلة المثلى للحمل في حالتي؟
- سؤال وجواب | هل يزوج من الحور العين من تاب من الزنا
- سؤال وجواب | أصبحت على علاقة بهذا الشاب لا أدري كيف أنهيها!
- سؤال وجواب | بعد تلاشي آثار الجدري المائي، هل يمكن أن تنتقل العدوى؟
- سؤال وجواب | لدي آثار الجدري وشامة تضايقني، فأرشدوني للعلاج
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا