صفة صلاة الضحى وفضلها

تم النشر اليوم 06-12-2025 | صفة صلاة الضحى وفضلها
صفة صلاة الضحى صلاة الضحى هي الصّلاة التي تُؤدى في وقت الضّحى، أي في أوّل النّهار، وهي مُستحبّة باتفاق المذاهب الأربعة، الحنفية، والشافعية، والمالكية، والحنابلة، ووقتُها يبدأ من ارتفاع الشمس قيدَ رمح في السماء بعد طلوعها، إلى استواء الشمس، وقبل زوالها، وذهب علماء كابن باز، وابن عثيمين، والرمليّ إلى أنّ صلاة الإشراق هي الضّحى في وقتها الأوّل، وأقلّ عدد ركعات لصلاة الضّحى هو ركعتان، باتفاق المذاهب الأربعة، فلم يرد عن النّبي أنّه صلى أقلَّ من ركعتين، ولا يصحُّ، أو يُشرع بالتطوع بأقل من ركعتين، ولا يُستثنى من ذلك إلا الركعة في صلاة الوتر، أمّا أكثر عدد للرّكعات فاختلفَ فيه العلماء، وفي الأمر العديدُ من الأقوال، وأقواها هما:[١] ثماني ركعات، وهذا هو مذهب الجمهور من المالكية، والشافعية على المعتمد، والحنابلة. لا حدَّ لأكثر عدد من الركعات يمكن أن يصليَها المسلم، واختاره ابن جريرٍ الطبريُّ، وابنُ باز، وابنُ عُثيمين. فضل صلاة الضحى وردت الكثير من الأحاديث التي تدلّ على فضل صلاة الضحى ومنها:[٢] عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (أوصاني حبيبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بثلاثٍ. لن أدعهنَّ ما عشتُ : بصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهرٍ . وصلاةِ الضحى . وبأن لا أنامَ حتى أوترَ)،[٣] وقال القرطبيّ عن وصية الرسول عليه الصلاة والسلام لأبي الدرداء، وكذلك وصّى بها أبا هريرة بأنّها تدلّ على فضيلة صلاة الضحى، وكثرة ثوابها، وقد حافظ الصحابيان الجليلان عليها. وقت صلاة الضحى يكون وقتُ صلاة الضّحى من طلوع الشمس، وارتفاعها، ويمتدُّ إلى قُبيل وقت صلاة الظهر، وقدّره الشيخ ابن عثيمين بأنّه بعد شروق الشمس بربع ساعة، إلى ما قبل صلاة الظهر بعشر دقائقَ، وأفضل وقت لصلاتها هو بعدَ اشتداد حرِّ الشمس، وقد وُصِف وقتُها في حديث للنّبي بوقت رمض الفصال، أي حين يشتدّ الحرّ عليها، والفصال اسم لأولاد الإبل، وقدّر العلماء هذا الوقت بأنّه نصف الوقت بينَ طلوع الشمس، وصلاة الظهر.[٤]