مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يجوز للرجل تطويل شعره وتضفيره ؟ وهل يؤجر عليه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تأجيل الأب زواج ابنته لغير سبب- سؤال وجواب | حكم صلاة من يطهر ثوبه من المذي معتقدا طهارته بالجفاف
- سؤال وجواب | ترك الصلاة في المسجد بسبب أخطاء تقع من الإمام والمأمومين
- سؤال وجواب | عندي خوف من المرض والموت هل (الفافرين) مناسب؟
- سؤال وجواب | التخلف عن الجماعة للخوف
- سؤال وجواب | ارتداء الفتاة للحجاب مع رفض الوالدين
- سؤال وجواب | توقفت دورتي بعد تناول حقن منع الحمل
- سؤال وجواب | أصبح نومي غير منضبط بسبب تفكيري الدائم، كيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | الخروج إلى المتنزهات يوم شم النسيم
- سؤال وجواب | متى يضمن الوكيل
- سؤال وجواب | حكم تحمل الوكيل الخسارة
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في قضاء الصلوات الفائتة بسبب الإغماء
- سؤال وجواب | من قال لنصراني: ابحث عن رب تحس بأنك الأقرب إليه ومحمي من الشر معه
- سؤال وجواب | مرض الإيدز وفحوصات ما قبل الزواج
- سؤال وجواب | هل يمكن علاج التهاب البروستاتا جراحيًا إذا لم يفد العلاج الدوائي؟
طلب زوجي أن أضفر شعر رأسه ، وسألته عن حكم ذلك في الإسلام ، فأورد أقوالا لبعض العلماء حول تضفير شعر الرجال ، فهل ذلك صحيح ؟ أنا أسأل عن ذلك ليس لأني لا أصدقه ، لكني أريد أن أعرف هل هناك رأي آخر ؟ لأن الأمر غريب بالنسبة لي ..
الحمد لله.
تطويل الشعر ليس من السنة التي يؤجر عليها المسلم ؛ إذ هو من أمور العادات ، وقد أطال النبي صلى الله عليه وسلم شَعره وحَلَقَه ، ولم يجعل في تطويله أجراً ، ولا في حلقه إثماً ، إلا أنه أمر بإكرامه.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن كان له شعر فليكرمه ).
رواه أبو داود (4163) وحسَّنه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (10/368).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أرجِّل رأسَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض.
رواه البخاري (291).
والترجيل هو تسريح الشعر.
وكان شعره صلى الله عليه وسلم يصل إلى شحمة أذنيه ، وإلى ما بين أذنيه وعاتقه ، وكان يضرب منكبيه ، وكان – إذا طال شعره - يجعله أربع ضفائر.
فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضرب شعرُه منكبيه.
رواه البخاري (5563) ومسلم (2338).
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أذنيه وعاتقه.
رواه البخاري (5565) ومسلم (2338).
وفي رواية عند مسلم : ( كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه ).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة ودون الجمة.
رواه الترمذي (1755) وأبو داود (4187) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
الوفرة : شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن.
الجُمَّة : شعر الرأس إذا سقط على المنكبين.
وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر.
رواه الترمذي (1781) وأبو داود (4191) وابن ماجه (3631).
والحديث : حسَّنه ابن حجر في "فتح الباري" ، وصححه الألباني في "مختصر الشمائل" (23).
والغدائر هي الضفائر.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وما دل عليه الحديث من كون شعره صلى الله عليه وسلم كان إلى قرب منكبيه كان غالب أحواله ، وكان ربما طال حتى يصير ذؤابة ويتخذ منه عقائص وضفائر كما أخرج أبو داود والترمذي بسند حسن من حديث أم هانئ قالت : ( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر ) وفي لفظ : ( أربع ضفائر ) وفي رواية ابن ماجه : ( أربع غدائر يعني ضفائر ) وهذا محمول على الحال التي يبعد عهده بتعهده شعره فيها وهي حالة الشغل بالسفر ونحوه " انتهى باختصار.
"فتح الباري" (10/360).
وهذا الأمر كان في عرف ذلك الزمان مقبولاً ومتعارفاً عليه ، فإذا اختلف العرف وكان المسلم في مكان لم يعتد أهله عليه ، أو نظروا إلى فاعله على أنه متشبه بأهل الفسق ؛ ، فلا ينبغي فعله.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : " إطالة شعر الرأس لا بأس به ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم له شعر يقرب أحيانا إلى منكبيه ، فهو على الأصل ، لا بأس به ، ولكن مع ذلك هو خاضع للعادات والعرف ، فإذا جرى العرف واستقرت العادة بأنه لا يستعمل هذا الشيء إلا طائفة معينة نازلة في عادات الناس وأعرافهم ؛ فلا ينبغي لذوي المروءة أن يستعملوا إطالة الشعر حيث إنه لدى الناس وعاداتهم وأعرافهم لا يكون إلا من ذوي المنزلة السافلة ! فالمسألة إذاً بالنسبة لتطويل الرجل لرأسه من باب الأشياء المباحة التي تخضع لأعراف الناس وعاداتهم فإذا جرى بها العرف وصارت للناس كلهم شريفهم ووضيعهم ؛ فلا بأس به ، أما إذا كانت لا تستعمل إلا عند أهل الضعة ؛ فلا ينبغي لذوي الشرف والجاه أن يستعملوها ، ولا يرِد على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم - وهو أشرف الناس وأعظمهم جاها - كان يتخذ الشعر لأننا نرى في هذه المسألة أن اتخاذ الشعر ليس من باب السنة والتعبد ، وإنما هو من باب اتباع العرف والعادة.
"فتاوى نور على الدرب".
فما قاله زوجكِ من كون النبي صلى الله عليه وسلم كان له أربع ضفائر : صحيح ، ولكن لا يعني ذلك أنه سنة يثاب الإنسان عليها ، بل يراعي في ذلك عادات الناس ، وما تعارفوا عليه ، وقد اختلف العرف الآن في أكثر البلاد عما كان عليه الأمر قديماً.
قال ابن عبد البر رحمه الله : صار أهل عصرنا لا يحبس الشعر منهم إلا الجند عندنا لهم الجمم والوفرات – جمع جمة ووفرة وسبق بيان معانيها - ، وأضْربَ عنها أهل الصلاح والستر والعلم ، حتى صار ذلك علامة من علاماتهم ، وصارت الجمم اليوم عندنا تكاد تكون علامة السفهاء ! وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من تشبه بقوم فهو منهم - أو حشر معهم – ) فقيل : مَن تشبه بهم في أفعالهم ، وقيل : من تشبه بهم في هيئاتهم ، وحسبك بهذا ، فهو مجمل في الاقتداء بهدي الصالحين على أي حال كانوا ، والشعر والحلق لا يغنيان يوم القيامة شيئاً ، وإنما المجازاة على النيات والأعمال ، فرب محلوق خيرٌ من ذي شعْرٍ ، وربَّ ذي شعرٍ رجلاً صالحاً.
"التمهيد" (6/80).
والخلاصة : أنه ينبغي اتباع العرف والعادة في ذلك ، حتى لا يعرض المسلم نفسه للسخرية واغتياب الناس له.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يمكن علاج التهاب البروستاتا جراحيًا إذا لم يفد العلاج الدوائي؟- سؤال وجواب | الرغبة في طلاق الزوجة على الرغم من التزامها وحسن مظهرها.
- سؤال وجواب | الفرق بين الأهل والأقارب والأرحام
- سؤال وجواب | العذر الشرعي يبيح ترك صلاة الجماعة في المسجد
- سؤال وجواب | هل يلزمها إزالة السيلكون من شعرها عند الوضوء والغسل؟
- سؤال وجواب | شبهات من نصراني حائر
- سؤال وجواب | هل في الفرن (المخبز) زكاة
- سؤال وجواب | أخاف من الأمراض وأصبت بوسواس حرمني النوم
- سؤال وجواب | تزوجت بفتاة لها ماض سيء، ولكن بعد الزواج قتلتني الشكوك، فتركتها!
- سؤال وجواب | فتاوى في حكم العمل في المفوضية العليا للانتخابات
- سؤال وجواب | هل التقدم لخطبة فتاة رفضها آخر يعد عيبا أو نقصا في المتقدم؟
- سؤال وجواب | شروط صحة عقد المضاربة
- سؤال وجواب | مدى وجود ضرر من تناول الروب (اللبن) مع السمك؟
- سؤال وجواب | هل تجب زكاة العروض في حالة الخسارة
- سؤال وجواب | دورتي غير منتظمة وأعاني من تكيس المبايض وتليف الرحم، فما العلاج؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا