جزر لانجرهانز في البنكرياس

تم النشر اليوم 06-12-2025 | جزر لانجرهانز في البنكرياس
جزر لانجرهانز البنكرياس هو أحد أنواع الغدد الصماء، لونه وردي يميل إلى الأصفر، ومهمّته الأساسيّة هي إفراز العصارات لهضم الطعام، كما أنه يفرز كلا من الإنسولين والجلوكاجون للحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم،[١] يحتوي البنكرياس على عدد من الخلايا تشبه البقع وهي مختلفة الأشكال والأحجام وتسمى هذه البقع بجزر لانجرهانز نسبة إلى العالم الألماني الذي اكتشفها ياول لانكرهانس، وتشكل هذه الجزر ما نسبته 1-2% من حجم البنكرياس، ويفصل بين هذه الجزر والأنسجة الداخلية للبنكرياس نسيج ليفي.[٢] وظائف جزر لانجرهانز تفرز جزر لانجرهانز عدد من الهرمونات التي تنظم نسبة السكر في الدم، فعندما ينخفض مستوى السكر في الدم فإنّ هذه الجزر تفرز الجلوكاجون ليصل إلى الكبد الذي بدوره يقوم بتحويله إلى جلوكوز، ويحدث العكس عندما ترتفع نسبة السكر في الدم إذ تفرز هذه الجزر الإنسولين ليقوم الكبد بتحويل الجلوكوز إلى نشا حيواني فيعود السكر لمستواه الطبيعي في الدم.[٣] أنواع الخلايا في جزر لانجرهانز تحتوي جزر لانجرهانز على عدد من الخلايا، ولكل منها دور في إنتاج نوع أو أكثر من الهرمونات وهذه الخلايا هي:[٤] خلايا ألفا: تشكل ما نسبته 20% من جزر لانجرهانز ومهمّتها الأساسية إنتاح الجلوكاجون، الذي يعمل على رفع نسبة السكر في الدم عند انخفاضها.[٥] خلايا بيتا: هي الخلايا التي تفرز الإنسولين حيث تقوم الخلايا بإفرازه بعد تناول الإنسان طعامه خاصة إن كان يحتوي على نشويات حيث ترتفع نسبة السكر في الدم فتنتج هذه الخلايا الإنسولين لخفض السكر وإعادته إلى المستوى الطبيعي. خلايا دلتا: هي الخلايا المسؤولة عن إفراز هرمون يسمى السوماتوستاتين ويقوم هذا الهرمون بتخفيض نشاط عملية الهضم في المعدة والأمعاء. خلايا بي بي: تقوم هذه الخلايا بإفراز بروتين عديد البيبتيد وهذا مهم لتخزين الغلايكوجين داخل الكبد. خلايا إبسيلون: هي الخلايا مسؤولة عن إفراز هرمون الغريلين لتنظيم الشعور بالجوع لدى الإنسان، وهذه الخلايا هي أصغر جزء في جزر لانجرهانز إذ لا تصل نسبتها إلى 1% من هذه الجزر.ترتبط خلايا ألفا وبيتا بوظائفها ببعضها البعض حيث أن إنتاج خلايا ألفا الجلوكاجون يوقف إنتاج الإنسولين في خلايا بيتا حتى يتم تنظيم السكر في الدم فلكل هرمون دور في رفع أو خفض السكر حسب حاجة الجسم.[٦] يحدث مرض السكري عندما يفشل البنكرياس في أداء عمله بشكل سليم، حيث أنه هو المسؤول الأول عن إبقاء السكر ضمن مستواه الطبيعي فإن حدث خلل وفشلت خلايا البنكرياس فس ذلك فإن الإنسان معرّض للإصابة بمرض السكري.[٧]